سورية

أردوغان يهدد باحتلال مزيد من الأراضي السورية!

| وكالات

هدد النظام التركي باحتلال المزيد من الأراضي في شمالي شرقي سورية، وأشار إلى أنه ينتظر دعماً روسياً، لمحاربة حزب «العمال الكردستاني» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» الكردية.
ونقل موقع صحيفة «حريت» الإلكتروني التركي عن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان قوله، في كلمة خلال زيارة إلى نيويورك: «إن شاء اللـه فسنزيد في الفترة المقبلة عدد المناطق الآمنة في سورية لتضم شرق الفرات».
ورأى مراقبون أن أردوغان يعبر عن طبعيته العثمانية الاستعمارية ولن يلتزم بأي اتفاق مع أي جهة دولية حول سورية.
وكان أردوغان، حذر في وقت سابق من شن عمليات عسكرية جديدة بمحاذاة الحدود التركية السورية.
ونفذ جيش أردوغان سابقاً عملية عدوانية بمساعدة مرتزقته على الأرض في سورية، واحتل على إثرها منطقة عفرين في شمال محافظة حلب بعد أن كانت «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية تسيطر عليها.
وتسيطر «قوات سورية الديمقراطية- قسد» التي تعتبر «وحدات الحماية» عمودها الفقري على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات.
وقبل احتلال عفرين، نفذ جيش أردوغان عملية عدوانية بالتعاون مع مرتزقته من ميليشيا «الجيش الحر» استهدفت المناطق الواقعة إلى الشرق من عفرين، بين بلدتي إعزاز جرابلس الملاصقة للحدود التركية.
جاءت تصريحات أردوغان الحالية، بعد أسبوع من إعلان «اتفاق إدلب» في مدينة سوتشي الروسية الذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.
في سياق متصل، ذكر أردوغان، أنه ينتظر دعماً روسياً، لمحاربة التنظيمات التي يصنفها نظامه على أنها إرهابية مثل، حزب «العمال الكردستاني» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، وذلك في مقال له نشرته صحيفة «كوميرسانت» الروسية، حول العلاقات التركية الروسية.
وأعرب أردوغان في المقال، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن أسفه لاستمرار الدعم الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة بشكل خاص لـ«الاتحاد الديمقراطي» و«حماية الشعب» خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف: «تركيا لم ولن تسمح في أي وقت من الأوقات، بوجودٍ أي من الكيانات الإرهابية على حدودها».
وعما يتعلق بـ«اتفاق إدلب»، قال أردوغان: «أعتقد بضرورة بقاء المعارضة داخل إطار العملية السياسية، وهذا أمر مهمّ وضروري من أجل مواصلة العمل بلقاءات جنيف وأستانا».
وأوضح أن الميليشيات المسلحة ستواصل بقاءها في المناطق الخاضعة لها، على حين ستعمل بلاده مع روسيا على تحديد الجماعات المتطرفة، والعمل على إيقاف أنشطتها في هذه المنطقة.
وقال: «قرّرنا في سوتشي، إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والنظام».
وأضاف: نمضي قدماً في اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تطوير علاقاتنا على صعيد مشروعات الطاقة المشتركة والاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى التعاون على الصعيد الإنساني والثقافي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن