سورية

وزير الخارجية يبحث مع غوتيريس وظريف «اتفاق إدلب» ولجنة مناقشة الدستور

| وكالات

واصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس لقاءاته المكثفة مع المسؤولين المشاركين في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
والتقى المعلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتركز النقاش خلال اللقاءين على «اتفاق إدلب» والجهود المبذولة لتشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي.
وتركز الحديث خلال لقاء المعلم وغوتيريس حول التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية ولاسيما الاتفاق الأخير المتعلق بإدلب وكذلك الجهود المبذولة لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، بحسب وكالة «سانا».
وعبر غوتيريس عن تطلعه لعودة الأمن والاستقرار إلى سورية واستعادة موقعها كركيزة أساسية في العالم العربي والمنطقة، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة للمساهمة في الجهود المبذولة لتشكيل لجنة مناقشة الدستور والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية.
من جهته، أكد المعلم أن دور الأمم المتحدة هو دور الميسر في العملية السياسية التي يجب أن تكون بقيادة سورية وملكاً للسوريين وحدهم من دون أي تدخل خارجي.
كما التقى المعلم مع ظريف وجرى الحديث عن الاجتماعات الأخيرة لضامني عملية أستانا وتنفيذ اتفاق سوتشي الأخير المتعلق بإدلب وكذلك لجنة مناقشة الدستور.
واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتعاون والتنسيق بينهما بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين.
حضر اللقاءين نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ومستشار الوزير أحمد عرنوس.
وتم الإعلان عن «اتفاق إدلب» في مدينة سوتشي الروسية عقب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأردوغان الأسبوع ما قبل الماضي، وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين منطقة سيطرة الجيش العربي السوري ومنطقة سيطرة المسلحين وإخلاء هذه المنطقة من الإرهابيين بحلول منتصف الشهر المقبل.
وفي 15 الشهر الجاري أفادت تقارير إعلامية معارضة، بأن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في تشكيل لجنة لمناقشة الدستور خلال اجتماعات جنيف، التي عقدت قبل ذلك بيوم، «باءت بالفشل».
وذكرت التقارير، أن الاجتماعات الدولية التي عقدها دي ميستورا مع دول ما يسمى «مجموعة العمل المصغرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن انتهت من دون التوصّل لاتفاق حول تشكيل اللجنة.
وأول من أمس، التقى المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف، ودار الحديث حول التطورات المتعلقة بـ«اتفاق إدلب» والمرحلة التي وصل إليها.
وأكد المعلم ضرورة الالتزام بالاتفاق وتنفيذه بهدف بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها.
كما تناول اللقاء أيضاً موضوع تشكيل لجنة مناقشة الدستور حيث أكد الطرفان على أن هذه العملية هي ملك للسوريين وبقيادة سورية.
كما جرى الحديث حول العلاقات الثنائية في كل المجالات ولاسيما لجهة تنفيذ وتعزيز الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
واتفق الطرفان على مواصلة التشاور والتنسيق بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
وعقب اللقاء عبر المعلم في تصريح للصحفيين عن شكر الحكومة السورية لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق حول إدلب، مؤكداً أن الممرات الإنسانية في إدلب بدأت العمل، لكن الإرهابيين يعرقلون خروج المدنيين من المنطقة مشيراً إلى أن المدنيين في إدلب يريدون أن تعود الحكومة السورية.
وشدد على وجوب أن يغادر الإرهابيون إدلب، مضيفاً: «يجب إلا تبقى في أيدي الأجانب».
وفي اليوم ذاته التقى المعلم وزير خارجية الصين وانغ يي، وشرح الوضع الميداني والسياسي في سورية والاتصالات والتنسيق الذي أدى إلى اتفاق إدلب ومضمون الاتفاق، كما التقى وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج والوزير المكلف بالشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي، وعرض آخر تطورات الوضع في سورية في مجال مكافحة الإرهاب واتفاق إدلب.
وفي السياق أيضاً، التقى المعلم وزير خارجية أنغولا مانويل أوغوستو، حيث شرح آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية وسعي سورية لإنهاء الأزمة من خلال المصالحات المحلية ومكافحة الإرهاب.
وحضر تلك اللقاءات المقداد ومعاون الوزير أحمد عرنوس ومندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
على خط مواز، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في كلمة له أمام الجمعية نقلتها «سانا» أمس، أن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية والعراق.
وجدد الجعفري دعم بلاده لإحلال الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة أراضيها، داعياً إلى حل سياسي متوازن للأزمة فيها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن