إخماد 500 حريق منذ بداية العام في اللاذقية … رئيس قسم الحراج لـ«الوطن»: تدني الأجور يهدد العمالة الموسمية

| اللاذقية- عبير سمير محمود

كشف رئيس قسم الحراج بمديرية الزراعة في محافظة اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن» عن إخماد 497 حريقاً منذ بداية العام الحالي حتى تاريخ 18 أيلول الجاري، مبيناً وقوع 44 حريقاً حراجياً في حين أن الحرائق الزراعية المخمدة وصلت إلى 453 حريقاً.
وأضاف دوبا أن المساحة المجملة للحرائق خلال نفس الأشهر التسع الأولى من العام الجاري وصلت إلى 6٫8 هكتارات، في حين أنها بلغت 459 هكتاراً خلال عامي 2016 و2017، لافتاً إلى أنه وخلال العامين الماضيين تم إخماد 2108 حرائق منها 354 حريقاً حراجياً و1754 حريقاً زراعياً.
ولفت رئيس قسم الحراج إلى العمل على الحماية من التعديات على الحراج من خلال دوائر حراج المناطق في كل من القرداحة والحفة وجبلة وعين عيدو وربيعة وقسطل معاف، ومخافرها الحراجية الموزعة على كامل مساحة المحافظة في المواقع الحراجية الأكثر أهمية، مشيراً إلى أن عدد المخافر 28 مخفراً منها 3 خارج الخدمة حالياً بسبب الأوضاع الأمنية في كل من البيضاء وعين القنطرة وعين عيدو.
ولفت دوبا إلى وجود 153 عنصراً عاملاً في المخافر الحراجية مهمتهم الأساسية ضبط التعديات على الحراج وتنظيم الضبوط بحق كل مخالف وإحالة الضبوط إلى القضاء، مبيناً انه تم تسجيل 303 مخالفات خلال العام الحالي، منها 2 مخالفة قلع أشجار، 96 مخالفة حرق ، 21 مصادرة، 16 مخالفة قطع وتفحيم، 46 كسر ، 122 مخالفة قطع وتشويه، منوهاً انه وخلال العامين المنصرمين تم تسجيل 1192 مخالفة.
وبيّن رئيس قسم الحراج أن أسباب الحرائق الحراجية التي تم إخمادها خلال العام الماضي، يعود للإهمال، موضحاً أن الإهمال يساهم بشكل كبير بنشوب وانتشار الحرائق بالإضافة للأعمال الإرهابية والقذائف التي تسببت بعدد لا بأس به من الحرائق.
وأكد رئيس قسم الحراج، على أن مديرية الزراعة اتخذت كافة الإجراءات الخاصة بمكافحة الحرائق الحراجية والزراعية، مشدداً على استنفار كامل الكادر البشري العامل بمجال إخماد الحرائق والجميع بأتم الجاهزية لإخماد أي حريق، من خلال الإمكانيات المتوفرة في خمسة مراكز إطفاء «الحفة- القليلة- القرداحة- زاما- بللوران»، وفيها 34 إطفائية و3 صهاريج تغذية، 10 سيارات نقل عمال، 19 جراراً مع مقطورة، 16 فرقة للتدخل السريع، 10 أبراج مراقبة.
في المقابل لفت دوبا إلى صعوبة تأمين العمال الموسميين بسبب تدني الأجور الذي أدى لرحيل معظم العمال القدامى، مشيراً إلى أن العمالة الموسمية تشكل أساس العاملين في إخماد الحرائق، منوهاً بالخطوة الإيجابية لحل هذه المشكلة عبر تعيين 90 عامل إطفاء بشكل دائم بالإضافة لإجراء مسابقة لتعيين 300 عامل بموجب عقود سنوية.
وأشار دوبا إلى أن الحرائق تعتبر التهديد الأكبر للغابات، إذ تلتهم مساحات كبيرة جداً خلال وقت قصير في حال توفر الظروف الجوية المناسبة لانتشارها من رطوبة متدنية وارتفاع بدرجات الحرارة ورياح شديدة السرعة، ما يتطلب جهوزية دائمة من العاملين في إخماد الحرائق، مشيراً إلى أن الحراج ومساحتها 85000 هكتار، تشكل نحو 37 % من مساحة المحافظة البالغة 2300000 هكتار.