الخبر الرئيسي

أردوغان يزعم خروج إرهابيين من «المناطق المنزوعة السلاح» ومصادر معارضة تكذبه … الجيش يرد على الخروقات شمالاً.. و«النصرة» تتوعد بنسف «اتفاق إدلب»

| الوطن – وكالات

من دون أي تحرك جدي على الأرض، بقي اتفاق «سوتشي» حتى اللحظة بلا أي خطوات تنفيذية رغم ادعاءات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بدء خروج التنظيمات الإرهابية من المناطق المتفق عليها، الأمر الذي جاء نفيه سريعاً على لسان مصادر إعلامية معارضة، مؤكدة استمرار وجود «النصرة» ضمن تلك المناطق، وعلى حين شهد ريف إدلب وحماة أول الخروقات بعد هدوء حذر ساد لأيام، بدت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لافتة ومفاجئة عندما وجه الشكر لكل من روسيا وسورية وإيران وتركيا، على جهودها في منع ما أسماه عمليات عسكرية واسعة في إدلب.
وحدات من الجيش السوري استهدفت برميات كثيفة من نيران مدفعيتها مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في اللطامنة وأراضيها الزراعية بريف حماة الشمالي، وبيّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن استهداف الجيش للإرهابيين جاء رداً على خرقهم «اتفاق إدلب» بمحاولتهم التسلل إلى النقاط العسكرية المتمركزة في ريف حماة الشمالي والاعتداء على حاميتها، ولكن الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة المذكورة كانت لهم بالمرصاد وأحبطت محاولة تسللهم من منطقة «خفض التصعيد» بريف إدلب إلى محور اللطامنة بريف حماة الشمالي.
من جهة أخرى نقلت مصادر إعلامية عن مواطنين مغادرين الريف الإدلبي: أن «النصرة» وما يسمى تنظيم «حراس الدين» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، توعدا الأهالي بشن معركة هي الأكبر والأعنف ضد الجيش السوري لنسف «اتفاق إدلب»، وهو ما أكدته صفحات معارضة أيضاً.
هذه المعطيات تزامنت مع تصريحات أطلقها أردوغان، زعم فيها أن التنظيمات الإرهابية بدأت بالخروج من المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب، التي نص «اتفاق إدلب» على اقامتها، علماً أن معظم تلك التنظيمات رفضت الاتفاق والخروج من تلك المنطقة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن أردوغان قوله على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن «المجموعات الراديكالية (الإرهابية) بدأت الخروج من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب».
مصادر إعلامية معارضة كذبت أردوغان على الفور وأكدت أن المنطقة التي جرى التوافق عليها بناءً على الاتفاق الروسي التركي لم تشهد حتى الآن أي عمليات انسحاب من قبل «هيئة تحرير الشام» والفصائل التابعة أو المقربة من «تنظيم القاعدة».
في الأثناء وفي تصريح مفاجئ، شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب حكومات روسيا وسورية وإيران وتركيا على جهودها المبذولة من أجل منع معركة عسكرية في محافظة إدلب السورية، وقال ترامب، أثناء ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: «بودي أن أشكر إيران وروسيا وسورية على تخفيفها وتيرة هجماتها على إدلب بشكل عام، تلبية لدعواتي ومطالبي الشديدة»! كما شكر تركيا على جهودها في هذا المجال.
وأعرب ترامب عن أمله في أن تتمكن هذه الدول من القضاء على الإرهابيين الموجودين في إدلب، لكن مع استمرار القيود على العمليات العسكرية الواسعة، مؤكداً أن العالم كله يتابع تطورات الأحداث في المحافظة.
يأتي ذلك مع استمرار خروج العائلات عبر ممر أبو الضهور في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية، إلى بلداتها وقراها التي حررها الجيش السوري وتمت إعادة الخدمات الأساسية إليها.
وقالت مصادر إعلامية لـ«الوطن» إن عشرات العائلات خرجت من معبر أبو الضهور حيث كان في استقبالهم عناصر من الجيش، الذين قدموا لهم الخدمات الضرورية والعاجلة وتم تأمينهم عبر الحافلات لنقلهم إلى منازلهم في أرياف حلب وحماة وإدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن