سورية

أكد أن اتفاق «منزوعة السلاح» بدأ تطبيقه.. واعتبر موقف دي ميستورا «غير محايد» … المعلم: سنستعيد إدلب بالمصالحة أو بغيرها وعلاقتنا مع طهران ليست للمساومة

| وكالات

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، إن اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب بدأ تطبيقه وأن دمشق لا تزال تفضل حل الملف سلمياً، واعتبر أن موقف المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا بشأن إنشاء لجنة مناقشة الدستور غير محايد، داعيا المهجرين السوريين إلى العودة إلى وطنهم.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة «روسيا اليوم» في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، قال المعلم: إن العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سورية، غيرت الوضع في سورية بشكل جذري وأحدثت تحولا عسكريا وسياسيا واقتصادياً.
وأكد المعلم أن منظومة «إس 300» التي أعلنت روسيا أنها ستزود سورية بها هي منظومة دفاعية هدفها حماية الأجواء السورية من أي عدوان خارجي وهي عامل محقق للأمن والاستقرار وليس للحرب.
وحول المنطقة المنزوعة السلاح التي تم الاتفاق عليها في سوتشي، قال المعلم: بدأ تطبيق الاتفاق وأنا أعتقد أن هذه المنطقة توفر جهداً عسكرياً وتوفر أرواحاً، ونحن كحكومة سورية نفضل أن يتم حل هذا الموضوع بالطرق السلمية وبالمصالحة التي جربت في مناطق عديدة من سورية والتي أثبتت نجاحها ونجاعتها»، معتبراً أن هذا الاتفاق مؤشر إيجابي لإمكانية إعادة الدولة السورية بسط سلطتها على كامل أراضيها، ومؤكداً بذات الوقت حق الدولة المشروع في استخدام السبل الأخرى لاستعادة سيادتها على أراضيها.
وأشار المعلم بحسب وكالة «سانا»، إلى أن الإرهابيين في إدلب جاؤوا عبر تركيا وهم سيغادرون عبرها.
وبخصوص العملية السياسية ولجنة مناقشة الدستور قال المعلم: «نحن ملتزمون بمساري أستانا وسوتشي وبالجهد الذي يبذله الاتحاد الروسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل إيجاد حل مناسب يخدم الشعب السوري في العملية السياسية»، مشيراً إلى أن عمل دي ميستورا «غير حيادي»، وقال: «لو كان محايدا لكنا وجدنا أنفسنا أمام لجنة دستورية تعمل الآن والسبب هو وجود مجموعة سموها المجموعة الدولية المصغرة التي تؤثر سلبا على عمله».
وشدد المعلم على أن تلك المجموعة مكونة من دول كانت ولاتزال جزءا من التآمر على سورية وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا، وقال: «كل الأسلحة التي كانت بحوزة الإرهابيين في مناطق عديدة من سورية من صناعة هذه الدول».
وجدد المعلم دعوة المهجرين السوريين إلى العودة لوطنهم، وقال: «إننا نرحب وندعو كل مهجر سوري في الخارج إلى أن يعود لوطنه، نؤمن له سبل الحياة الكريمة وأمنه ومستقبله للمساهمة في إعادة إعمار بلده»، معربا عن الأسف لأن الغرب مازال يمنعهم من العودة عبر سياسات التخويف التي يتبعها معهم التي لا أساس لها من الصحة.
ووصف المعلم الأجواء الدولية الحالية بشأن الوضع في سورية «بالإيجابية» وقال: «إن الأجواء إيجابية على الساحتين العربية والدولية بسبب التطورات الميدانية التي شهدتها سورية مؤخراً»، لافتاً إلى أن الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتعدت عن الحديث عن سورية ومن تحدث إيجابياً وليس سلبياً.
وحول النزعة الانفصالية لدى الأكراد، قال المعلم بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «الشعب السوري يرفض الانفصال وعلى الدولة السورية أن تقف بحزم ضد هذا، والخطر في هذا الموضوع هو العامل الأميركي وليس الأكراد، وتواجد الأميركيين غير شرعي، ويعقد الوضع شرقي الفرات، والدول الكبرى دائماً ما تستغل الأكراد وترمي بهم بعد ذلك».
وكشف المعلم، أن واشنطن أجهضت المحادثات بين دمشق و«مجلس سورية الديمقراطية- مسد» وقدمت دعماً عسكرياً له.
وأضاف: «إضافة إلى ذلك، هاجموا الجيش العربي السوري المتمركز في تلك المنطقة، كان هذا الهجوم غير مبرر وغير مقبول، ويجب على من ارتكبوه أن يدفعوا الثمن مقابل ذلك».
وكشف المعلم أيضاً عن أن واشنطن تستقطب فلول تنظيم داعش الإرهابي وتعيد تأهيل مسلحيه في قاعدة التنف لقتال قوات الجيش، مشدداً على أن لا مستقبل لهذه القاعدة في الأراضي السورية. وأكد المعلم أن العلاقات السورية الإيرانية ليست للمساومة، وقال: «إن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية شرعي وجاء بناء على طلب الدولة السورية وذلك خلافا للوجود الأميركي الذي يعد عدوانا على سورية وسيخرج منها»، بحسب ما نقلت «سانا».
وحول وضع سورية في الجامعة العربية، قال المعلم بحسب «سبوتنيك»: إن «الذين أغلقوا باب عضوية سورية في الجامعة عليهم أن يفتحوا الباب أولا ثم نقرر في سورية هل ندخل أم لا ندخل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن