الخبر الرئيسي

مسلحو «التنف» يتهيئون للمغادرة.. وترامب: قرار قريب بشأن وجودنا في سورية … روسيا تزود قاعدتي «حميميم وطرطوس» بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة

| الوطن – وكالات

بين تداعيات توقيع اتفاق «سوتشي»، وتداعيات إسقاط الطائرة الروسية، تراوح المشهد السياسي أمس، فبعد يوم واحد على إعلان اتفاق إدلب، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده ستتخذ قريباً، قراراً بشأن وجود قواتها في سورية، وذلك مع «اقتراب القضاء على تنظيم داعش» الإرهابي، الذي اعتبره سبب وجود الولايات المتحدة في سورية.
وقال ترامب، بحسب مصادر إعلامية: «لقد قمنا بعملٍ هائلٍ في سورية ومنطقة القضاء على تنظيم داعش، وهذا هو سبب وجودنا هناك، نحن قريبون جداً من الانتهاء من هذا العمل، ثم سنقرر ما الذي سنفعله».
وأكد الرئيس الأميركي خلال مؤتمرٍ صحفيّ مشترك مع الرئيس البولندي أنجي دودا، في واشنطن: «سنتخذ القرار بسرعة».
كلام ترامب استدعى رداً فورياً من «البنتاغون»، حيث أعلنت القوات البحرية الأميركية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن المجموعة القتالية، بقيادة حاملة الطائرات «هاري ترومان»، بدأت بتنفيذ مهامها في منطقة مسؤولية الأسطول السادس للبحرية الأميركية في البحر المتوسط.
وبحسب القوات البحرية، فإن الهدف من العمليات يكمن في دعم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو» والدول الأوروبية والأفريقية الشريكة، وشركاء الولايات المتحدة في «التحالف الدولي»، ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في أوروبا وإفريقيا.
وفي مؤشر على قرب تفكيك قاعدة «التنف» التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية في المنطقة، بدأ مسلحو ميليشيا «لواء القريتين» في منطقة «التنف»، تسجيل أسمائهم للخروج إلى الشمال السوري.
وقام أكثر من 5000 مسلح من ميليشيا «لواء القريتين» وعائلاتهم، بتسجيل أسمائهم للخروج من مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، باتجاه الشمال السوري، بعد التوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية والجانب الروسي.
وقال الناشط عماد أبو شام المقرب من الميليشيا في تصريح نقلته وكالات المعارضة: «إن خمسة آلاف مدني بينهم أطفال ونساء من عائلات مسلحي ميليشيا لواء القريتين، سجلوا أسماءهم للخروج من المخيم، وسيتم نقلهم بسيارات تابعة للميليشيا إلى نقطة الانطلاق عند أول حاجز لقوات الجيش العربي السوري بحضور القوات الروسية».
وأوضح أبو شام، أن قوات الجيش لم تخبرهم حتى الآن عن موعد الخروج والطريق الذي سيسلكونه للعبور إلى الشمال السوري، لافتاً إلى وجود معوقات، لم يفصح عنها، أدت لتأخير خروجهم من المخيم.
هذه التطورات ترافقت مع استمرار التداعيات التي أفرزها العدوان الإسرائيلي الأخير، والذي تسبب بسقوط طائرة «إيل20» الروسية، حيث كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سورية، ستزوّدان بمنظومات رقابة إلكترونية متطورة، وذلك بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال بوريسوف: إن العمل على تحقيق هذا الهدف يجري على قدم وساق حاليا، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع تهتم بالموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن