عربي ودولي

ماتيس يعتبر الأسلحة النووية الروسية تهديداً رئيسياً لأميركا … ترامب يتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء جديد مع بوتين

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عن رغبته في عقد لقاء قمة جديد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكن ليس هناك ترتيبات له حتى الآن.
وقال ترامب للصحفيين، على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رداً على سؤال من وكالة «تاس» الروسية: «أتطلع بفارغ الصبر إلى لقاء جديد مع بوتين».
من جهته اعتبر وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، أن التهديد الرئيسي لأمن الولايات المتحدة يأتي من الأسلحة النووية الروسية، وإلى حد أقل من الصين وكوريا الديمقراطية.
ورداً على سؤال ما التهديد الخارجي الذي يعتبره بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة؟ قال الوزير الأميركي، أمام المعهد العسكري في ولاية فرجينيا: «إذا نظرت إلى التهديدات الخارجية، فإن أول ما يلفت الانتباه، هو التهديد النووي من روسيا، وإلى حد أقل من الصين، وأيضاً بالطبع من كوريا الديمقراطية، لكن الأخيرة الآن هي الأكثر إلحاحاً بينهم».
وأضاف: «لا يوجد الكثير من الأحاديث حول التهديد النووي». و«لكن هذا تهديد حقيقي تماماً، ويتعين علينا اتخاذ إجراءات للتعامل مع هذا الأمر الخطر، ونحتاج إلى الردع، لأنه لا يمكن الفوز بحرب نووية، لذلك يجب حظر البدء بذلك على الإطلاق».
إلى ذلك أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن نشر أميركا قاعدة عسكرية في بولندا سيعني تدمير القانون التأسيسي للمعاهدة الموقعة عام 1997 بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الناتو والتي تنص على عدم نشر قوات قتالية كبيرة على أساس دائم.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن غروشكو قوله أمس: «نحن ننظر بشكل سلبي لقرار نشر قاعدة في بولندا لأسباب عديدة لأن مثل هذا القرار إذا تم تنفيذه فسيعني المزيد من التدهور في الوضع في أوروبا».
وأضاف غروشكو: «هذا سيتطلب من جانبنا اتخاذ احتياطات عسكرية إضافية تضمن أمننا بشكل موثوق في الظروف الجديدة… لدينا إمكانيات عديدة بما فيها غير مكلفة لتعزيز أمننا» مؤكداً أن إقامة القاعدة ستكون خطوة تتعارض مع مصالح الأمن الأوروبي.
من جهة ثانية وصف غروشكو ما تمارسه الولايات المتحدة من ضغوط على أوروبا بشأن تعاونها مع روسيا في مجال الطاقة بأنه ضغوط سياسية غير مقبولة مطلقاً.
وقال غروشكو: «ممثلو الولايات المتحدة يتجولون منذ سنوات بين الدول الأوروبية ويملون عليهم كيف ومع من يبنون التعاون في مجال الطاقة… أنها ضغوط سياسية غير مقبولة أبداً».
وفي اليوم الأول من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ألقى العديد من رؤساء الدول مداولاتهم ومن بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ألقى كلمة مطولة حفلت بالكثير من المواقف الهجومية والعدائية تجاه العديد من الدول والقضايا العالمية. واستقبل المشاركون كلمة ترامب بالضحك بعد قوله: «إن إدارته حققت أكثر مما حققت كل الإدارات الأميركية السابقة» ورد ترامب بالقول: «لم أتوقع ردة الفعل هذه منكم».
وكشف ترامب عن أن بلاده تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة «تحالف استراتيجي إقليمي».
وجدد ترامب هجومه المعادي لإيران داعياً جميع الدول إلى عزلها كما وجه انتقادات أمام الأمم المتحدة إلى المحكمة الجنائية الدولية معتبراً أنها «لا تحظى بأي شرعية أو سلطة».
في سياق متصل قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن الضحكات التي ترددت أثناء خطاب ترامب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤشر على عزلة الولايات المتحدة.
وأضاف: «رأيتم وسمعتم ضحكاتهم، بعث هذا الاستهزاء برسالة مفادها تداعي واجهتكم الزائفة وعزلة أميركا المتزايدة وهذا عار سياسي كبير».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن