«الباذنجان البري» يغزو أراضي الحسكة

| الحسكة – دحام السلطان

تسبب عدم انتظام هطل الأمطار فيه من جهة وهطلها بغزارة وعلى غير موعدها من جهة أخرى في فتح الباب على مصراعيها لتبدل واسع النطاق في الغطاء النباتي الطبيعي على معظم رقعة المساحة الزراعية في محافظة الحسكة، الأمر الذي أدى إلى انتشار عشبة «الباذنجان البري» الضارة على مساحات زراعية واسعة النطاق، ليكون لها أثر سلبي جداً «مؤونة» التربة الزراعية، ما يؤثر سلباً مستقبل النبات الزراعي بشقيه الصيفي والشتوي نظراً لامتداد جذر هذه «العشبة» لمسافة يصل عمقها إلى نحو 8 أمتار في التربة.
وأكد رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة الحسكة طلال الحيجي لـ«الوطن»: إن الدائرة باشرت بمكافحة هذه العشبة الضارة، بالطرق الذاتية ضمن الإمكانات المتوافرة في المديرية وبالتعاون مع المزارعين والفلاحين، نظراً لتوافر المبيد للقضاء على هذه العشبة عن طريق الدوائر الزراعية الفرعية والوحدات الإرشادية، بعد إجراء الكشف الفني اللازم ثم تحديد المساحة الموبوءة، وتوزيع المبيد على المزارعين والفلاحين بعد خلطه بالماء لضمان عدم المتاجرة فيه، ولاستخدامه بشكله الفعلي على النحو المطلوب.
وبيّن الحيجي أن الخطة الزراعية المقررة لمكافحة هذه العشبة تتراوح لتغطية مساحة بين 2000- 1000 هكتار، وأنجز حالياً مساحة الـ 1000 هكتار، وهي نداء منا نحو الفلاحين والمزارعين لحثهم على استلام هذا المبيد من الدائرة لاستكمال مكافحة هذه العشبة الضارة، لافتاً إلى أن الكمية كافية لتغطية المساحة المخططة وتقدّر بعشرة آلاف طن للقضاء على هذه العشبة التي تعتبر من النوع المنافس للموسم الصيفي بشكل أكبر عما هو عليه للموسم الشتوي.