الأخبار البارزةشؤون محلية

الحسيني لـ«الوطن»: خلال 3 أشهر 82 ألف مراجع للمستشفى وإسعاف 42500 مواطن … مبنى إسعافي جديد في مشفى «المجتهد» بتكلفة مليار ليرة مطلع 2019

| فادي بك الشريف

كشف مدير عام مشفى دمشق «المجتهد» الدكتور محمد هيثم الحسيني في حديث لـ«الوطن» أن مشروع البناء الإســعافي المتكامــل الجديــد سيبصر النور مع مطلع العام القــادم ليكــون قيــد التشــغيل بخدمات متميزة، بعد اســتكمال تأمينه بمختلف المعدات والتجهيزات اللازمة، مبيناً أن المبنى سيرفد بأحدث التقنيــات وبطاقــة استيعابية تصل لـ2000 مريض يومياً، أي ضعف القدرة الاستيعابية في القسم الإسعافي لمشفى المجتهد.
وتجهيز المبنى بعيادات الفرز والجراحات الإسعافية وكل ما يحتاجه القسم الإسعافي، مبيناً أن المبنى في طور انجاز مراحله الهندسية النهائية ليصار بعد ذلك لرفده بالتجهيزات، علما أن الكادر الطبي والتمريضي موجود، مبيناً أن التكلفة الإجمالية تصل إلى مليار ليرة سورية، كما أنه نتيجة الضغط بأعداد المرضى تعذر إجراء عملية توسعة على القسم الإسعافي، ما دفع إدارة المشفى للتفكير بإحداث مبنى إسعافي جديد.
وأكد الحسيني أن المشروع يخفف الضغط على مختلف الأقسام، مع تأمين 20 غرفة عمليات و3 غرف عناية إسعافية وغرف لعزل المرضى والتصوير الشعاعي، وإسعاف الأطفال والداخلية والقلبية والجراحات بأقسامها، بمكان أوسع وطاقة استيعابية أكبر.
وبين مدير عام مستشفى دمشق أن الضغط مازال مستمرأ على المستشفى رغم توقف القذائف الإرهابية، مضيفاً إن الحالات الإسعافية الناجمة عن القذائف كانت تشكل 10 بالمئة من مجمل الحالات والمراجعين يومياً، وذلك من أصل 1000 مريض يومياً إلى القسم الإسعافي في المشفى، على اعتبار أن المستشفى يعتبر «مركزياً» وأثبت الكادر مقدرته على التعامل مع كافة الحالات المرضية خلال الأزمة، ناهيك عن إجراء عمليات نوعية بمختلف الأقسام ما رفع مستواه، بالتزامن أيضاً مع الارتفاع الكبير لأجور مشافي القطاع الخاص التي ليست بمقدور أي مواطن تحمل تكاليفها، ما يدفع المريض للاعتماد على مشافي الدولة شبه المجانية.
وأضاف الحسيني أن استمرار الضغط على المشفى يأتي بالتزامن مع التوجه لإعادة تأهيل مختلف المشافي في المحافظات، علما أن أعمال التأهيل تحتاج إلى موارد بشرية ومادية وغرف عمليات وكادر طبي وتمريضي وفني وتجهيزات متكاملة، مؤكداً أن المستشفى تستقبل مختلف المرضى من محافظات القطر.
وقال الحسيني: تضم المستشفى 140 طبيباً بمختلف الاختصاصات ماعدا النسائية والتوليد وجراحة القلب، مؤكداً أن نسبة التسرب مع السنوات الأولى من الأزمة لم تتجاوز الـ15 بالمئة من الكادر الطبي والتمريضي، علما أنه تم تعويض أي نقص، وسط الاعتماد أيضاً على طلاب الدراسات العلياً.
وأعلن الحسيني التوجه لرفد المشفى بقسم جديد للجراحة القلبية ضمن توجيه وزارة الصحة، ذاكراً أن هذا الأمر بحاجة إلى مزيد من الوقت، مؤكداً في سياقه وجود تخصص جراحة القلب في مشافي المواساة والباسل ومشفى جراحة القلب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المستشفى المتكامل بحاجة إلى إضافة بعض الاختصاصات الجديدة كالجراحات النوعية المجهرية وجراحات الكبد وذلك ضمن خطة إدارة المشفى لتطوير الحالة الصحية والتوسع بالخدمات على مراحل بتقنيات رفيعة المستوى.
ولفت الحسيني إلى أن جميع الحالات الإسعافية تقدم لها المعالجة مباشرة، معتبرا أن حالة المريض تحدد فترة بقائه في المستشفى لتقديم الخدمات اللازمة له.
وأكد مدير المستشفى أن التحاليل التي تجريها المستشفى «دقيقة»، وسط اتباع آلية مقارنة للتحاليل مع التحاليل الخارجية وإجراء معايرة للتحاليل بالتعاون مع مخبر وزارة الصحة.
وعن الضغط الكبير الحاصل على عيادات التحاليل المخبرية، أكد الحسيني أن المستشفى بحاجة لمكان أوسع بالنسبة لقسم المخابر نتيجة حجم المراجعين الكبير، معتبرا أن الضغط يأتي نتيجة رمزية الأسعار المتقاضاة في المستشفى والتي ينخفض بعضها أكثر من 7 أضعاف عن الخارج، إضافة إلى مصداقية التحاليل في المستشفى، مبيناً العمل على آلية جديدة للتوسع بقسم المخابر ريثما يتم انجاز المشفى الإسعافي الجديد، ونقل قسم المخابر ما يخلق أريحية بالعدد والغرف وينعكس على تقديم الخدمة.
وقال الحسيني: حسب إحصائيات المستشفى بلغ مجموع المراجعين خلال الربع الثالث من العام الجاري نحو 82 ألف مريض، وعدد مراجعي العيادات أكثر من 39 ألفاً، ومراجعي الإسعاف قدر بـ42500 مريض، مع إجراء 2239 عملية جراحية، وقدر مجموع التحاليل المخبرية بنحو 252 ألف تحليل، وعدد وفيات 148.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن