رياضة

الدوري الممتاز

| محمود قرقورا

لا يختلف اثنان على أن الدوري السوري الممتاز لكرة القدم هذا الموسم يستحق المتابعة، وبتنا نشعر أن الدوريات قبل الأزمة تعود ثانية، فالتغطية الإعلامية متشعبة ومتميزة والحضور الجماهيري يثلج الصدر والمستوى مستمر في تصاعده وهفوات التحكيم في الجولة الثانية انحسرت كثيراً عما كان عليه الحال في الجولة الأولى، ومتى تحلّى جمهورنا ولاعبونا بثقافة الفوز والخسارة فإن كرتنا إجمالاً ستواصل الارتقاء وستكون لها مكانة مرموقة في القريب العاجل.
فاكهة الملاعب الجمهور جعل خزائن الأندية تنتعش لكن أليس مفارقة عجيبة أن يكون الداعم وسبب الإفلاس في الآن ذاته؟
لا نطلب من جمهورنا أن يكون كجمهور ليفربول الصابر على فريقه منذ تتويجه الأخير بالدوري 1990 ولا أن يكون جمهور المدينة الفاضلة التي تحدث عنها الفارابي، ولكن احترام جماهير الفريق المنافس وطاقم التحكيم والمراقبين حد أدنى مطلوب، فالجمهور سند لأي فريق لا أن يكون سبباً في امتلاء خزينة اتحاد الكرة إثر خروج عن النص مرفوض جملة وتفصيلاً.
بعد مرحلتين كل المفردات التي يتمناها الإعلاميون حضرت والقادم ينبئ بمزيد من الإثارة.
المفاجآت ملح كرة القدم حضرت من الباب الواسع وميزة الصاعد هابط لا نعتقد أنها ستعود، فالساحل الذي يلعب للمرة الأولى في تاريخه بين الكبار، قال كلمته على حساب ناديين متمرسين بين الكبار وهما الكرامة والوحدة، وإذا كان الفوز على الكرامة قد شابته شائبة فإن الفوز على الوحدة كان مبيناً بشهادة أنصار الوحدة قبل غيرهم والحفاظ على نظافة الشباك للأسبوع الثاني على التوالي يؤكد أنه يستحق لقب الحصان الأسود.
أسعار اللاعبين بدأت بالارتفاع حيث يكون دورينا محفزاً للاعبين المحليين ورواتب المدربين باتت مشجعة وتغني عن التفكير بالرحيل.
الأهداف الجميلة شاهدناها ويا لها من نقطة ساحرة تلك التي فصلت الجدل بين البحارة والحوت!
والشراهة التهديفية مارسها محمد الواكد مهاجم الجيش الذي وصل للهدف الخامس متطلعاً لكسر رقم كيفورك مردكيان القياسي مع نادي الجيش البالغ خمسة وعشرين هدفاً موسم 1978- 1979.
الدوري ما زال في أوله ومازال الكثير الذي لم يظهر ونتمناه إيجابياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن