سورية

غوتيريش حذر من تفاقم الوضع.. وترامب زعم أن طهران أطالت أمد الأزمة.. وأردوغان: «اتفاق إدلب» فتح الطريق إلى الحل … بمشاركة سورية.. افتتاح أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة

| وكالات

افتتحت أمس أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة سورية، وسط مزاعم أميركية بأن إيران أطالت الأزمة السورية، في حين اعتبرت تركيا أن «اتفاق إدلب» فتح الطريق لحل هذه الأزمة. وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أعمال الدورة التي تشارك فيها سورية بوفد يترأسه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي من المقرر أن يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية يوم السبت المقبل.
ويضم الوفد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومستشار الوزير أحمد عرنوس.
وحذر غوتيريش في كلمة الافتتاح، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، من تفاقم الأزمات في العالم، خاصة في الشرق الأوسط.
وأكد أن هناك العديد من التحديات التي ذكرها العام الماضي مازالت دون حل، وقال: «إن هناك شعورا بالغضب إزاء عدم القدرة على إنهاء الحروب في سورية واليمن وغيرهما، الروهينغا مازالوا في المنفى يتطلعون إلى العدالة والسلامة، والفلسطينيون والإسرائيليون ما زالوا عالقين في صراع لا نهائي، يبدو فيه حل الدولتين أبعد ما يكون عن التحقيق».
وقال: «ما زال تهديد الإرهاب يلوح، تغذيه الأسباب الجذرية للتشدد والتطرف العنيف، وأصبح الإرهاب أكثر ترابطاً مع الجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة».
بعد ذلك، تصدرت إيران أجندة خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث شن هجوماً حاداً عليها.
وحمل ترامب بحسب «روسيا اليوم» الحكومة الإيرانية المسؤولية عن تمويل وإطالة أمد الحرب في سورية، وزعم بحسب موقع قناة «روسيا اليوم»، أن «القيادة الإيرانية نهبت خيرات شعبها لتمويل أنشطة عملائها في المنطقة»، وذكر أن «واشنطن تعمل مع دول مستوردة للنفط الإيراني لمنع طهران من تمويل أنشطتها المزعزعة للاستقرار»، داعياً زعماء العالم الإسهام في عزل طهران ما لم تغير سلوكها.
وادعى ترامب أن «سلطات إيران لا تحترم جيرانها وتنشر الفوضى والدمار في المنطقة»، مؤكداً عزم بلاده فرض عقوبات جديدة على إيران بعد بدء سريان الحظر الأميركي على الصادرات النفطية الإيرانية في 5 من شهر تشرين الثاني المقبل.
وفي الشأن السوري أيضاً، أعرب ترامب عن جاهزية بلاده للرد في حال استخدام دمشق «الأسلحة الكيميائية» المزعومة، وبنفس الوقت أشار إلى ضرورة إحياء التسوية السياسية للأزمة، تحت رعاية الأمم المتحدة بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوري، حسب قوله.
وزعم أن الإمارات والسعودية وقطر تعهدت باستثمار مليارات الدولارات لمساعدة الشعبين السوري واليمني، مدعياً سعيها إلى إنهاء «الحرب المرعبة» الدائرة في اليمن.
من جانبه، اعتبر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في كلمته، أن «اتفاق إدلب» فتح الطريق أمام الحل للأزمة السورية، وقال بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «نحن نؤمن أننا بهذه الخطوة (اتفاق إدلب) فتحنا طريقاً للحل في سورية». يشار إلى أن النظام التركي يقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011 خاصة في شمال البلاد.
وتم الإعلان عن «اتفاق إدلب» في مدينة سوتشي الروسية عقب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين الجيش العربي السوري والمسلحين وإخلاء هذه المنطقة من الإرهابيين بحلول منتصف الشهر المقبل.
ويشارك في اجتماع الجمعية العامة نحو 130 من زعماء ومسؤولي الدول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن