سورية

مركز بحثي: السوريون يعانون تمييزاً في سوق العمل التركية

| الوطن– وكالات

أكد مركز بحثي تركي، أن السوريين المهجرين يعانون من التمييز في سوق العمل التركية بسبب المعاملة السيئة أو فرق الرواتب أو حتى العمل في ظل ظروف غير قانونية مقارنة بالشباب الأتراك.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أصدر مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية بجامعة «باهشيه شهير» في إسطنبول تقريراً بعنوان «الشباب السوريون والتمييز في سوق العمل».
وبحسب التقرير، فإن المشكلة الكبرى التي يعاني منها الشباب السوري في سوق العمل التركي هي مشكلة التمييز، إذ إن 92 بالمئة من الشباب السوريين في عموم تركيا ممن شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن تعرّضهم بشكل من الأشكال للتمييز في أثناء عملهم في السوق التركية، فيما بلغ أعداد الشباب السوريين ممن أعربوا عن تعرّضهم للتمييز في ولاية إسطنبول وحدها 80.3 بالمئة.
وأجرى المركز لقاءات مع وزارات تركية وهي الأسرة والشؤون الاجتماعية، والعمل والضمان الاجتماعي، والتنمية وبعض البلديات والمصانع، لبحث أوضاع الشباب السوري فيما يخص العمل.
وذكر التقرير، أن الشباب السوريين يؤمنون بأن فرص حصولهم على عروض عمل في السوق التركية أقل مقارنة بالشباب الأتراك، حيث أكد شباب سوريون بأنّهم يتقاضون رواتب أدنى من رواتب الأتراك، ويعملون لساعات أطول من ساعات العمل الخاصة بالأتراك، وصولاً إلى درجة أن فترة الاستراحة في العمل تكون أقصر من فترة الاستراحة الخاصة بأقرانهم الأتراك.
وأضاف: إن واحداً من كل 4 سوريين يعتقد بعدم حصوله على فرصة عمل نتيجة سياسة التمييز، فيما تحدّث كثير ممن أجرى المركز لقاءات مباشرة معهم عن تعرّضهم لمعاملة سيّئة، حيث اشتكى 24 بالمئة من الشباب السوريين من المعاملة السيّئة الناتجة عن أرباب العمل والإداريين، وعن 18 بالمئة عن أقرانهم الأتراك.
وأفاد بعض الشباب ممن شاركوا في الاستطلاع بأن شروط العمل التي تعرض عليهم غالباً ما تكون شروطاً سيّئة، إذ أكد عدد منهم على تلقيه عرضاً في ظروف عمل غير ملائمة، فيما أوضح 1 من كل 4 سوريين أنه رفض من العمل فقط لكونه سورياً.
وأشار التقرير إلى أنه من بين العقبات التي تواجه السوريين في حصولهم على فرص عمل وخصوصاً في الأعمال التي تتطلّب احتكاكاً مباشراً مع الزبائن، هو خوف وقلق المالك من أن يخلق العامل السوري ردود فعل غير إيجابية لدى العميل التركي.
وأوضح اتحاد البيع بالتفرقة في تركيا، أن قلق رب العمل التركي من استخدام الشاب السوري في الأعمال التي تتطلب احتكاكاً مباشراً مع العملاء ناتج من عامل اللغة، ولكون أغلب السوريين لم يتقنوا بعد اللغة التركية بطلاقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حكم مسبق لدى العميل.
وذكر التقرير، أن المعدل الوسطي لأجور الشباب السوريين أدنى من المعدل الوسطي للشباب الأتراك، لافتا إلى أن المعدل الوسطي لأجور الشباب الذكور لعام 2017 كان 1400 ليرة تركية، فيما المعدل الوسطي للإناث منهم 1300 ليرة.
ووفق التقرير، فقد أكد بعض الشباب على عدم تقاضيهم لأجورهم، أو أن دفع الرواتب في كثير من الأحيان يكون متأخراً، موضحاً أن عمل السوريين في ظروف غير قانونية لا يتيح المجال أمامهم لتحصيل حقوقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن