شؤون محلية

حماة في أزمة بنزين حادة

حماة – محمد أحمد خبازي : 

(ترفل) حماة اليوم في أزمة بنزين خانقة، ويعاني أصحاب سيارات التكسي معاناة شديدة في مختلف مدن المحافظة، التي يصطف السائقون أمام محطاتها منذ ساعات الفجر الأولى وإلى ما بعد غياب الشمس، وفي أحايين كثيرة يخذلهم حظهم وأصحاب المحطات، إذ ينفد البنزين عند وصولهم (الطرنبات)!!.
وقال أبو ممدوح وهو سائق أجرة في حماة: اللـه وكيلك إننا ننتظر بالقرب من المحطة بعد صلاة الفجر وإلى الرابعة عصراً، ولا نستطيع أن نحصل على 20 لتراً من البنزين، فنضطر لشرائه بالسعر الحر 350 ليرة للتر!!.
وقال طبيب: لم أستطع الحصول على البنزين من محطات مدينة سلمية، فقصدت حماة، وكانت الطامة الكبرى، وحتى حراً لم أجد.
وهذه الأزمة انعكست على المواطنين العاديين الذين – قد يضطرون – لاستخدام سيارات الأجرة في تنقلاتهم، حيث يفرض عليهم السائقون أجرة مرتفعة، كي يعوضوا سعر لتر البنزين الحر.
المواطن محمد النجار قال لـ«الوطن»: لقد أرغمني ظرف طارئ لإيقاف سيارة الأجرة من شارع صلاح الدين إلى مشفى حماة الوطني، ولما أعطيت السائق 200 ليرة، تذمر مني وطلب 500 ليرة، علما أن الـ200 فيها 50 ليرة زيادة، فالمسافة قصيرة ولا تستوجب مثل هذه الأجرة.
وقال منذر: لقد أوقفت سيارة أجرة في المنطقة الصناعية لتقلني إلى حي الأندلس حيث أقيم، وقد طلب السائق 700 ليرة أجرة، وبالطبع خضنا شجاراً عنيفا انتهى بتدخل عدد من المواطنين، وبدفعي 300 ليرة فقط هي الأجرة التي يستحقها!!.
وقال سائق فضل عدم نشر اسمه: إن العديد من السائقين يملؤون خزانات سياراتهم بـ20 لتراً من الكازية، ويبيعونها بالسعر الحر، ثم يعودون مرة أخرى للمحطة وهكذا دواليك، فبيع البنزين حراً أربح لهم من العمل سائقي أجرة!!.
مصدر في محروقات حماة قال لـ«الوطن» عن سبب هذه الأزمة الخانقة القديمة – الجديدة، والحادة بجديدها: لقد تم تخفيض مخصصات المحافظة من 19 طلباً في اليوم إلى 17 ومؤخراً إلى 15 طلبا وكل طلب 20 ألف لتر. وهذه الكمية لا تكفي المحافظة التي تضم عدداً كبيراً من الآليات العاملة على البنزين، وخاصة سيارات الأجرة العامة المحلية، والوافدة من المحافظات الأخرى للعمل في حماة لأنها آمنة.
وبالطبع لا ننكر – والكلام للمصدر ذاته – وجود خلل بالتوزيع في المحطات، وهذا من مهام الجهات الرقابية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن