الأولى

واشنطن: تصعيد خطير.. وتل أبيب: يهدد أمن المنطقة! … موسكو تغلق الأجواء المحاذية للسواحل السورية

| الوطن – وكالات

في تطور إستراتيجي كبير، قد يشكل نقطة فاصلة أخرى في تاريخ الحرب على سورية، وفي رد روسي مباشر على إسقاط طائرتها «إيل20» من قبل إسرائيل، أعلنت موسكو أنها ستسلم منظومات «إس 300» للدفاع الجوي إلى سورية خلال أسبوعين.
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي حمل إسرائيل مرة أخرى مسؤولية مقتل جنوده، كشف في تصريحات له أمس أن الجيش الإسرائيلي لم يسلم للعسكريين الروس معلومات دقيقة عن المنطقة التي ستتعرض للهجوم، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
شويغو أعلن أن بلاده ستتخذ ثلاث خطوات مهمة بهدف تعزيز القدرات القتالية للدفاعات الجوية السورية، الخطوة الأولى هي تسليم منظومات الدفاع الجوي «إس300» إلى سورية خلال أسبوعين، والخطوة الثانية هو تجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم، موجود حصرياً لدى الجيش الروسي، ما سيضمن الإدارة المركزية لجميع الدفاعات الجوية السورية، وتحديد جميع الطائرات الروسية في الأجواء من قبلها، أما ثالث الخطوات الروسية هي إطلاق الجيش الروسي التشويش الكهرومغناطيسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سورية، بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سورية.
وزير الدفاع الروسي وفي رسالة قوية وذات دلالات كبرى، أعرب عن أمل موسكو، في أن «تبرد هذه الخطوة الرؤوس الحامية وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض العسكريين الروس للخطر، وإلا فإننا سنضطر للرد انطلاقاً من مقتضيات الوضع الراهن».
الخطوة الروسية قوبلت بردات فعل إسرائيلية أميركية منددة، حيث اعتبر رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو أن تسليم أسلحة متطورة إلى ما سماه «يد غير مسؤولة» سيزيد من حدة المخاطر القائمة في المنطقة!
وأبلغ نتنياهو في اتصال أجراه مع الرئيس فلاديمير بوتين، بأن تل أبيب ستستمر في «حماية أمنها ومصالحها» على حد تعبيره.
بالتوازي حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، من تداعيات قرار موسكو إمداد دمشق بمنظومات «إس300»، ووصف هذا القرار بأنه «خطأ فادح» مشيراً إلى أن تسليح الجيش السوري بهذه المنظومات يهدد بـ«تصعيد خطير» في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن