عربي ودولي

طهران ترفض عرضاً أميركياً للمحادثات وخامنئي يتوعد من يقف وراء هجوم الأهواز … دول «الخماسية» تؤكد تمسكها بالاتفاق النووي مع إيران

أكدت دول «الخماسية»، التي وقّعت الاتفاق النووي مع إيران، تمسكها بتنفيذ أحكام خطة العمل الشاملة المشتركة.
وهذا ما أكده وزراء خارجية دول «الخماسية» (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) في بيان مشترك تم اتخاذه في ختام لقائهم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأشار البيان الذي قرأته بعد انتهاء الاجتماع مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إلى أن الجانب الإيراني ينفذ التزاماته بالكامل.
وأكد المشاركون في اللقاء أيضاً ضرورة مواصلة تطوير الاتصالات الاقتصادية مع إيران بما فيها المتعلقة بتصدير النفط والغاز الإيراني.
كما شدد على ضرورة إنشاء كيان قانوني لإجراء المعاملات المالية مع إيران.
إلى ذلك حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من إن إستراتيجية الولايات المتحدة التي تفرض أقصى ضغط على إيران لن تجدي بمفردها وتهدد بتصعيد في المنطقة.
وقال ماس بعد اجتماع شاركت فيه بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران في نيويورك الاثنين لمناقشة اتفاق إيران النووي: «إذا تشددت المواقف لن تكون الأمور أفضل أو أسهل وإنما ستكون أكثر خطورة وصعوبة بكثير».
في هذه الأثناء رفض علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عرضاً أميركياً لعقد لقاءات رفيعة المستوى، في الوقت المقرر أن يحضر فيه رئيسا البلدين اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن ولايتي قال رداً على سؤال بشأن عرض إجراء محادثات بين إيران وأميركا: «أضغاث أحلام ترامب ووزیر خارجیته لن تری سبیلها إلی الواقع». وقال الحرس الثوري في بيان: «الرئيس الأميركي الشرير المتهور يركز على حرب اقتصادية وعقوبات قاسية كي تحيد الأمة الإيرانية عن القيم الثورية ومصالحها الوطنية».
وفي نيويورك، قال ترامب: إنه ليست لديه خطط للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني ولكنه أشار إلى أنه ربما يكون مستعداً لذلك في المستقبل.
من جهة أخرى أكد خامنئي أن إيران ستعاقب بشدة من يقف وراء الهجوم الإرهابي في مدينة الأهواز.
وأشار خلال لقائه الرياضيين الإيرانيين الحائزين ميداليات في دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا إلى أن الولايات المتحدة تقف وراء المتورطين بهجوم الأهواز الإرهابي الذي تم بتمويل من النظامين السعودي والإماراتي لافتاً إلى أن الهجوم أظهر أنه لدى الشعب الإيراني الكثير من الأعداء الذين يحاولون الوقوف في طريق تقدمه وازدهاره.
وقال الحرس الثوري: إن الهجوم الذي وقع يوم السبت على عرض عسكري بإيران وأسقط 30 قتيلاً كان «سوء تقدير من جانب الأعداء، فقد وطدت هذه الجريمة من اتحاد الأمة الإيرانية».
كما أعلن علي أكبر ولايتي أن الاعتداء الإرهابي في الأهواز دليل على فشل سياسات النظام السعودي والولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
ولفت ولايتي في تصريح إلى أن النظامين السعودي والإماراتي يدعمان الإرهابيين بأوامر من أميركا والكيان الصهيوني في مسعى للانتقام من إيران بعد الهزائم التي تكبدوها في العراق وسورية واليمن.
وشدد ولايتي على أن إجراءات هذين النظامين ودعمهما للإرهابيين ستؤدي إلى نتيجة عكسية معرباً عن اليقين بأن إيران قوية ويمكنها اقتلاع جذور الإرهاب وحماته.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت التعرف على هوية المنفذين الخمسة لاعتداء الأهواز الإرهابي واعتقال 22 من المساندين والمتورطين فيه.
ولفتت الوزارة في بيان لها إلى أنه تم العثور على مواد متفجرة ومعدات لمختلف أنواع السلاح وأجهزة اتصالات في وكر الخلية الإرهابية المنفذة للاعتداء.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن