سورية

دبلوماسي مصري سابق: القاهرة تريد الحفاظ على المؤسسات السورية

| وكالات

بين الدبلوماسي المصري السابق، السفير أحمد هندي، أن الموقف المصري من سورية، يهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، وفي مقدمتها الجيش العربي السوري. وعلق هندي، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، على تحذير وزير الخارجية المصري سامح شكري، للمبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من تمكين العناصر الإرهابية في إدلب من مغادرتها عبر ممرات آمنة لدول أخرى، قائلاً: إن هذه ستكون الضربة القاصمة لكل دولة يذهب إليها الإرهابيون. وأوضح هندي، أن مصر من الدول التي تعاني من الإرهاب، وإن كانت حتى الآن هي الدولة التي حققت أكبر نسبة من النجاح في مواجهة هذا الإرهاب والقضاء عليه قبل أن يستفحل ويتمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي والقرى والمدن، مثلما حدث في سورية والعراق، ولذلك فإن تحذيرات الوزير المصري، تأتي من منطلق خبرة كبيرة لا يستهان بها. وأضاف: إن هناك حاجة لأن تفهم الدول المشاركة في الحرب ضد الإرهاب في سورية، أن منح العناصر الإرهابية في إدلب ممرات آمنة للخروج إلى دول أخرى في المنطقة، يعني انتشار رقعة أو خريطة توزيع الإرهاب بشكل أكبر، خاصة أن هؤلاء مدربون على التواصل عن بعد، ويستطيعون تشكيل أنفسهم من جديد في أي مكان يتجهون إليه ويحصلون على قدر من الأمان.
وشدد على أن التجربة الحالية في إدلب تعد دليلاً على صدق الرؤية المصرية، حيث إن تجمع كل هذا العدد من الإرهابيين، لم يحدث إلا عبر منح الإرهابيين ممرات آمنة يغادرون من خلال القرى والمدن التي كانوا يحاربون فيها الجيش العربي السوري إلى إدلب، وبالتالي أصبحت إدلب مركزاً لأكبر تجمع لهم، وصارت في حاجة إلى حرب لتطهيرها، إلا إذا كانت للسياسة والدبلوماسية أقوال أخرى. وحذر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، السبت، المبعوث الأممي إلى سورية من تمكين العناصر الإرهابية التي انتقلت إلى محافظة إدلب من الخروج عبر ممرات آمنة إلى دول أخرى بالمنطقة.
وقال بيان للخارجية المصرية: إن شكري، خلال استقباله دي ميستورا بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، «حذر من مخاطر منح العناصر الإرهابية أي ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب إلى مناطق ودول أخرى بالمنطقة»، وذلك بعد أن استعرض دي ميستورا «نتائج اتصالاته مؤخراً مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، وتقييمه لتطورات الوضع الميداني في إدلب».
وجاء في البيان، أن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر للدفع بالعملية السياسية، ولاسيما بدء عمل اللجنة الدستورية باعتبارها الخطوة المطلوب تنفيذها لدفع المسار السياسي للأمام في الوقت الحالي، مشيراً إلى تطلع مصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري للجنة المصغرة حول سورية الأسبوع الجاري في نيويورك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن