رياضة

سلة رجال الكرامة أقلعت والأتاسي وثباوي

| مهند الحسني

لم تكد سلة نادي الكرامة بجميع مفاصلها أن تنتهي من مشكلة حتى تجد نفسها أمام مشكلة أكثر تعقيداً، فبعد أن تولت الإدارة الجديدة مهامها في مركز صنع القرار، اتسعت فسحة تفاؤل جميع القائمين على أمور اللعبة برؤية خطوات إيجابية تجاه اللعبة، بعد سلسلة من المشكلات عصفت بها في عهد الإدارات السابقة، وأوصلتها إلى حد الهاوية، ولولا تدخل بعض المحبين حينها لكان حال اللعبة في خبر كان، عموماً اللعبة لم تشهد أي خطوات جديدة في عهد هذه الإدارة، رغم المطالبات الكثيرة غير أنها لم تلق أي أذن صاغية حتى كتابة هذه السطور.

تحضيرات جيدة
لم يجد لاعبو فريق الرجال مخرجاً من الأزمة العاصفة التي لحقت بلعبتهم، ورغم مناشدتهم للإدارة الحالية غير أنهم لم يلقوا أي اهتمام، سوى بعض الطفرات هنا أو هناك في مفاصل الفريق، الأمر الذي جعلهم يتأقلمون مع الواقع الذي يحيط بهم، وعادوا لتدريبات الفريق منذ بداية شهر أيلول الجاري تحت إشراف المدرب الشاب نضال الأسود الذي عاد عن استقالته التي تقدم بها قبل أيام قليلة نتيجة سياسة اللامبالاة التي تنتهجها اللعبة بشكل عام، ويلتزم بتدريبات الفريق نحو أحد عشر لاعباً أغلبيتهم من الشباب، وهم مهند حتويك، طارق هنود، عمار سفور، بسام معيني، حسن قصاب، حسين قصاب، مجد أبو عيطة، عزام حاكمي، سعيد ونوس، محمد ملوك، عبد الرحمن الكردي، بانتظار ما سيقوم المدرب بانتقاء بعض اللاعبين تحت سن 24على أمل أن تكتمل تشكيلة الفريق قبل انطلاقة مباريات الدوري والكأس، ويتمرن الفريق ست حصص أسبوعية مقسمة إلى ثلاث حصص مهارات وخطط تكتيكية، وثلاث حصص لياقة وحديد، ويأمل مدرب الفريق إلى إيصال الفريق للجاهزية الفنية العليا التي تخوله اللعب أمام الكبار في الدوري المقبل، وتحقيق نتائج توازي الطموح.

اللعبة المدللة
يبدو أن الإدارة الجديدة برئاسة السيد مالك طرابلسي لم تف بوعودها حيال الشعارات التي أطلقتها منذ توليها مهامها، لكونها لا تقف على مسافة واحدة من جميع ألعابها، حيث بدت تسير وتتعامل مع ألعاب النادي على مبدأ الخيار والفقوس، فلعبة كرة القدم بالنادي تأخذ الأخضر واليابس من اهتمام وأموال استثمارات النادي، وعلى حساب باقي الألعاب التي بدأت تئن تحت وطأة ضعف الإمكانات، وقلة الاهتمام، وعلى مرأى من أعين أعضاء الإدارة، وكأن أمر باقي الألعاب لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، الأمر الذي ساهم في إحداث شرخ كبير بين لاعبي النادي، وباتت الغيرة تفعل فعلها حيال ما تجنيه كرة القدم على حساب باقي الألعاب.

الأتاسي وثباوي
بعد تفاقم وتيرة المنغصات التي شهدتها اللعبة، والتي لم ترغب الإدارة في حلحلتها رغم سهولة الأمر، غير أنها أدارت ظهرها لجميع النداءات التي أطلقها محبو اللعبة، وعلى رأسهم مشرف اللعبة النشيط أديب أتاسي الذي وصل إلى طريق مسدود في إيجاد حلول مناسبة لسلة الكرامة، وتحصيل حقوق اللعبة، الأمر الذي دفعه إلى تقديم استقالته واعتذاره عن متابعة عمله، لكنه أبى أن يبتعد عن أجواء معشوقته كرة السلة، فتم تعيينه كمشرف عام لسلة نادي الوثبة في خطوة وجدها الكثيرون إيجابية، لكونه من المشرفين المتميزين، حيث شهدت سلة الكرامة في عهده الكثير من الاستقرار، وحققت نتائج جيدة ومشرقة كان آخرها مركز الوصافة قبل ثلاثة مواسم.

إعادة ترتيب
كان لابد من التفاتة قصيرة من إدارة النادي لوضع اللعبة، حيث قررت إعادة ترتيب أوراق اللعبة، وتم تكليف اللاعب مهند حتويك مهمة مساعد مدرب فريق الرجال، إضافة إلى تكليفه قيادة فريق الشباب، وتم تكليف اللاعب حسن قصاب مهمة تدريب فريق الناشئين، واللاعب عمار سفور لقيادة فريق الأشبال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن