سورية

خروج المواطنين تواصل عبر «أبو الضهور».. و«جيش العزة» رفضت «اتفاق إدلب» … الجيش يردي إرهابيي «النصرة» بريف حماة

| حماة- محمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات

أردى الجيش العربي السوري بنيران مدفعيته، أمس، العديد من الإرهابيين بريف حماة الشمالي، في حين واصل المواطنون خروجهم من مناطق سيطرة هؤلاء الإرهابيين في ريف إدلب إلى مناطق الجيش الآمنة، عبر معبر «أبو الضهور»، وذلك وسط أنباء عن رفض ميليشيا «جيش العزة»، «اتفاق إدلب».
وفي التفاصيل، فقد استهدف الجيش برمايات من مدفعيته الثقيلة تحركات لمجموعات من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في أطراف قرية الميسات بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة، على حين فرَّ من بقي حياً باتجاه ريف إدلب.
وأوضح مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة استهدفت بالمدفعية تحركات للمليشيات المسلحة المبايعة لـــ«النصرة» في عدة محاور بريف حماة الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي الشرقي أثناء محاولتها التسلل باتجاه بعض النقاط العسكرية في المنطقة، وهو ما أرغمها على الفرار بعد سقوط العديد من أفرادها قتلى وجرحى.
وبيّن المصدر ذاته لـــ«الوطن»، أن إحدى الجهات المختصة حررت مخطوفين اثنين كان إرهابيون محليون قد اختطفوهما من أحد مقالع الرمل في بلدة كفر بهم 15 كم غرب حماة واحتجزوهما في مزرعة ببلدة سلحب وفاوضوا ذويهما على فدية كبيرة لقاء إطلاق سراحهما.
من جهة ثانية، أعلنت ميليشيا «جيش العزة» المتمركزة في ريف حماة الشمالي رفضها المطلق لـ«اتفاق إدلب»، وذلك في بيان تناقلتها صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتم الإعلان عن «اتفاق إدلب» في مدينة سوتشي وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة المسلحين وإخلاء هذه المنطقة من الإرهابيين بحلول منتصف الشهر المقبل. في الأثناء، تواصل خروج المواطنين من مناطق سيطرة المليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في ريف إدلب عبر معبر «أبو الضهور» إلى مناطق الجيش الآمنة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
على خط مواز، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» بأن مسلحين اثنين من ميليشيا «فيلق الشام- الجبهة الوطنية للتحرير» قتلا برصاص مسلحين مجهولين شمال قرية الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، ليل الجمعة، بالترافق مع مقتل أحد «الناشطين المعارضين» ويدعى أبو حمزة الحمصي إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته، زرعها مسلحون مجهولون، في مدينة إدلب.
جاء ذلك، على حين لا تزال المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش في الشمال السوري تشهد فلتاناً أمنياً وفوضى انتشار السلاح، وذكرت وكالات معارضة، أن أربعة مدنيين جرحوا أمس، نتيجة سقوط عيار ناري لرشاش ثقيل مجهول المصدر على مخيم للنازحين قرب قرية قاح شمالي إدلب على الحدود السورية– التركية، ما أسفر عن إصابة رجل وامرأة وطفليهما بجروح متوسطة.
أما في حلب، فقد ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات جرت بعد منتصف ليل الجمعة– السبت على محاور بأطراف ومحيط بلدة مارع بالريف الشمالي لحلب، بين ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية وميليشيات مسلحة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين.
وترافق ذلك، مع فرار موقوفين من سجن لميليشيا «الجيش الحر» في مدينة الباب شرقي حلب، حيث قال نشطاء في تصريحات نقلتها وكالات معارضة: «إن عشرة سجناء متهمين بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي وجرائم جنائية، فروا من سجن الشرطة العسكرية التابع لميليشيا «الجيش السوري الوطني»، بعد أن أقدموا على قص نافذة الغرفة المحتجزين فيها وخرجوا منها.
وأضاف النشطاء: إن ما يسمى «الشرطة العسكرية» ألقت القبض على ثمانية من الفارين، على حين لا تزال عمليات البحث جارية عن البقية.
من جانبها، ذكرت صفحات على «فيسبوك» نقلاً عن تنسيقيات المسلحين: أن مدينة الباب شهدت استنفاراً أمنياً من قبل ما تسمى بـ«الشرطة الحرة» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من قبل تركيا على خلفية هروب عدد من سجناء سجن «المحكمة العسكرية» التابع لها.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إن بعض وحدات الهندسة في الجيش العربي ستقوم اليوم (أمس) بتفجير عبوات ناسفة من مخلفات المجموعات الإرهابية في مدينة الشيخ نجار الصناعية بريف حلب الشرقي الساعة 12.00، حسبما ذكرت صفحات على «الفيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن