الأولى

نتنياهو ورئيس استخباراته إلى واشنطن.. ودفاعاتنا الجوية جاهزة لاستخدام الـ«إس300» … دفعة «التشويش الالكتروني الروسي» وصلت حميميم.. وروسيا ستحافظ على استقرار سورية

| الوطن- وكالات

على الفور بدأت موسكو بتنفيذ قراراتها التي اتخذتها أول من أمس رداً على إسقاط إسرائيل لطائرتها «إيل 20»، ووصلت الدفعة الأولى من «نظام التشويش الالكتروني» إلى حميميم، وسط تصعيد في التصريحات الإسرائيلية، وتحرك باتجاه واشنطن للبحث في الخيارات التي يمكن لتل أبيب التحرك فيها وفقاً للمعطيات المستجدة، مع إصرار روسي على ربط وصول الـ«إس300» بالمحافظة على الاستقرار في سورية وليس لتصعيد الموقف فيها.
مدير قسم حظر انتشار الأسلحة والسيطرة عليها في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يارماكوف اعتبر أن تزويد سورية بمنظومة الدفاع الجوي «اس300» لن يؤدي إلى التصعيد في سورية، بل إلى الاستقرار، مشيراً إلى أن هذه المنظومة دفاعية، والولايات المتحدة «تكذب عمداً» عندما تقول إن تصدير روسيا لها يهدد أمنها.
في الأثناء كشفت صحيفة «إزفيستيا» الروسية بأن «أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية وصلت الإثنين إلى قاعدة حميميم باللاذقية على متن طائرة «إيل 76» بهدف تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم لأي طائرة قد تهاجم الأراضي السورية»، مبينة أن عملها يشمل «إضافة إلى سورية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط».
من جانبه أشار موقع «الميادين نت»، إلى أن المنظومات التي ستصل إلى سورية تمكّنها من صد 96 صاروخاً معادياً دفعة واحدة وإطلاق 192 صاروخاً صلية واحدة، وأنها ستمكّن سورية من حماية حدودها مع فلسطين المحتلة والأردن والعراق ولبنان من جهة البحر.
هذه المعطيات تزامنت مع تصعيد في التصريحات والقرارات الإسرائيلية، التي عبر عنها قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابنيت» بالإيعاز لقواته بمواصلة تنفيذ «عمليات عسكرية» في سورية للتصدي لما سماه «التموضع الإيراني» هناك.
من جهتها كشفت الإذاعة الإسرائيلية بحسب موقع «روسيا اليوم»، أن رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، يرافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى الولايات المتحدة، لبحث الأزمة مع موسكو عقب إسقاط الطائرة الروسية.
وأضافت الإذاعة، أن كوهين سيبحث مع مسؤولين أميركيين قرار روسيا حول تسليم منظومة صواريخ «إس300»، الدفاعية، مؤكدة أن كوهين سيوضح للجانب الأميركي، أن القرار الروسي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وفي موقف لافت خرج عن «الجامعة العربية»، رحب سفير الجامعة العربية في موسكو، جابر حبيب جابر، بالقرار الروسي، واعتبر أن ذلك سيعود بالنفع على العالم العربي إذا كان ذلك سيدعم توازن القوى بين سورية وإسرائيل.
إلى ذلك كشف مصدر من قوى الدفاع الجوي السوري في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية: أن كوادر سورية خضعت بالفعل منذ سنوات لتدريبات داخل الأراضي الروسية على استخدام منظومة صواريخ «إس 300» بإشراف ضباط روس، وذلك قبل أن تتمكن جهات إقليمية ودولية من عرقلة تسليم هذه المنظومة إلى سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن