رياضة

ديربي اللاذقية

| غانم محمد

شخصت أبصار المتابعين يوم الجمعة الفائت إلى ملعب الباسل في اللاذقية لمتابعة لقاء قطبي مدينة اللاذقية (تشرين وحطين) بمدرجات ممتلئة، وبمقدمات كان عنوانها التحدّي، وكسب تشرين هذه الجولة بالفوز بهدف دون مقابل.
ديربي اللاذقية، وخاصة في المواسم القليلة الماضية لم يستطع أن يحافظ على أي شيء من تقاليده إلا ذلك الحضور الجماهيري الكبير، وأصبحت نتيجته للفريقين هي الأهمّ، وغابت تلك المتعة المنتظرة بشكل شبه تام، وخلت لقاءات الديربي من أي شيء إلا لوحات مبعثرة نادرة الحضور فما السبب؟
في ذاكرة الديربي أكثر من خمسين مواجهة سابقة، حفلَ معظمها بمستوى فني جيد، بل إنّ لاعبي الفريقين كانوا يركّزون على الديربي أكثر من أي مباراة أخرى، ويستحضرون فيه كلّ مهاراتهم الكروية لأنه المناسبة الأكثر رواجاً لدى الجمهور، أما الآن فغالباً ما يتركون كلّ تشنجّهم وعصبيتهم إلى الديربي، فيحدث ما لا تحمد عقباه، أقلّه الشتائم المتبادلة التي تسبق المباراة بساعتين في بعض الأحيان، وقد يمتدّ ذلك إلى ضرب مراقب مباراة أو رمي حكم بمفرقعات (كما حدث يوم الجمعة الماضي)، والأسوأ أنّ ما يحدث يتهرب من تحمّله كل طرف!
هذه الإشارات وإن كانت أقسى مما نقلناها لا تفقد هذا الديربي من جماليته والتي تنحصر على المدرجات معظم الأحيان، وسيبقى هذا الديربي المحطة الأهم لقطار الدوري لا ينتظرها جمهور اللاذقية وحده بل كل الجمهور الكروي في سورية.
سنترك الديربي في السطور القليلة المتبقية من عمر هذه الزاوية لنشير إلى البداية السيئة وغير المتوقعة لفريقي الوحدة والكرامة اللذين خسر كل منهما للأسبوع الثاني توالياً، والأقسى (نظرياً) خسارتا الكرامة أمام الوافدين الجديدين (الساحل وجبلة) وفي مدلول هذا أنّ خللاً ما يعطّل البداية الكرماوية والتي توقعناها قوية جداً قياساً للاستقرار الإداري والفني وزيادة خبرة اللاعبين وانسجامهم مع بعضهم بعضاً، أما الوحدة فقد توقعنا أن تتعثّر انطلاقته لأن تعاقداته لم تكن على مستوى كبير من النوعية وعانت إدارته تخبطات إدارية وفنية، ومع هذا فإنّ تعثّر الوحدة والكرامة واستمرار هذا التعثّر ليس في مصلحة الدوري ونتمنى للفريقين معافاة سريعة والعودة إلى الألق المعتاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن