عربي ودولي

الاقتصاد العالمي في خطر مع انطلاق «الحرب التجارية» بين أميركا والصين

بدأ أمس سريان رسوم أميركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار، كذلك دخلت حيز التنفيذ رسوم فرضتها بكين على منتجات أميركية بقيمة 60 مليار دولار.
ويعد ذلك نذير شؤم على الاقتصاد العالمي، حيث يحذر خبراء من أن أي نزاع تجاري مطول بين أكبر اقتصادين في العالم سيؤثر في نهاية المطاف على النمو ليس فقط في الولايات المتحدة والصين، بل وعلى الاقتصاد العالمي ككل.
وتراوحت المنتجات الصينية التي طالتها الرسوم الأميركية بين المكانس الكهربائية والأجهزة المتصلة بالإنترنت، لكنها استثنت ساعات «أبل» الذكية وأجهزة البلوتوث، فيما طالت الرسوم الصينية الغاز الطبيعي المسال.
وقالت بكين، في بيان نشرته أمس عن التصعيد التجاري مع واشنطن: إن الولايات المتحدة تناقض بين تصريحاتها وأفعالها، وهذا يؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية ويعرض التجارة العالمية للخطر، معتبرة أن الإجراءات الأميركية تتناقض مع مبادئ منظمة التجارة العالمية.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لشبكة «فوكس نيوز»: إن «الحرب التجارية التي تخوضها الصين ضد الولايات المتحدة مستمرة منذ سنوات».
وكشفت بوابة «أكسيوس» الأميركية أن الولايات المتحدة تعتزم شن هجوم واسع على الصين على مستوى القيادة، متهمة إياها بنشاط معادٍ ضد الشركات الأميركية، وسرقة الملكية الفكرية، إضافة لتنفيذ هجمات إلكترونية والتدخل في الانتخابات الأميركية.
إلى ذلك صدّرت شركة الطاقة الروسية «نوفاتك» أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال من مصنع يامال في القطب الشمالي إلى البرازيل، التي تعد تاسع قوة اقتصادية في العالم.
وقالت «نوفاتك»، في بيان نشرته أمس: إن شركتها «PowerAsia Pte» ورّدت أول شحنة غاز طبيعي مسال من مشروع «يامال» إلى السوق البرازيلية، حيث سلمت الشحنة إلى شركة «بتروبراس» في محطة للغاز تقع في ولاية باهيا».
وعن استراتيجية الشركة، قال رئيس مجلس إدارة شركة «نوفاتيك» ليونيد ميخيلسون، والذي هو أيضا شريك في الشركة: إن «استراتيجية الشركة التسويقية تهدف للتوسع جغرافياً وتنويع عملائها. وهذه المرة الأولى التي تورد فيها «نوفاتك» شحنة غاز مسال إلى أمريكا اللاتينية، ما يعد دليلاً على كفاءة الشركة اللوجستية والموقع الجغرافي الفريد لـ«يامال»، والذي يتيح تنفيذ شحنات بأسعار منافسة إلى أي نقطة في العالم تقريباً». و«يامال» للغاز الطبيعي المسال هو مشروع مشترك بين ائتلاف شركات، تملك «نوفاتيك» حصة فيه نسبتها 50.1 بالمئة، فيما تملك شركة «توتال» الفرنسية 20 بالمئة، على حين تملك مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) حصة 20 بالمئة أيضاً، وصندوق طريق الحرير يمتلك 9.9 بالمئة.
والمشروع، الذي يقوم على أساس تطوير حقل جنوب تامبي بشبه جزيرة يامال الروسية، يتضمن إنشاء ثلاثة خطوط لتسييل الغاز بطاقة 5.5 ملايين طن سنوياً لكل منها، وخط إضافي آخر بطاقة مليون طن. وتم إطلاق إنتاج الغاز الطبيعي المسال من أولى الخطوط في نهاية العام الماضي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن