رياضة

دوري الدرجة الأولى في مجموعاته الخمس – أخطاء فادحة تجعل الدوري باطلاً … نظام الدوري غير متوازن ولا يحقق العدالة والتطور المطلوب

| نورس النجار

انطلق السبت دوري الدرجة الأولى في مجموعتيه الثالثة والرابعة التي تجري مبارياته بين دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة، على أن تنطلق بقية المجموعات الأولى والثانية والخامسة في الثالث عشر من الشهر القادم، وسبب التباين في المواعيد اختلاف عدد الفرق في المجموعات وإنهاء مرحلة الذهاب بكل المجموعات في توقيت واحد.
وفي عموم القول فإن الدوري في شكله الحالي غير ملب ولا يحقق العدالة والتكافؤ، كما أنه لا يحقق التطور المطلوب، وسقى الله أيام التسعينيات من القرن الماضي عندما كانت توزع الفرق على مجموعتين شمالية وجنوبية يصعد بطل بكل مجموعة إلى الدرجة الأعلى ولم يكن عدد فرق هذا الدوري الذي كان يسمى دوري الدرجة الثانية على اعتبار دوري الدرجة الأولى تحول في زماننا هذا إلى الدوري الممتاز قد وصل إلى 24 فريقاً، مع الإشارة إلى وجود أخطاء عديدة في الجداول .

ملاحظات لا بد منها
أولاً: من المفترض أن يكون دوري الدرجة الأولى رديفاً للدوري الممتاز بأسلوبه على الأقل وعدد فرقه، ونحن نجد أن أغلب الفرق الموجودة في هذا الدوري غير مؤهلة للتنافس فيه أو لتحقيق بصمة على الأقل، لذلك فإن حشر الفرق فيه لا يمكننا تفسيره إلا بلغة مراضاة الفرق ولا شيء غيره، والمفترض ألا يتجاوز عدد الفرق الـ14 فريقاً كالدرجة الممتازة لتتحقق الغاية منه، ولتتحقق لغة التكافؤ بين الفرق وجعل الفرص متساوية.
ثانياً: الكلام عن العدالة مستوحى من توزيع الفرق على المجموعات، فالتنافس في المجموعة الأولى سينحصر بين الجهاد والجزيرة وسيتأهل من هذه المجموعة فريق واحد، وفي المجموعة الثانية التأهل سيكون من نصيب الحرية وحده، وفي المجموعة الثالثة التي تضم ستة فرق سيتأهل المحافظة والصراع سيكون مشتركاً بين بقية الفرق على البطاقة الثانية، والكلام نفسه ينسحب على المجموعة الرابعة التي ستشهد تفوقاً للفتوة على حساب بقية الفرق التي ستتصارع على البطاقة الثانية، أما المجموعة الخامسة فبطاقة التأهل الوحيدة مفتوحة لكل الفرق نظراً لتقارب الفرق فيما بينها بالمستوى.
ثالثاً: المتأهل الثامن سيكون أفضل فريق حقق المركز الثاني في المجموعات الأولى والثانية والخامسة، وقد يكون من مجموعة الحسكة وقد لا يكون، وبذلك قد نخسر فريقاً قوياً عريقاً في الدور النهائي الجهاد أو الجزيرة على حساب غيره من الفرق المتواضعة كرمى القرعة الظالمة وهذا الأسلوب غير المنطقي!
رابعاً: في الموسم الماضي انسحب عامودا من الدور النهائي ونجده اليوم في الدرجة الأولى بشكل طبيعي من دون أن ينال أي عقوبة على غرار فرق بانياس والشهباء وغيرها التي انسحبت الموسم الماضي من دوري الدرجة الثانية فهبطت بقرار اتحادي إلى الدرجة الثالثة، وعدم استعمال القانون بشكل متساو بين الفرق مهما كانت الأسباب والمسببات يجعل من لائحة الإجراءات الانضباطية أوراقاً لا قيمة لها.
خامساً: جاء في الملاحظات التي رافقت جداول الدوري عن الهبوط التالي: يهبط إلى الدرجة الثانية الفرق التي احتلت المركز الأخير في المجموعات الأربع، ونسي اتحاد كرة القدم أن مجموعات الدوري هي خمس مجموعات، لذلك لا ندري كيف سيتم الهبوط، وكذلك هناك أخطاء فادحة في التأهل.

المجموعة الأولى
تضم فرق هذه المجموعة كلاً من: الجزيرة والجهاد وعامودا والخابور، وتجري مبارياتها على ملعب الحسكة ذهاباً وإياباً وتبدأ مرحلة الذهاب السبت 13/10 بلقاء عامودا والخابور، بينما يلتقي الأحد الجهاد مع الجزيرة، ويتأهل عن هذه المجموعة فريق واحد ويدخل الثاني على مفاضلة أفضل ثان مع فرق المجموعتين الثانية والخامسة.

المجموعة الثانية
تضم فرق الحرية وعمال حلب من حلب والتضامن من اللاذقية وقمحانة من حماة وتجري مبارياتها في المحافظات الثلاث، وتبدأ مرحلة الذهاب يوم السبت 13 تشرين الأول بلقاء التضامن مع عمال حلب على ملعب المدينة الرياضية في اللاذقية ويلعب على ملعب السابع من نيسان فريقا الحرية وقمحانة، ويتأهل عن هذه المجموعة فريق واحد ويدخل الثاني في سباق مع أفضل ثان مع فرق المجموعتين الأولى والخامسة.

المجموعة الثالثة
تضم فرق المحافظة من دمشق والنبك والكسوة من ريف دمشق واليقظة من دير الزور والعربي من السويداء والبريقة من القنيطرة وتجري مبارياتها على ملاعب المحافظة والكسوة والنبك والسويداء وملعب البعث في القنيطرة وملعب الفيحاء لليقظة، ويتأهل متصدر المجموعة مع وصيفه إلى الدور المؤهل إلى الدرجة الممتازة، وانطلق الأسبوع الأول يوم السبت الماضي فاستقبل النبك على ملعبه فريق اليقظة وانتهت المباراة إلى فوز اليقظة 1/صفر، وحل المحافظة ضيفاً على البريقة في القنيطرة وانتهت المباراة إلى فوز المحافظة 2/1، كما لعب العربي مع الكسوة في السويداء وانتهت المباراة إلى فوز العربي 6/1.
المجموعة الرابعة
تضم فرق النضال من دمشق وحرجلة وجيرود وجرمانا من ريف دمشق وشهبا من السويداء والفتوة من دير الزور، النضال سيلعب على ملعبه وكذلك شهبا وجرمانا، وحرجلة بالفيحاء وجيرود بالنبك والفتوة بالجلاء، ويتأهل الأول والثاني من المجموعة إلى الدور النهائي المؤهل للدرجة الممتازة.
السبت انطلقت مرحلة الذهاب ففي شهبا لعب فريقها مع حرجلة وانتهت المباراة إلى فوز شهبا 2/1، واستقبل جرمانا على ملعبه فريق النضال وفاز بالمباراة جرمانا 3/1، وتقابل على ملعب الجلاء فريق الفتوة وجيرود وانتهت المباراة بفوز الفتوة 5/1.

المجموعة الخامسة
تضم فرق عفرين من حلب وعمال حماة والسلمية من حماة ومصفاة بانياس من طرطوس، وتجري مبارياتها على ملعب السابع من نيسان وملعب حماة الصناعي وملعب المصفاة، وستنطلق مباريات الذهاب بمباراتين، الأولى يوم السبت 13/10 فيلعب عمال حماة مع مصفاة بانياس على ملعب حماة الصناعي، والثانية يوم الأحد حيث يلتقي عفرين مع السلمية على ملعب السابع من نيسان، ويتأهل متصدر المجموعة إلى الدور النهائي وهناك فرصة للثاني للدخول إلى الدور النهائي كأفضل ثان.

الدور النهائي
توزع الفرق المتأهلة على مجموعتين، تضم الأولى: بطل المجموعة الأولى وبطل المجموعة الثانية وبطل المجموعة الخامسة والفريق الذي تأهل كأفضل ثان.
وتضم المجموعة الثانية: بطل المجموعة الرابعة مع بطل المجموعة الثالثة ووصيف المجموعة الثالثة ووصيف المجموعة الرابعة.
ومن خلال هذا التوزيع الموجه نفهم أن اتحاد كرة القدم يريد التأهل لفريق من الجنوب وفريق من الشمال على اعتبار أن بطلي المجموعتين سيتأهلان إلى الدرجة الممتازة مباشرة، وهذا لا يمت إلى العدالة والتكافؤ بصلة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن