رياضة

عناوين

| غانم محمد

وكأننا لعبنا يوم الجمعة الماضي جولة جديدة من موسم 2017/2018، المشهد نفسه من دون أي إضافات، وعناوين القلق مازالت قائمة، وكأنك يا أبا زيد (ما غزيت).
مدرب الطليعة هشام شربيني كاد يكسر شاشة (المونيتور) أمام زميلنا معلق المباراة أحمد محمد عندما احتسب الحكم محمد قرام ضربة جزاء لحطين.
وإداري فريق الحرفيين رائد حبال يحاول سحب لاعبيه من الميدان اعتراضاً على ضربة جزاء للجيش، والسيمفونيات التقليدية حضرت بأكثر من ملعب من دون أن تلغي الحضور الطيّب للجمهور.
بحاجة لكثير من العمل حتى يحقّ لنا الحديث عن (احتراف كرتنا) وستبقى هاوية مهما سكبنا في جيوب اللاعبين مالاً، لأن الاحتراف يجب أن يكون إدارياً قبل أن يكون رواتب ضخمة فقط..
حتى الآن لم يتقبّل جمهورنا أن يرى لاعبه السابق مع فريق آخر، أو أن يخلص هذا اللاعب للقميص الذي يرتديه، ولاحظنا في مباراة حطين والطليعة كم تعرّض حارس حطين محمد داوود لشتائم من جمهور الطليعة!
وحتى الآن وبعد كل فوز يحققه فريق الجيش يبدأ اللحن الرافض ذاته لحضور فريق الجيش في الدوري، وبدل أن تحاول الفرق تطوير نفسها ترمي فشلها على حضور فريق الجيش!
الملاعب مازالت بحالة يرثى لها، ولم تنفع كل جولات رئيس اتحاد الكرة بتغيير أي شيء، فأساس العمل هو في الأندية، وهذه الأخيرة بين فكّي كماشة النتائج والإمكانات المادية المتواضعة ولا تعرف على أي جانب تميل.
لا يُبنى أي عمل ناجح على أسس ضعيفة، وكرة القدم لا تتطور بلا ملاعب جيدة، أو تمتلك الحدّ الأدنى من الجاهزية، وللأسف فإن هذا المفصل المهم غير متوافّر ولو بحدوده الدنيا.
على كل حال لا نريد أن نستبقّ الأمور وأن نرى من منظار التشاؤم كل شيء.
وننتظر من دورينا أن يتغلّب على كل هذه المعوقات، ويمتعنا في رحلة طويلة بدأت قبل يومين ويجب أن ترتقي من مرحلة لأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن