رياضة

أيقونة السباحة السورية الواعدة إنانا سليمان: هوايتي تحطيم الأرقام وطموحي العالمية

| راما علاوي

البطولات التي أجراها اتحاد السباحة هذا الموسم تحت عناوين مختلفة قدمت لنا مجموعة من الموهوبين والموهوبات بأعمار مختلفة يمكن اعتبارهم إذا تمت رعايتهم قفزة نوعية بالسباحة السورية، ومن بين هذا الكم الكبير تطل علينا السباحة الواعدة إنانا سليمان مشروع بطلة قارية..
«الوطن» أجرت مع سباحتنا القادمة بقوة هذا الحوار..

تحطيم الأرقام
بدأت إنانا حديثها لـ(الوطن): هوايتي تحطيم الأرقام وطموحي الوصول إلى العالمية تحت علم بلادي..
ماذا حطمت من أرقام؟
في بطولة لعيونك يا شام حطمت الرقم لمسافة 200 م حرة مسجلة (2.31.85) د والسابق (2.34.03) د واقتربت كثيراً من رقم السباحة الكبيرة بيان جمعة، وقبل أسبوع خضت محاولتين لتسجيل رقمين ووفقت بذلك حيث نسخت رقم الناشئات لسباق 800 م الصامد منذ عام 1997 والمسجلة باسم السباحة ماريلا مأمون في دورة سيدني الأولمبية وقدره (9.59.84) د والرقم الجديد الذي سجلته (9.42.78) د.
وبعد 15 دقيقة دخلت محاولة كسر رقم 400 م متنوع للسيدات وكان لي ما أردت حيث سجلت (5.20.20) د والرقم السابق للسباحة مروة مرحبا وقدره (5.26.53) د منذ عام 2004.
وماذا عن طموحات العالمية ؟
خضت تجارب التأهيل لبطولة العالم التي ستقام في الصين في كانون الأول القادم وشاركت برفقة خمس سباحات في التجارب وحطمت الرقم 200 م متنوع لفئات الناشئات والشابات والسيدات بفارق جيد وبدلك حسنت زمني خلال أسبوع واحد فقط وبذلك حصلت أيضاً على نقاط مرتفعة، وبالتالي أصبح من حقي المشاركة في هذا التجمع العالمي، وأتدرب الآن من أجل ذلك. ومن السباقات التي خضتها أيضاً كانت في البحر لمسافة 3 كلم من جزيرة أرواد إلى طرطوس وحصلت على المركز الثاني وكنت أصغر مشاركة، وبعدها بفترة قصيرة شاركت ببطولة من طرطوس إلى أرواد ذهاباً وإياباً وسبحت لمسافة 6 كلم، وشاركت كذلك ببطولة إيران وكنت السباحة الوحيدة من المنتخب الوطني السوري المتأهلة للنهائي في جميع السباقات التي شاركت فيها وحطمت هناك كل أرقامي.
البداية والمسيرة
تعود إنانا لتحدثنا عن قصتها مع السباحة فتقول:
بدأت السباحة وعمري 3 سنوات وأنا أرافق والدتي البطلة لبنى معلا إلى المسبح يومياً وهي تعلم الأطفال السباحة وكذلك للسيدات، وسيراً على خطوات والدتي وبفضل تشجيعها لي دخلت عالم السباحة متسلحة بخبرتها وتشجيعها الدائم لي، وهذه الرياضة أراها الآن ممتعة ومفيدة وتقي من الأمراض وتعالجها أيضاً، وبنظرة خبيرة من والدتي اكتشفت قدراتي الجسدية والنفسية فعودتني على الالتزام والمثابرة والتدريب دون انقطاع.
مدربون
تتابع إنانا قائلة: أشرف على تدريبي في البدايات والدتي والمدرب حسام سلوم ومحمد الصفدي، وفيما بعد تولى تدريبي الخبير أيمن النمر وكنت أتدرب مع سباحين وسباحات أكبر مني سناً، وأنا الآن في المنتخب الوطني ويدربني المدرب محمد مارديلي.
ما إنجازاتك؟
في كل بطولة كنت أشارك فيها كنت أعتبرها اختباراً جديداً لي، شاركت في بطولات دمشق وكنت في الصدارة دائماً وشاركت أيضاً في بطولات الجمهورية وحققت مراكز أولى.
وفي الأولمبياد الوطني لعامي 2015 و2017، وفي البطولة التي جرت في لبنان وأقيمت في البحر وحققت المركز الأول ووصلت إلى رقم البطلة بيان جمعة في سباق 200 م حرة واقتربت منه وسأسعى لتحطيمه.
وفي هذا العام شاركت في دورة لعيونك يا شام وبطولة الجمهورية المفتوحة وحققت في السباقات التي خضتها المراكز الأولى وحطمت 3 أرقام خلال 40 يوماً.
ما طموحاتك!
أطمح لأن أكون أفضل سباحة محلية وعربية وقارية، وقدوتي والدتي والبطل العالمي فراس معلا محلياً، أما عالمياً فأتمنى أن أكون كالأساطير.

الدراسة والسباحة
أنا الآن في الصف التاسع ومتفوقة بدراستي كما أنا في السباحة وسر ذلك تنظيم الوقت والالتزام بالمواعيد الخاصة للمجالين، وما دمت اخترت أهدافي وحددتها فلابد من تحقيقها. وتساعدني والدتي وأقول صراحة دونها لما حققت شيئاً.

في الختام..
إنانا سليمان سباحة واعدة من بلادنا في دفترها الكثير الذي لم تبح به بعد..
فهل تبقى في صورة الألق وتلقى من الرعاية التطويرية أفضلها؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن