الصفحة الأخيرة

سورية تحتفل بالسلام في «ماراثون سورية والسلام» … الاتحاد الرياضي العام وبالتعاون مع سيريتل … موفق جمعة لـ«الوطن»: إرادة الحياة في سورية حاضرة ولا يمكن أن تموت مهما فعل الإرهاب وقتل الأبرياء ودمر الحجر

| سارة سلامة

في يوم السلام العالمي اكتظت شوارع عدة مدن سورية ونبضت سلاماً ومحبة وعنفواناً من ملح هذه الأرض لتنثره إلى العالم، فتجمع الناس الذين جاؤوا لتحقيق هدف سامٍ ليس فقط من أجل الجري، بل لينشروا المحبة والأمان والسلام في تظاهرة (ماراثون سورية السلام) التي كانت رسالة سلام سورية لكل العالم من شعب صمد ووقف صفاً واحداً في وجه كل التحديات وقاوم كل الظروف حتى انتصرت فيه إرادة الحياة وإرادة الوطن والإنسان، هذا الحدث الوطني هو أيضاً رسالة شكر لكل جندي سوري عظيم صامد، ولكل جريح علمنا أن النصر إرادة وصبر، ولكل شهيد قدم أغلى ما لديه كي تبقى سورية بلد السلام والأمان.
ولأن الرياضة لغة السلام وفي يوم السلام العالمي 21 أيلول ركض سوريون من أجل سورية في أضخم ماراثون وطني (سورية السلام) الذي أقامه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع شركة (سيريتل)، وذلك بشكل متوازٍ في 7 مدن رئيسية وهي: (دمشق، اللاذقية، طرطوس، حلب، حمص، حماة، السويداء)، وشارك فيه أكثر من 15 ألف شخص من بينهم نجوم الرياضة والفن والغناء السوري إضافة إلى إعلاميين وشخصيات عامة.
وانطلق الماراثون في دمشق من أوتستراد المزة وصولاً لساحة الأمويين بمسافة 3 كم، وتزامن مع مسير للدراجات الهوائية انطلق من الجامع الأموي الكبير مروراً بأكثر من منطقة وصولاً لساحة الأمويين للالتقاء بالمشاركين في ماراثون الجري.
حيث شهدت ساحة الأمويين كرنفالاً من كل المحافظات ليكون الختام باحتفالية فنية أحياها المطرب السوري عماد رمال وقدم خلالها باقة من أجمل الأغاني منها «موطني» و«حيوا سورية بلدنا» وغيرها الكثير من الأغاني الوطنية.

سلام لسورية

وأكد رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة في تصريح خاص لـ«الوطن» أن: «الماراثون هو من الرياضات المفضلة لي حيث كنت لاعباً بالماراثون ورياضة ألعاب القوى ومنها مسابقات الجري وهي الرياضة الأم لكل الألعاب الرياضية، واخترنا يوم السلام العالمي ليكون يوم سلام لسورية، وبدأ الموضوع بفكرة بل بذرة صغيرة ناقشناها مع المدير التنفيذي لشركة «سيريتل» السيدة ماجدة صقر وقررنا قبل شهر أن نقيم هذه الاحتفالية على عجالة بكل المحافظات على أن يكون الاحتفال المركزي في مدينة دمشق، وشاهدنا توافد الناس ليعبروا عن سوريتهم ووحدة سورية شعباً وأرضاً بظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس».
وعن الرسالة التي يسعون لتحقيقها من خلال الماراثون قال جمعة إن: «إرادة الحياة في سورية موجودة لا يمكن أن تموت مهما فعل الإرهاب وقتل الأبرياء ودمر الحجر وقطع الشجر ولو قطع الهواء نرى إرادة السوريين قوية وباقية مثلما نرى اليوم الأطفال والطلائع والشباب والفتيات من مختلف الأعمار كباراً وصغاراً جاؤوا ليعبروا عن هويتهم الوطنية وعن سورية الموحدة بشعبها وأرضها وقيادتها».

أرض السلام
ومن جانبه قال مدير قسم شؤون الموظفين في سيريتل سهيل صهيون: إن «رسالتنا اليوم هي رسالة سلام نرسلها لكل العالم ولنقول إنه مهما جرى فستبقى سورية أرض السلام، والماراثون هو أكبر دليل على أننا دعاة سلام وأن سورية هي عنوان السلام وللسلام».

لتعود سورية جميلة
وقال المطرب عماد رمال: «خرجنا اليوم لنقول للعالم إننا في سورية نملك شعباً جميلاً وفناً راقياً ونعمل معاً لتعود سورية جميلة مثلما كانت، متمنين أن يلف السلام كامل مناطق وطننا لنقوم بهذه الحفلات في كل المناطق السورية».
من أجل سورية

ومن جهتها قالت الفنانة سلمى المصري إن: «الماراثون يمثل رمزاً معنوياً جميلاً ولو لم أكن من هواة الركض إلا أن الماراثون هو من أجل سورية السلام ويدفعنا لنركض جميعاً، لنعبر عن محبتنا لسورية بلد الياسمين وبلد المحبة والسلام والازدهار، وجئت اليوم لأركض ودعوت الجميع أن يأتوا ويركضوا معنا حتى يشاهدنا العالم ويرى أن المحبة والسلام هوية سورية وهوية ناسها».

دعاة سلام
وبدوره أكد الفنان خالد القيش أنه: «بعد 7 سنوات ونصف السنة ما تزال الحرب والإرهاب مستمرين على سورية، وجئنا اليوم لنقول إننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وأي يد تتطاول على هذا البلد فسنقطعها أياً كانت، وصمودنا كان بجهود جيشنا الذي حمى الأرض وصان العرض، ونوجه اليوم رسالة إلى العالم نقول فيها إننا نقف في هذا البلد متحدين أي عدو يمسها، ونحن الفنانين حاولنا أن نقدم خلال سنوات الأزمة أعمالاً تلامس هموم الناس ودخلنا إلى مشاعرهم وتحدثنا عن متطلباتنا وواجباتنا وهي أيضاً رسالة محملة عبر هذه الأعمال الدرامية ليعرف الناس أن الدراما السورية قوية وموجودة لخدمة الشعب والوطن».

ضد الحروب
وقال الفنان محمد قنوع: «هدفنا من الماراثون مثل هدف القائمين عليه ونحن هنا اليوم لنوصل رسالة إلى العالم أجمع بأننا ضد الإرهاب وضد الحروب وضد أي شخص مسلح لأننا مع السلام، وسورية دائماً من دعاة السلام شعباً وجيشاً وقائداً».

محب للسلام
أما الفنان علي سكر فقال: «الرسالة التي ننشدها في الماراثون هي السلام لسورية وهذا ما دفعني للمشاركة وأتمنى أن تصل رسالتنا وألا تكون محصورة فقط داخل حدود سورية وأن تنتشر عالمياً وفحواها أن الشعب سوري محب للسلام ويضعه دائماً أول خياراته وأول ما يتمناه هو السلام في العالم».

صناع سلام
وحدثتنا الإعلامية هناء الصالح عن هدفها ورسالتها من خلال المشاركة في الماراثون قائلة: «الماراثون هو رسالة نعطيها للداخل والخارج، في سورية نحن صمدنا 8 سنوات وبقينا أقوياء ونعمل على استرجاع أراضينا من الإرهاب ونحارب كل بطريقته لتعود سورية مثلما كانت صاحبة سيادة، فنحن صناع سلام ونطلب السلام ونسعى لتحقيقه».

رسالة سلام للعالم
وقال الفنان فاتح سلمان إن: «الأزمة التي مرت على سورية واستغرقت 8 سنوات من شأنها أن تلخص تاريخ الشعوب بكل ما مر على سورية والمنطقة من حروب وكوارث، ودمشق تحديداً هي رسالة السلام للعالم أجمع ونحن تصدينا لحربٍ وواجهنا صعوبات ولكننا عدنا ننشر المحبة وإننا ننشرها كحمامة سلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن