الأولى

مسيرات مؤيدة للدولة السورية تجوب مدينة الرقة و«الأسايش» تتصدى لها … اتفاق روسي أميركي لتفكيك «الركبان» وإبعاد ميليشيات «التنف» إلى الشمال

| الوطن – وكالات

من جديد عادت المسيرات المؤيدة والمطالبة بالدولة السورية للخروج إلى شوارع الرقة، حيث شارك عشرات الشباب في المدينة في مسيرتين رددوا خلالهما شعارات مؤيدة للدولة السورية والرئيس بشار الأسد.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر محلي تأكيده، أن نحو عشرات الشبان خرجوا في مسيرة في شارع الرحمن بحي الرميلة وسط مدينة الرقة، قامت قوات «الأسايش» بتطويقهم واعتقال عدد منهم.
ترافق ذلك، مع خروج مسيرة أخرى لعدد من الشبان عند دوار الصوامع شمالي مدينة الرقة، فرقتها «الأسايش» بإطلاق النار واعتقال ثمانية من المشاركين فيها.
مصدر من «الأسايش» قال في تصريح له: «إنه بعد انتهاء المسيرتين أطلق مسلحون مجهولون النار على حاجزين لهم في حي الرميلة ودوار الصوامع، ما أدى لجرح خمسة من مسلحي الحاجزين.
هذا المعطى القادم من الشمال تزامن مع عودة الأنباء عن اتفاق تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والأميركي يقضي بتفكيك مخيم الركبان، وإخراج المسلحين في منطقة «التنف»، بما يمثل الخطوات الأخيرة التي ستسبق الانسحاب الأميركي من «التنف».
وقالت مصادر مطلعة: إن اتفاقاً تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والأميركي حول مصير «لاجئي مخيم الركبان» والميليشيات المسلحة المرتبطة بقاعدة التنف التي أقامتها قوات الاحتلال الأميركية في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية.
وأكدت المصادر، أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء التطبيق العملي لاتفاق تم التوصل إليه أخيراً بين مركز المصالحة الروسي في سورية، وبين القوات الأميركية في قاعدة التنف، والذي يشبه إلى حد بعيد اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة».
وأشارت إلى أن الاتفاق ينص على «إخراج جميع الميليشيات المسلحة التي تنشط في المنطقة والمرتبطة بالقوات الأميركية في قاعدة التنف، وتسوية أوضاع من يرغب من المسلحين بتسليم سلاحه والعودة إلى حضن الوطن، وإخراج من لا يقبل بالتسوية إلى جرابلس في الشمال».
وذكرت المصادر، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الاتفاق يتضمن كذلك تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه القوات الأميركية نحو 80 ألف نازح سوري ستتم إعادتهم إلى بلداتهم وقراهم، لافتة إلى أن معظم المهجرين في مخيم الركبان هم من مؤيدي الدولة السورية، ويريدون العودة إلى بلداتهم».
من جانب آخر ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المعارك تواصلت بوتيرة عنيفة على محاور في منطقة «تلول الصفا» بين وحدات الجيش السوري وتنظيم داعش الإرهابي، حيث كانت هناك هجمات متواصلة من قبل الجيش، بغية إنهاء تواجد التنظيم وإجباره على الاستسلام ضمن آخر بقعة جغرافية متبقية له في البادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن