عربي ودولي

الفلسطينيون يتوحدون ضد قانون القومية بإضراب شامل في الوطن المحتل والشتات 

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

يعم الإضراب الشامل جميع أماكن الوجود الفلسطيني داخل الوطن المحتل ومخيمات الشتات رفضاً «لقانون القومية» العنصري الذي سنه الكنيست الإسرائيلي مؤخراً وتنص بنوده على عدم الاعتراف بالفلسطينيين على أرضهم، وبناء قرى ومدن خالية من العرب، في أبشع أنواع العنصرية في العصر الحديث.
وقد أعلنت لجنة المتابعة العليا أن الإضراب الشامل سيطول جميع المدن والقرى العربية داخل فلسطين المحتلة عام 48، مؤكدة بأنها لن تصمت على «قانون القومية» العنصري الذي سنته حكومة الاحتلال.
بدورها شددت منظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة الالتزام بالإضراب الشامل في كل أماكن الوجود الفلسطيني، للتعبير عن الرفض الفلسطيني لكل قوانين الضم والتهجير والتميز العنصري.
وأكدت منظمة التحرير بأن هذا الإضراب سيشكل مناسبة مهمة لمواجهة الاحتلال ومخططاته الخبيثة للنيل من الوجود الفلسطيني.
من جانبها أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية التزامها بالإضراب الشامل اليوم الاثنين، في قطاع غزة والضفة، وسيشمل الإضراب حسب بيانها الذي تلقت «الوطن» نسخة منه جميع المرافق والجامعات والمؤسسات التعليمية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وجددت القوى الوطنية، إدانتها الشديدة «لقانون القومية» العنصري الذي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وفلسطيني عام 48 مؤكدةً أن هذا القانون دليل على عنصرية كيان الاحتلال.
على صعيد التطورات الميدانية في قطاع غزة، تواصلت لهجة التهديدات ضد القطاع، ولوح قادة في جيش الاحتلال بأن الحرب على غزة باتت مسألة وقت، وأن اندلاعها بات قريباً.
وقال جنرال في جيش الاحتلال إن العملية العسكرية ضد غزة المتوقعة ستستغرق عاماً وستقوم على عزل مناطق قطاع غزة عن بعضها، مع قصف جميع المقرات والمنشآت التابعة للفصائل الفلسطينية، لكنه شكك في إمكانية تنفيذها في المنظور القريب.
هذا وكانت الأوضاع الميدانية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة بدت تسير نحو حرب شاملة في ظل انسداد أفق التوصل لتهدئة برعاية مصرية، فقد شيع الفلسطينيون أول أمس سبعة شهداء سقطوا مساء الجمعة برصاص الاحتلال على طول السياج الفاصل شرق قطاع غزة، في أكبر حصيلة لعدد الشهداء والجرحى منذ مسيرات النكبة في أيار الماضي. وقالت الفصائل الفلسطينية: إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق التظاهرات السلمية تطور خطير.
من جهة أخرى كرّم نادي «ريـال مدريد» الإسباني الأسيرة الفلسطينية السابقة عهد التميمي في مقر النادي الملكي بمدريد.
ومنحت التميمي خلال استقبالها في النادي المدريدي هدية رمزية كانت عبارة عن قميص للنادي يحمل اسمها والرقم 9 كما التقطت صور لها مع النجم السابق للنادي ومدير العلاقات المؤسسية فيه إيميليو بوتراغوينيو.
التميمي وصلت إلى مدريد برفقة أفراد عائلتها للمشاركة في منتديات وفعاليات سياسية تستضيفها إسبانيا لتتحدث للعالم عن تجربتها.
هذا وعبّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن احتجاجها على تكريم بلدية العاصمة الإسبانية وناديها الرياضي «ريال مدريد» للأسيرة الفلسطينية المحررة عهد التميمي.
وبعث سفير الاحتلال الإسرائيلي في إسبانيا دانييل كوتنر برسالة احتجاج إلى عمدة بلدية مدريد مانويلا كارمانا، اعتبر فيها أن استقباله للتميمي «يشجع على العنف ضد المدنيين الإسرائيليين ويقوض أي محاولة لإيجاد حوار حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين».
واعتبر أن التميمي «ليست مقاتلة بريئة من أجل السلام، وإنما محرض على العنف والإرهاب وأن أي مؤسسة ترحب بها تروج بشكل غير مباشر للعنف والعدوان بدلاً من تعزيز الحوار والتفاهم».
وكتب المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيمانويل نخشون على تويتر: «العار، عهد التميمي تشجع العنف ضد مواطني إسرائيل، حقيقة أن قيام ريـال مدريد باستقبال إرهابية يحرض على الكراهية والعنف شيء لا علاقة له بقيم كرة القدم العالمية».
وكانت محكمة إسرائيلية أصدرت حكماً ضد عهد التميمي بالسجن لمدة ثمانية أشهر، بعد أن صفعت جندياً إسرائيلياً في قريتها النبي صالح في الضفة الغربية، وتحوّلت إلى أيقونة للمقاومة الشعبية الفلسطينية بعد قضائها ثمانية أشهر في الحبس.
وأثارت قضية عهد التميمي أصداء إعلامية وشعبية واسعة، مما جعلها وجهاً معروفاً لدى الرأي العام العالمي.
وأمضت عهد التميمي فترة حكمها في السجن مع أمها التي حكم عليها في نفس القضية كذلك بالسجن، وبعد انقضاء مدة حبسها، حظيت التميمي باهتمام بالغ وبدأت تتلقى الدعوات للمشاركة في مختلف الفعاليات السياسية حول العالم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن