سورية

«قسد» تفشل بتحقيق أي تقدّم في جيب داعش بشرق الفرات

| الوطن- وكالات

فشلت «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، أمس، رغم دعم «التحالف الدولي» لها في تحقيق أي تقدم على حساب تنظيم داعش الإرهابي في جيبه الأخير في منطقة شرق الفرات، وقام التنظيم بشن هجوم معاكس ضدها.
وذكرت حملة ما تسمى «عاصفة الجزيرة» التي أطلقها «قسد» ضد داعش في جيبه الأخير في شرق الفرات، في بيان لها نشرته على معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «قسد تصدت لهجوم شنه التنظيم على الجسر الواصل بين قرية باغوز فوقاني ومدينة البوكمال».
وأضافت: إن «قسد» تمكنت من تأمين الجسر بشكل كامل، وسط مواجهات عسكرية مستمرة على أكثر من محور، وخاصةً المحور الواصل تجاه قرية باغوز فوقاني.
وأشارت إلى أن ذلك جاء في إطار معركة «عاصفة الجزيرة» التي أعلنت «قسد» في وقت سابق عن إطلاق المرحلة الأخيرة منها، وأن هدفها السيطرة على الجيب الأخير لتنظيم داعش في مناطق قرب الحدود السورية العراقية.
وقالت «قسد» في بيان لها حينها: «إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها».
في المقابل نشرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش تسجيلاً مصوّراً يظهر استهداف خلايا تابعة للتنظيم، مسلحين ومواقع لـ«قسد» في الرقة وريفها.
وفي وقت باكر من يوم أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن هجوماً معاكساً نفذه مسلحو داعش على مواقع «قسد» في منطقة الباغوز الفوقاني، وسط دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير التنظيم لعربتين مفخختين على الأقل استهل بهما هجومه المعاكس، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
وفي السياق، ذكرت المصادر، أن الاشتباكات بين الطرفين تتواصل «بوتيرة متفاوتة العنف»، بالترافق مع قصف جوي تنفذه طائرات «التحالف الدولي» بين الحين والآخر، بالإضافة لعمليات القصف الصاروخي التي تنفذها «قسد» على مواقع التنظيم.
ولفتت إلى أن «عمليات تقدم قسد والتحالف في محور الباغوز تعيقها الخنادق والأنفاق التي عمد التنظيم إلى حفرها ضمن بساتين وحقول في المنطقة بوقت سابق، فضلاً عن الألغام الليزرية التي لا ترى بالعين المجردة التي نصبها مسلحو التنظيم، والتي تسببت بإصابة الكثير من مسلحي قسد، بالإضافة للألغام الاعتيادية التي جرى زرعها بكثرة في مناطق متفرقة من مناطق سيطرة التنظيم».
وأضافت المصادر: أن الهجمات الانتحارية والمباغتة التي ينفذها مسلحو داعش هي من معوقات التقدم، ويعمد التنظيم إلى تنفيذ عمليات مباغتة وانتحارية بأعداد قليلة لا تتجاوز الـ5 مسلحين ينشطون مساءً، الأمر الذي دفع «قسد» إلى وقف عملياتها العسكرية ليلاً.
وبحسب المصادر، فقد ارتفع إلى 61 على الأقل، عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا منذ الـ10 من أيلول الجاري، فيما ارتفع إلى 97 على الأقل عدد مسلحي تنظيم داعش الذين قتلوا في الاشتباكات هذه، ولا تزال الأعداد مرشحة للارتفاع.
من جانب آخر، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «قسد» احتجزت عدداً من المدنيين الذين خرجوا من مناطق سيطرة داعش، وفرضت عليهم غرامات مالية تصل لـ 1000 دولار أميركي للشخص الواحد، حتى تسمح لهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها.
إلى ذلك، قتل مسلحان اثنان من «قسد» إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي، في وقت قام فيه مسلحوها بسرقة صهاريج نفط كبيرة من حقل التنك النفطي بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، واتجهوا بها إلى مناطق سيطرتهم في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن