شؤون محلية

800 طن قمامة ترحّل يومياً في مدينة اللاذقية … مدير النظافة لـ«الوطن»: تكلفة العلاج من جرثومة القمامة نصف مليون ليرة

| عبير سمير محمود

يشكو مواطنو اللاذقية من تراكم القمامة في عدة أحياء من المدينة، في ظاهرة لم تعتد عليها المدينة حتى خلال سنوات الحرب، الأمر الذي يثير تساؤلات عدة في ظل التغييرات التي شملت أهم مناصب مديرية النظافة خلال الأشهر الماضية.
وبالعودة إلى المدير الجديد لنظافة اللاذقية استيفان يعقوبيان، أكد في تصريح خاص لـ «الوطن» أن عمليات ترحيل القمامة لم تتوقف، مبيناً أن تفريغ الحاويات مستمر وفق ورديات صباحية ومسائية تتجاوز 35 نقلة في الوردية الواحدة ما بين سيارات ضاغطة وقلابات وسيارات تحويل.

وأضاف يعقوبيان أن السيارات ترحل حوالي 800 طن يومياً من كافة أرجاء المدينة، مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين عبر الالتزام بساعات رمي القمامة المحددة حتى لا تتراكم إلى حين موعد تفريغها.
وكشف مدير النظافة عن وجود خطة جديدة في طريقة الترحيل عبر تزويد عمال السيارات المسؤولين عن تفريغ الحاويات، بمعدات خاصة لتنظيف محيط الحاويات التي وللأسف تنتشر بشكل كبير في أحياء المدينة بسبب عدم تقيد المواطن برمي الأكياس داخل الحاوية، كما ذكر يعقوبيان، مضيفاً إن سيارات التحويل الصغيرة عادت إلى العمل في الأحياء الضيقة ومنها الدعتور والزقزقانية وجميع أحياء المدينة التي لا تستطيع السيارات الضاغطة أو القلابات من دخولها وجمع قمامتها.
وبيّن يعقوبيان أن التأخير الذي حصل مؤخراً في عمليات جمع القمامة يعود لعدة أسباب أهمها خروج عدد من السيارات عن الخدمة ونقص في عدد العمال بالإضافة لعدم التزام المواطن بمواعيد رمي القمامة.
وأوضح مدير النظافة أن قِدم الآليات يعد إحدى أبرز الصعوبات التي تعاني منها المديرية، مشيراً إلى أن معظم الآليات يعود عمرها إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مطالباً بضرورة استبدالها بما هو احدث منها تلافيــاً لحدوث أي تأخير في العمل.
ولفت يعقوبيان إلى أن معظم الآليات وبسبب قِدمها تتعطل على طريق مكب البصة خلال عمليات ترحيل القمامة إلى الموقع، بسبب سوء حال الطريق إلى المكب الذي يحتاج إلى حل جذري لمعالجته.
لافتاً إلى أن الآليات وبسبب الحفريات على طريق المكب تتعرض لأعطال بشكل يومي ما يزيد الأعباء على المديرية.
وحول شكاوى المواطنين عن السيارة المكشوفة التي تنقل القمامة إلى المكب وتتناثر محتوياتها على الطرقات، بيّن يعقوبيان أنه تم توقيف السيارة عن العمل حتى تركيب باب خلفي يمنع من تناثر القمامة خارجها على الطريق، مشيراً إلى أن السيارة تابعة للخدمات الفنية وتمت الاستعانة بها بسبب النقص في آليات المديرية.
من جهة ثانية لفت يعقوبيان إلى ضرورة دعم عمال النظافة عبر رفع قيمة الوجبة الغذائية المحددة بـ35 ليرة سوريّة فقط، مشيراً إلى أن هذا المبلغ لا يشتري للعامل بيضة واحدة بهذه الأيام.
وقال مدير النظافة إن عمال النظافة مظلومون، ويعملون بكامل طاقتهم ومعظمهم وفق عقود شهرية لا يتجاوز الأجر الشهري فيها 16 ألف ليرة، إذ لا ينال فيها العامل أي أجور إضافية أو بدل وجبات ولا حتى طبيعة عمل، على حين أن العامل المعيّن يقبض حوالي 28 ألف ليرة مع طبيعة عمل بحدود 50 بالمئة فلا يتجاوز مرتبه 50 ألف ليرة، لافتاً إلى أنه لا يكفيه للعلاج في حال تعرض لإصابة بجرثومة القمامة التي تؤذي العامل بشكل خطير وتهدد صحته وتكلفة علاجها يصل إلى نصف مليون ليرة، بالإضافة للأمراض الأخرى لتي يتعرض لها بفعل الروائح الكريهة التي يستنشقها يومياً.
وطالب يعقوبيان بضرورة رفع قيمة الوجبات وتشجيع العمال على الاستمرار في عملهم بظل النقص العددي الحاصل، حتى لا يشعر العامل بالإحباط فيتراجع العمل بشكل عام.
من جهته بيّن مدير قسم الآليات في المديرية عهد جلعود لـ«الوطن» وجود 86 آلية، منها «15 سيارة ضاغطة كبيرة للحاويات، 17 متوسطة 10 صغيرة، 5 تركسات، 6 قلابات، 17 جراراً، 4 كانسات شوارع، 5 صهاريح لشطف الشوارع، مشيراً إلى أن معظم الآليات قديمة ويتجاوز عمرها 35 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن