سورية

الجيش يواصل دك الإرهابيين بإدلب ومحيطها وهدوء حذر في مناطق سيطرة المسلحين

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

على حين شهدت مناطق تواجد الميليشيات المسلحة في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب ومحيطها هدوءاً حذراً، بعد يوم واحد من إعلان اتفاق سوتشي، واصل الجيش العربي السوري دك مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، بريفي حماة وإدلب، وقضى على العديد منهم.
واستهدف الجيش العربي السوري بصليات مكثفة وغزيرة صباح أمس مجموعات من مسلحي «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في أطراف مدينة مورك واللطامنة بريف حماة الشمالي وفي بلدة الزيارة بريفها الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة أيضاً مسلحين من «النصرة» في قرية أم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأردى العديد منهم صرعى وجرح آخرين.
في المقابل، لم تشهد المحاور الأخرى في ريفي حماة وإدلب حتى ساعة إعداد هذه المادة أي طلعات جوية للطيران الحربي، ولا حتى استهدافات للميليشيات المسلحة، وبيَّن المصدر أن الهدوء الحذر يسود المنطقة المذكورة، ولا جديد في الوضع الميداني حتى اللحظة.
إلى حلب، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» اعتقلت 3 أشخاص على حاجز جسر «قره قوزاق» التابع لها شمال شرق مدينة منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري».
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن توتراً حدث بين «النصرة» ومسلحي ميليشيا «فيلق الشام» في منطقة دير بلوط بريف حلب الغربي، القريبة من لواء إسكندرون السليب، على خلفية مماطلة «فيلق الشام» تسليم «النصرة»، نقطة كانت أودعتها «النصرة» سابقاً، لدى «الفيلق» الذي يماطل منذ أكثر من شهر في تسليم النقطة بعد طلب «النصرة» منه تسليمها.
وتحدثت المصادر، عن وجود استنفار في المنطقة الواقعة بين دير بلوط وآطمة، بين «الفيلق» و«النصرة»، بسبب الخلاف الذي جرى بين الطرفين، على النقطة، وسط محاولات لحل التوتر ومنع تطوره إلى اقتتال بينهم.
وذكرت أن توتراً حصل أيضاً بعد اختطاف إدارية في ما يسمى «جبهة أنصار الدين» من قبل مسلحي «النصرة»، في حين ذكرت المصادر أن قيادياً تابعاً لـ«صقور الشام» بمدينة أريحا، اقتحم «المجلس المحلي» للمدينة، وصادر الختم الرسمي، بعد خلافات واتهامات للمجلس بالتلاعب بأسماء المواطنين وتسجيل أسماء مواطنين محسوبين عليهم.
جاء الخلاف بعد طلب منظمة إنسانية من «المجلس المحلي» في أريحا تقديم أسماء 350 شخصاً لدعم كل واحد منهم بمبلغ ألف دولار أميركي، لتنفيذ مشروع صغير يمكنه من إعالة نفسه وأسرته، حيث اتهمت المصادر المجلس بتسجيل أسماء 300 من المحسوبين على ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، الأمر الذي سبب التوتر.
في الأثناء، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرتها الإعلامية على موقعها الرسمي، وفق وكالة «سبوتنيك» للأنباء أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية رصد خلال الـ24 الساعة الأخيرة 13 خرقا، في حين رصد الجانب التركي 3 خروقات».
وقالت الوزارة: مازال الوضع في مناطق خفض التصعيد في سورية يتميز بالاستقرار، وأشارت أن الخروقات التي رصدها الجانب الروسي هي 3 في محافظة اللاذقية (3) و9 في حلب و1 في حماة، على حين رصد الجانب التركي 3 خروقات في محافظة إدلب.
ومن جهة أخرى قام مركز المصالحة الروسي في سورية بتنفيذ عملية إنسانية واحدة حيث تم إيصال 450 سلة غذائية يبلغ إجمالي ووزنها 1.9 طن إلى قرية مظلوم بريف دير الزور، بحسب الوزارة، مشيرة إلى أنه «وبشكل عام تم تنفيذ 1936 عملية الإنسانية، ويبلغ إجمالي وزن المساعدات الإنسانية 3018.99 طناً».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن