الأخبار البارزةشؤون محلية

نقص مدرسين وكتب في مدارس طرطوس! … حربا لـ«الوطن»: ننسق مع فرع مؤسسة الطباعة لتوفير الكتب في المدارس

| طرطوس- الوطن

بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على افتتاح العام الدراسي الجديد ثمة ملاحظات وشكاوى على التأخير في تأمين الكتب وفي استكمال التشكيلات للكادر التعليمي والتدريسي وفي تأمين مستلزمات العملية التربوية في محافظة طرطوس وفي هذا المجال تابعت «الوطن» هذا الموضوع مع العديد من أولياء الطلاب في مدارس مختلفة حيث أوضحوا ملاحظاتهم وتمنوا الإسراع في معالجتها.
فالمواطن كمال وسوف أشار إلى وجود نقص في الكادر التعليمي بمدرسة الصناعة بصافيتا وعبداللـه سليمان أشار لوجود أكثر من خمسين طالباً وطالبة في الشعبة الواحدة بمدارس الرادار وغيره.. وبدر إبراهيم أحمد أكد وجود نقص في الكادر التدريسي في بعض مدارس الشيخ بدر وقد استعيض عن المدرسين بمكلفين ليس لديهم كفاءة.
بدوره محسن عباس أشار إلى أن أغلب مدارس سهل عكار مكلفين على الفراغ مكان المدرسين الأساسيين، وعلي حسن قال إن التشكيلات تتغير كل يوم وهكذا البرنامج أما الكتب فبعضها لم يصل إلى المستودع، وسنان الظريف تحدث عن الفوضى والقرارات الارتجالية بخصوص ثانوية التجارة بصافيتا فكل يوم يصلهم طالب ويأخذون من عندهم 5 طلاب للصناعة وكل يوم تنقلات وأسماء (رايحة وأسماء جاية) وبالتالي لم يتم ضبط العدد والأسماء وهذا الأمر مستمر نحو شهر ونصف الشهر وكل ذلك بسبب الواسطات والدفع للجنة الطبية!
محمد سليمان قال: حتى تاريخه لم يكتمل توزيع الكتب في 16 تشرين ولم يكتمل الكادر التدريسي، وأشار عبداللـه ماضي إلى النقص في عدد المعلمين بارواد، ربى مقصود من الصفصافة أشارت بدورها لنقص الكتب وعدم بداية التدريس والأبواب مفتوحة لهريبة الطلاب.
رحيق محمود أحمد أكدت وجود الكثير من النقص في الكتب وتشكيلات الكوادر لم تكتمل وفي التجمع التربوي وسط مدينة طرطوس حتى الآن تتغير الحصص ويتغير المدرسون ناهيك عن عدم اتفاق المدرسين على الحصص والصفوف.
وفي مدرسة جنين بمشتى الحلو يقول محمد أسعد لا يوجد كادر تدريسي يكفي المنهاج وساعات الفراغ أكثر من ساعات التدريس.
وفي مساكن الاسمنت حلقة /2/ الضغط كبير وأعداد الطلاب هائلة في الشعبة الواحدة كما تقول ورود معيطة.
التربية
مدير تربية طرطوس عبد الكريم حربا أجاب على تساؤلات «الوطن» حول نقص الكتب والمدرسين مؤكداً وجود خطة بين مديرية التربية وفرع المؤسسة العامة للطباعة ويتم من خلالها استجرار الكتب المدرسية من أمناء المكتبات وتوفيرها في المدارس حسب الحاجة وأعداد الطلاب في الأسبوع الإداري وما قبله.
مشيراً إلى أن مديرية التربية في طرطوس تقوم بالمتابعة عبر إدارات المدارس لكيفية توفير الكتاب المدرسي لجميع الطلاب الذي يوزع مجاناً في مرحلة التعليم الأساسي ويضاف إليه بعض الكتب المدورة من العام الماضي وتوزع على الطلاب بالتساوي.
وعن إمكانية توفر الكتب لهذا العام تمت إفادتنا من مدير فرع المؤسسة العامة للطباعة سليمان إبراهيم بتوفر الكتب المدرسية لجميع المدارس.
وأنه تم إرسال بقية الكتب التي حصل فيها بعض النقص إلى جميع المناطق تبعاً لما ما وردنا أنه يوجد بعض الكتب التي لم تتوفر أعدادها كاملة في مدارس المناطق البعيدة.
وأكد أنه تم توفير الكتب في مناطق الشيخ بدر وقرى صافيتا وبرمانة المشايخ.
كما أشار إلى أنه في مرحلة التعليم الأساسي يتم تسليم الكتب مجاناً ويوجد بعض الكتب يتم إعادة توزيعها وتكون (مدورة) وذلك يعزى للظروف الراهنة والحرب التي أحالت دون عمل المطابع المعتمدة كلها… وتعمل وزارة التربية على متابعة توفير الكتاب المدرسي بشتى الوسائل ليتسنى توفره لجميع الطلاب.
وأما عن المرحلة الثانوية فيتم توفير الكتاب لهم في المدارس وتؤخذ حسب حاجتهم ورغباتهم ويتم دفع سعر الكتب والتي ما زالت أقل بكثير من سعر التكلفة وفي السنوات الأخيرة السابقة ارتفع قليلاً ويعود لحجم الكتاب وتكلفة الطباعة وارتفاع الأسعار قياساً بما فرضته الظروف الراهنة ولا زالت رمزية قياساً للتكاليف.
وعن النقص بالكوادر التعليمية وكيفية الالتحاق بالمدارس قال حربا: يوجد أنظمة وقوانين تربوية لتوزيع المدرسين والمعلمين وقد أنجزنا منذ بداية الأسبوع الإداري التنقلات وتم التعميم على جميع المجمعات للتنفيذ، مضيفاً: اليوم نتابع عملية استقرار المدارس عبر الإدارات ونعمل لتغطية الشواغر كاملة. ويحدث بعض النقص أحياناً بسبب وجود المعلمات من نظام الأربع سنوات في مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى ويتم نقلهم أحياناً حسب الأنظمة وأما عن الحلقة الثانية فالكوادر من المعينين لدى التربية وعند تنقل أو غياب البعض يتم تغطية الشواغر من خارج الملاك التربوي وهنا يحدث أحياناً نقص بسبب ترك هؤلاء للشاغر المكلف به ويعود ذلك لأسباب اقتصادية وعدم توفر وسائل السير والنقل المؤمن لذلك ويتسبب ذلك بخلل في عدد المعلمين، وفضلاً عن ذلك هناك أسباب تتعلق بالإجازات المرضية وحالات استثنائية بسبب الأمومة ويتعذر أحياناً تغطيتها بالسرعة الممكنة وبما يتناسب مع مكان المدرسة وغير ذلك من أسباب اقتصادية ولكن النسبة الكبيرة وغالبية المدارس في حالة استقرار تام، ومديرية التربية تتابع يومياً شكاوى المدارس حول النقص في عدد المعلمين وخاصة في المناطق البعيدة من خلال جولات تتبعية للموجهين الاختصاصيين والتربويين وعبر التعاون مع مديري المدارس والمتعلقة بغياب بعض الكوادر التدريسية والتعليمية وتعمل على توفير النقص وفق الإمكانات المتوفرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن