سورية

الجيش يواصل تقدمه في «تلول الصفا» والخناق يضيق على الدواعش

| وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته الرامية إلى إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في بادية ريف دمشق الشرقية، وسيطر على مزيد من المساحات الجديدة في المنطقة الأمر الذي من شأنه تضييق الخناق أكثر على من تبقى من مسلحي التنظيم.
وذكرت صفحات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش حقق تقدماً على محور تلال الصفا من المحور الجنوبي الغربي وسيطر على منطقة قبر الشيخ حسين بعد مواجهات مع مسلحي تنظيم داعش وتمهيد ليلي مكثف من سلاح الجو وسلاحي الصواريخ والمدفعية، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة ومدافع الهاون.
وتكمن أهمية السيطرة على منطقة قبر الشيخ حسين في كونها منطقة تضاريسية صعبة، ومطلّة بشكل مباشر على الجروف الصخرية المرتفعة في منطقة «تلول الصفا» وتعتبر بحسب القادة الميدانيين «مفتاح منطقة تلول الصفا».
وفي وقت سابق من يوم أمس، كانت وكالة «سانا»، ذكرت أن الجيش سيطر على مناطق واسعة وحاكمة في عمق الجروف الصخرية بمنطقة «تلول الصفا».
وقالت: إن «وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة أحكمت سيطرتها النارية من عدة جهات على منطقة قبر الشيخ حسين من المحور الغربي والشمالي الغربي والجنوبي الغربي لتلول الصفا، بالتوازي مع فرض السيطرة على مساحات جديدة في أرض قاع البنات بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش بين الجروف الصخرية».
وأشارت الوكالة إلى سقوط العديد من مسلحي داعش خلال تقدم وحدات الجيش التي نفذت عملية سريعة وتكتيكا دقيقا يتوافق وطبيعة المنطقة وتضاريسها المعقدة وبتمهيد وغطاء ناري كثيف بالوسائط النارية المناسبة متجاوزة جروفاً صخرية معقدة وشديدة الوعورة كانت بمثابة خطوط دفاع طبيعية للتنظيم الذي كان مسلحوه يتحصنون فيها ويستغلونها للتنقل والتواري والاختباء من ضربات الجيش وتنفيذ أعمال القنص لكونها مناطق مرتفعة وحاكمة.
ولفتت إلى أن وحدات الجيش تلاحق فلول إرهابيي داعش على مختلف محاور «تلول الصفا» وتضيق الخناق على من تبقى منهم ما يجعل مسألة انهيارهم والقضاء عليهم قريبة جداً بعد قطع سبل إمدادهم وتدمير خطوط دفاعهم وتحصيناتهم وإفشال أي محاولات للتسلل والفرار.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن العمليات العسكرية لقوات الجيش والقوى الرديفة لها ضد تنظيم داعش في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء لا تزال متواصلة، وتتركز المعارك العنيفة بين الطرفين على محاور في منطقة «تلال الصفا» المعقل الأخير لمسلحي التنظيم في المنطقة.
وبحسب المصادر، ازدادت الخسائر البشرية على خلفية استمرار عمليات القصف والاشتباكات، حيث ارتفع إلى 273 عدد مسلحي داعش الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز الفائت.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن