شؤون محلية

مديرة المخابر لـ«الوطن»: كشفنا الكثير من السلع المغشوشة والمتلاعب بمواصفاتها بقصد الربح غير المشروع … الغربي من «فسط» حلب: الوضع التمويني والصناعي والمعيشي بخير!

| علي محمود سليمان

أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي أن أمن غذاء المواطن خط أحمر و«لن نسمح بالمساس به أو العبث به وإن ما يطرح في أسواقنا من منتجات غذائية جاءت من دول الجوار هي منتجات غير مراقبة صحياً ولا تتوافر فيها المواصفات الصحية المطلوبة ومجهولة المصدر ومهربة دخلت بطرق غير نظامية الأمر الذي يؤكد أنها ضارة ومؤذية للصحة والسلامة العامة وسوف تستمر مديريات حماية المستهلك بالمحافظات بالتصدي لها واتخاذ أقصى العقوبات بحق المخالفين لما تلحقه من ضرر بالنسبة لخزينة الدولة والمال العام والصحة العامة».
جاء ذلك خلال افتتاح الندوة الوطنية لسلامة الغذاء في محافظة حلب أمس التي تقيمها مديرية المخابر بالوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة حلب في مقر الغرفة، حيث أشار الغربي إلى أن «ما شاهدناه خلال ثمانية عشر شهراً يؤكد أن سنوات الحرب والإرهاب والحصار والقذائف لم تنل من عزيمة حلب وأهلها بل أكدت أن حلب أقوى من كل إرهابهم وإجرامهم وهي رمز إعادة البناء وأم الصناعات السورية معلناً أن هناك بين 13 إلى 14 ألف منشأة صناعية عادت للعمل في حلب ما يدلل على أن سورية عادت أقوى مما كانت عليه وعادت عجلة الحياة الاقتصادية للدوران كمثال حي وواضح على بداية الانتصار الاقتصادي الذي يتم تحقيقه الآن».
وبيّن الغربي أن الهدف من زيارته إلى حلب تفقد الواقع التمويني وجاهزية عمل المخابز والمطاحن والصوامع والحبوب والسورية للتجارة الدائم والمستمر والإطلاع على مدى توافر المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية الضرورية في جميع صالات ومنافذ بيع السوية للتجارة وفي الأسواق.
وقال: «إن ما شاهدناه من نشاط الأصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية وعودة معظم الشركات والمعامل للعمل يؤكد، أن الوضع التمويني والصناعي والمعيشي في حلب بخير، والدولة حريصة كل الحرص على الاستمرار بتوفير وتقديم مختلف أشكال الرعاية والدعم للصناعة والصناعيين ولجميع المواطنين لتفي احتياجاتهم الضرورية والأساسية».
وفي تصريح لـ«الوطن» بينت مديرة المخبر المركزي في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز أن سنوات الحرب التي مرت بها تسببت بظهور حالات غش كثيرة في المواد الغذائية ما يهدد السلامة الغذائية حيث تم خلال العام الماضي الكشف عن الكثير من السلع المغشوشة والمتلاعب بمواصفاتها بقصد الربح غير المشروع حيث تم تكثيف دوريات الرقابة من مديرية التجارة الداخلية بمحافظة حلب، حيث استغل بعض التجار الأوضاع التي كانت سائدة في حلب لبيع منتجات بأسعار رخيصة لاستغلال حاجة الناس ولكن هذه المنتجات غير صحية وغير مراقبة محذرة المواطنين من هذه السلع الرخيصة والتأكد منها قبل شرائها.
ولفتت عبد العزيز إلى أنه في حلب عدد كبير من المنشآت الغذائية والتي باتت بحاجة للتعرف إلى تطورات طرق الكشف المخبري والتعرف إلى أحدث وسائل السلامة الغذائية التي يجب تطبيقها في معاملهم وذلك لأنهم كانوا بعيدين عنها خلال سنوات الحرب، مضيفة بأنه سيتم تعريف الصناعيين وأصحاب المنشآت الغذائية بأحدث طرق التصنيع المطابق لأنظمة السلامة الغذائية ليقوموا بتطبيقها في منشآتهم الصناعية.
وأشارت عبد العزيز إلى أن الندوات الوطنية للسلامة الغذائية سيتم إقامتها تباعاً في باقي المحافظات وذلك لنشر ثقافة السلامة الغذائية وزيادة الوعي لأهميتها.
بدوره شدد رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ على حرص أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية في حلب على تنشيط عجلة الإنتاج الصناعي وطرح منتجات تتوافر فيها أفضل المواصفات والشروط القياسية السورية وعوامل الصحة والسلامة والغذائية مؤكداً أن منتجاتنا الغذائية والصناعية تضاهي أفضل الصناعات والمنتجات.
وتم خلال الندوة إلقاء محاضرات حول الجهود التي تبذلها مديرية المخابر في الوزارة على تحليل المواد والسلع المنتجة والمصنعة محلياً والمستوردة من الخارج بهدف توفير السلع والمنتجات الغذائية في أسواقنا وفق أفضل الشروط والمواصفات المطلوبة حفاظاً على صحة المواطنين من أضرار الأطعمة المغشوشة والفاسدة والمجهولة المصدر.
كما تناولت الندوة مواضيع تتعلق بالتقنيات والوسائل الحديثة المستخدمة في إجراء التحاليل والفحوص المخبرية للعديد من السلع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن