رياضة

الجيش يقسو على الحرفيين

| حلب – فارس نجيب آغا

المشكلات لا تأتي فرادى، وهذا حال الحرفيين حيث اجتمعت الظروف لتحيطه فدخل الدوري من دون تحضير، ولتتعقد الأمور أكثر عبر فقدانه حارسه الأساسي محمد مارديني وعدم تمكنه من المشاركة ضد الجيش بعد عملية الإحماء التي كشفت عن إصابة أبعدته ليحل بديله وليتسبب بأربعة أهداف قصمت ظهر الفريق وسط أخطاء قاتلة لا تغتفر، الجيش من جانبه استهل رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة أشبه بحصة تدريبية ومن نوع السهل الممتنع فلم يجد أي مقاومة تذكر، لذلك لعب من دون استعجال ونقلت خطوطه الكرة بأناقة من دون أي تعقيد وأتخم شباك خصمه وكاد يضاعف الغلة لو زاد من ضغطه في ظل انهيار تام للحرفيين الذي لم يسعف العامل البدني لاعبيه لعدم دخولهم فترة تحضير فكشفت العيوب، ووحده المخضرم طه دياب برع في الحالات الفردية والتسديدات البعيدة وهدد مرمى المدنية عدة مرات. المباراة جاءت من طرف واحد وحسمت في الربع الأول وجاء السيناريو بقالب واحد، الجيش يهاجم ويسجل، والحرفيون يدافع ليخرج بأقل حصيلة من الأهداف وبدت الفوارق كبيرة وسط هوة شاسعة.
رغم أن الجيش هو من خرج منتصراً لكن الحرفيين هو من هدد مبكراً بضربة حرة مباشرة نفذها طه دياب، حولها المدنية لركنية، وبعدها دارت كتيبة الجيش ليستغل الواكد عرضية القلعه جي داخل الجزاء ويتابعها عن يسار محمود أطلي وسرعان ما أطلق الحكم عمار أبو علو صافرته معلناً عن جزاء قبل أن يلتقط الحرفيون أنفاسه وليترجمها الواكد لهدف ثان، فأيقن الحرفيون أن كل شيء قد انتهى والعين لا تقاوم المخرز لكنه لم يقدر وزن خصمه، فلعب مباراة مفتوحة كلفته غالياً ولم يكن له أي حضور يذكر إلا تسديدة مهدي الحاج التي علت العارضة وأخرى لمحمود دراج ضربت الشباك الجانبية، ونتيجة الخلل الدفاعي الواضح للحرفيين لاحت فرص تعزيز النتيجة للجيش لكن باسل مصطفى أخفق وهو بمواجهة الأطلي الذي ردها بقدمه واختتم الهداف الواكد الشوط مستفيداً من تمريرة القلعه جي ليلعبها عن يمين الحارس بالشباك وهو بحالة انفراد.
جولة ثانية لم تتبدل الصورة من حيث السيناريو، ورغم التبديلات التي أجراها الصاري لكنها لم تلق أي نفع أمام فريق محضر حيث مارس هوايته بالتسجيل محرزاً الهدف الرابع من حرة مباشرة بعيدة نفّذها الواكد، الجيش لم يكن رحيماً مع خصمه إذ سرعان ما عزز محمد عنز بهدف خامس من تسديدة بعيدة المدى استقرت عن يمين الأطلي ثم مالت المواجهة للاستعراض مع محاولات فردية لطه دياب الذي هدد بكرة طار لها المدنية وأخرى ردتها العارضة، ومع مواصلة الجيش ضغطه كشف الخط الخلفي للحرفيين ولم يستطع الصمود أمام الهجمات المتلاحقة التي اتسمت بسرعة ودقة التمرير ليسدد باسل مصطفى وهو بالقرب من المرمى ليتمكن الحارس من ردها لتجد قدم أحمد أشقر الذي أعادها للشباك مع غياب تام لمدافعي الحرفيين، وليختتم المصطفى المهرجان بكرة من على حافة الجزاء لم يستطع الأطلي ردها.

عين الوطن

فتحت إدارة الحرفيين أبواب الملعب مجاناً أمام الجماهير على أمل الحضور والمساندة لفريقها الذي يحتاج للدعم في ظل الظروف الصعبة.
لغط كبير حصل مع إعلان الحكم عمار أبو علو عن ركلة جزاء لمصلحة الجيش وتوقفت المباراة بضع دقائق نتيجة الاعتراض على الصافرة التي اعتبرها مدير الحرفيين ظالمة وسط مطالب جماهيرية بالانسحاب مع سيل من الشتائم التي طالت الحكم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن