عربي ودولي

اللواء رحيم صفوي: إستراتيجية أميركا قبالة إيران لم تتغير … طهران: الأوروبيون يتبعون أميركا من دون إرادتهم ولا يملكون هوية خاصة

قال مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي: إن «الأوروبيين لا يشكلون رقماً ليتحدثوا عن الصواريخ الإيرانية ولا دخل لهم أصلاً بهذه القضايا»، مضيفاً: «محاولاتهم ضد قدراتنا الصاروخية لن تؤدي إلى أي نتيجة».
وفي لقاء مع صحيفة «وطن أمروز» الإيرانية رأى فدوي أن الأوروبيين يتبعون الولايات المتحدة من دون إرادتهم ولا يملكون هوية خاصة، مشيراً إلى أنهم «أثبتوا أنهم لا يتصرفون شيئاً خارج إطار الإرادة الأميركية»، وفق تعبيره.
وأوضح فدوي «قوتنا لا تقتصر على استهداف اجتماعات الإرهابيين في دول المنطقة بالصواريخ، وأعداؤنا في المنطقة يتوقعون ردّاً صاروخياً من الحرس الثوري في أي اجتماع يعقدونه».
كما لفت إلى أن «القوة الصاروخية هي إحدى عناصر قوة إيران بالنسبة للعدو، لكن الأعداء لايعرفون شيئاً عن الكثير من عناصر قوتنا الأخرى ولم يطلعوا عليها».
وفي سياق متصل قال المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء يحيي رحيم صفوي إن السياسات العامة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشهد أي تغيير إستراتيجي، مبيناً أن أوباما كان يدأب على تغيير نهج إيران على حين يعلن ترامب رسمياً بأنه يسعى وراء «الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وفي تصريح له أمس الأحد بمقر مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية، أشار صفوي إلى الحرب الاقتصادية والنفسية التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران، مؤكداً أن السياسات العريضة الأميركية والرئيس الحالي في هذا البلد متأثر كثيراً بالكيان الصهيوني والأوساط ذات الصلة وعلى سبيل المثال هناك منظمة «إيباك» التي تتمتع بقدرات اقتصادية وإعلامية والنفوذ في السياسة الخارجية الأميركية.
وأردف، أن مسؤولية الدفاع عن الكيان الصهيوني وأمنه تثقل عاتق جميع رؤساء الجمهورية في أميركا، بما يضمن لهم البقاء في مناصبهم.
وشدد المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية قائلاً: إن القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية الأميركية ستمنى بالهزيمة في العديد من الأصعدة، مبيناً أن العالم في القرن الحادي والعشرين يمضي قدماً نحو التعددية وتعدد الأقطاب.
وأضاف صفوي قائلاً: إن الولايات المتحدة الأميركية تحمل في سجلها طوال العقود الأربعة الماضية 27 عدواناً وتدخلاً عسكرياً في العديد من بلدان العالم، بما فيها الحرب ضد العراق وأفغانستان حيث أنفقت ما يربو عن 7 تريليونات دولار وخلفت أكثر من 20 ألف قتيل ومصاب من دون أن تحقق نتائج ملحوظة وذلك بعد مرور 17 عاماً من الحرب في أفغانستان و15 عاماً في العراق.
وفي جانب آخر من تصريحاته، تطرق المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية إلى الظروف الاقتصادية الراهنة في البلاد، وقال إنه يتوجب في ضوء هذه التطورات ألا يتم التعويل على بلدان 4+1 فحسب.
وأضاف: إن «دول الجوار تتمتع بطاقات مميزة في مجال الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية، وكما نوّه به سماحة قائد الثورة الإسلامية بشأن ضرورة تعزيز العلاقات مع الشرق بدل الغرب، فإنه ينبغي في سياق التصدي للحظر والحيلولة من دون آثاره، اللجوء إلى الدبلوماسية الاقتصادية والسياسية بهدف تنمية العلاقات مع معسكر الشرق».
وأكد صفوي ضرورة تحديد الثّغرات والقصور لاجتياز الظروف الراهنة وبلوغ المستوى المطلوب والتحلي بالعزيمة ووضع برامج مناسبة في هذا السياق.
واستطرد اللواء رحيم صفوي، أن تجاوز الظروف العصيبة الحالية رهن بامتلاك برامج اقتصادية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، إلى جانب قادة مخلصين وشجعان ومتمرسين بما يسمح لهم بالوقوف بوجه المخاطر والتهديدات وحماية الشعب وتقديم الدعم إليه في هذه التطورات.

الميادين – أرنا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن