سورية

داعش يزيد من خسائرها.. وخلاياه تستعيد نشاطها في الرقة! … غضب الأهالي في مناطق سيطرة «قسد» يتصاعد ضدها

| الوطن- وكالات

بدأت نيران غضب الأهالي في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية– قسد» تتصاعد ضدها، مع ظهور عبارات مناهضة لـها على الجدران في تلك المناطق، بالترافق مع استمرار الاستهدافات المجهولة ضد مسلحيها، وعجزها كجهة مسلحة مدعومة من «التحالف الدولي» عن طرد تنظيم داعش الإرهابي من آخر جيب متبقٍ له بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر أهلية في دير الزور، أن عبارات مناهضة لـ«قسد»، انتشرت على جدران مدارس قرية محيميدة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، على حين قُتل مسلحان اثنان لها وأصيب آخرون إثر انفجار لغم زرعه مسلحون مجهولون في بادية دير الزور الشمالية.
وفرضت «قسد» حظراً للتجوال عبر مكبرات الصوت في قرية سويدان جزيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، دون معرفة الأسباب، وفق المصادر.
في غضون، ذلك بدأت «قسد» هجوماً أمس على بلدة السوسة قرب مدينة دير الزور بهدف طرد تنظيم داعش منها من 3 محاور، بالتزامن مع تقدمهم من جهة مفرق موزان الفاصل بين البلدة وقرية الباغوز الفوقاني، وأحياء السفافنة والعرقوب والمراشدة المحاذية لنهر الفرات، إضافة للطريق العام، بحسب ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأقر أحد متزعمي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» ويلقب نفسه أبو السعود، أن مسلحي داعش حاولوا الالتفاف عليهم خلال تقدمهم نحو السوسة مستخدمين أحد الأنفاق بالمنطقة يوم الجمعة، الذي شهد مقتل وجرح 15 مسلحاً من «قسد» بانفجار لغم أرضي في محيط ‎البلدة الخاضعة لسيطرة داعش بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
من جهته، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض تواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة، على محاور في محيط منطقة الشجلة المحاذية للباغوز وفي محيط السوسة بين «قسد» وداعش، لافتاً إلى ارتفاع عد قتلى التنظيم إلى 173 منذ 10 أيلول الجاري، مقابل 98 من «قسد».
ولفت «المرصد» إلى أن قوات «مجلس دير الزور العسكري»، تتمركز في الخطوط الأولى بعد انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتبديلها بـمسلحي عشيرة «الشعيطات» الذين انسحبوا من المنطقة وتمركز فيها «مجلس دير الزور العسكري».
وذكر «المرصد» أن التنظيم تعمد زرع المنطقة بشكل مكثف بالألغام، وزرع الألغام الليزرية التي أنهكت القوات المتقدمة، وتسببت بسقوط خسائر بشرية كبيرة.
وأكد «المرصد» أن الألغام وحساسيتها وكثافة زراعتها في الجيب الأخير للتنظيم، تسببت بإصابة العشرات من مسلحي «قسد» بجراح متفاوتة الخطورة وحالات بتر أطراف، مشيراً إلى أن التنظيم يعتمد على تكتيك الأنفاق ويفاجئ «قسد» بمهاجمتها من الخطوط الخلفية الأمر الذي شكل حالة من التخوف من أي تقدم في المنطقة.
وأقدم التنظيم وفق «المرصد» على إعدام 3 أشخاص في قرية الشعفة الخاضعة لسيطرته، رمياً بالرصاص عند أحد المساجد في القرية، وذلك بتهمة «التعامل مع التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية وتهريب (من يسميهم التنظيم) سبايا أيزيديات» في إشارة إلى النساء اللاتي يعتقلهن ويبيعهن في أسواق النخاسة.
وقال مصدر محلي وفق مواقع معارضة: إن هؤلاء الأشخاص من أبناء قرية السفافنة وقد أعدمهم التنظيم رمياً بالرصاص أمام تجمع من المدنيين في البلدة، على حين نقلت الجثث لجهة مجهولة.
إلى الرقة، حيث أكدت مواقع إلكترونية معارضة، مقتل مسلح من «وحدات الحماية» على يد مجهولين، طعناً بالسكين في قرية الجرنية غربي الرقة ولاذوا بالفرار، في حين نقلت جثة المسلح إلى المشفى العسكري في مدينة الطبقة، وسط انتشار أمني مكثف لـ«الوحدات» الكردية.
بموازاة ذلك لفت «المرصد» إلى مقتل مسلحين اثنين وأسر 4 آخرين، من مسلحي خلية تابعة لداعش، خلال اشتباكات مع مسلحي «قسد» في مدينة الرقة، وأشار إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية زرع مسلحي الخلية وعددهم 10 راية داعش على إحدى المباني، قبالة مركز تابع لـ«قسد» في حي الدرعية في المدينة، مضيفاً: إن المدينة تشهد استنفاراً أمنياً لـ«قسد» بحثاً عن باقي مسلحي الخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن