سورية

أنباء عن اجتماع بين وفد عن الحكومة وممثلين عن «الركبان» … الجيش يسترد مسطحاً مائياً من الدواعش في «تلول الصفا»

| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

مع مواصلة الجيش العربي السوري دحر تنظيم داعش الإرهابي من البادية الشرقية، ترددت أنباء عن التوصل إلى اتفاق بين الدولة السورية وممثلين عن نازحي مخيم الركبان يقضي بتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية ويسمح للمرضى بالدخول للعلاج في مشافي العاصمة. وذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري جدد أمس غاراته على أهداف متحركة لداعش على امتداد المنطقة الواصلة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور و على اتجاه سد عويرض ومحيط المحطة الثانية وإلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة في البادية الشرقية لمدينة تدمر في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح و العتاد.
من جهة ثانية، فككت وحدات الهندسة في الجيش خلال عمليات التمشيط عدداً من العبوات الناسفة المختلفة الأوزان والأحجام والأشكال التي كان إرهابيو داعش قد زرعوها على اتجاه المنطقة الممتدة جنوب السخنة.
في غضون ذلك أكد تقرير مصور بثته قناة الإخبارية السورية على حسابها في «تلغرام» أن الجيش أحرز مزيداً من التقدم على حساب الدواعش في الجروف الصخرية في تلول الصفا على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق ووصلوا إلى أحد المسطحات المائية التي كان يعتمد عليها داعش.
ولفت التقرير إلى أن داعش شن هجوماً معاكساً لاسترداد المواقع التي خسرها لكن الجيش وقف له بالمرصاد وقضى على العديد من مسلحي التنظيم.
وفي السويداء توفي شاب ذو 24 ربيعاً إثر انفجار قنبلة يدوية في يده عن طريق الخطأ في منزله ببلدة قنوات بريف المحافظة، اضافة إلى إصابة شقيقته ووالدته بجروح متفاوتة، وفق نشطاء على «فيسبوك».
ولفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن حصيلة قتلى الدواعش خلال الـ66 يوماً الماضية وصلت إلى 298 مسلحاً خلال المعارك مع الجيش في «تلول الصفا».
في الأثناء أكدت صفحات على «فيسبوك» ومواقع إلكترونية معارضة اجتماع وجهاء مخيم الركبان بريف حمص الجنوبي الشرقي عند الحدود السورية – الأردنية مع ممثلي الحكومة السورية يوم السبت الماضي وذلك في منطقة محايدة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة قريبة من حاجز «جليغم» على حدود منطقة الـ«55 كم».
ونقلت المواقع المعارضة عن أحد الوجهاء ويدعى عبد اللـه العقبة: أن اللقاء الذي عقد السبت، كان تشاورياً ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول مخيم الركبان، لافتاً إلى حضور ميليشيا «مغاوير الثورة» في الاجتماع من دون أن يكون طرفاً في أي اتفاق.
وجاء في بيان أصدره الوجهاء عقب الاجتماع أنهم طالبوا، بالسماح بعلاج 150 حالة مرضية في مشافي بمناطق سيطرة الجيش، وتسوية أوضاع المرضى المتخلفين عن الخدمتين الاحتياطية والإلزامية حتى يتم علاجهم، إضافة إلى إنشاء نقطة طبية قريبة من نقاط سيطرة الجيش.
كما تضمن البيان تقديم لائحة للعشائر بأسماء المطلوبين للخدمة الإلزامية، وتقدم العشائر للجيش قوائم بأسماء الموظفين الراغبين بالعودة إلى العمل في مؤسسات الدولة والراغبين بإجراء «تسوية»، كما ناقشوا خروج عائلات نحو الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن