سورية

الجيش رد على معاقل الإرهابيين بالغوطة الشرقية وقتل وجرح العديد منهم…عشرات القذائف تتساقط على دمشق وريفها.. وأكثر من 13 شهيداً وعشرات الجرحى

 وكالات : 

عادت المجموعات الإرهابية المسلحة أمس لتستهدف الأحياء الآمنة في العاصمة دمشق وريفها بعشرات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 13 شهيداً وعشرات الجرحى أغلبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى العديد من الطلبة الجامعيين كانوا على مقاعد الدراسة يؤدون امتحاناتهم حين سقطت إحدى القذائف في الحرم الجامعي داخل كلية العلوم.
ورداً على الهجمات الإرهابية استهدف الجيش العربي السوري عبر سلاحي الجو والمدفعية أماكن إطلاق قذائف الإرهاب في مدينة دوما ومعاقل أخرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق وحي جوبر الدمشقي حيث يوجد مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام»، موقعاً بين صفوفهم العشرات بين قتيل وجريح، ودمر منصات لإطلاق القذائف والصواريخ.
كما واصل الجيش عملياته وإنجازاته النوعية في بقية المناطق الساخنة على مدى الجغرافية السورية، موقعاً أكثر من 50 مسلحاً قتلى بضربات وجهها سلاح الجو على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في عين العيدو وسلمى بريف اللاذقية الشمالي.
وفي التفاصيل: جددت المجموعات المسلحة الكشف أكثر وأكثر عن حجم إفلاسها وقرب انهيارها أمام ضربات الجيش العربي السوري وإنجازاته النوعية اليومية ضد معاقل هذه التنظيمات، ما دفعها من جديد لاستهداف العاصمة دمشق ومناطق في ريفها أمس بعشرات قذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 12 آخرين في دمشق، إضافة لارتقاء 12 شهيداً وجرح العشرات جراء سقوط قذائف هاون على سجن دمشق المركزي ومخيم الوافدين وجرمانا في ريف دمشق. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة دمشق، أن 16 قذيفة سقطت على عدد من أحياء دمشق وأسفرت عن ارتقاء شهيدين وإصابة 12 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة جرى نقلهم إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج.
وأشار المصدر إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بنشوب حريق في محل تجاري في محيط ساحة باب توما، إضافة إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات.
وأحصى ناشطون سقوط قرابة 40 قذيفة بشكل عشوائي في اللحظات الأكثر ازدحاماً من نهار دمشق وحتى السادسة من عصر أمس، وطالت: (العباسيين، العدوي، سوق النحاسين، شارع بغداد، باب توما، القصاع، التجارة، السبع بحرات، محيط جامع الإيمان في المزرعة، محيط ساحة الأمويين، البرامكة، أبو رمانة، الروضة، وفي منطقة المزة الأولى خلف مشفى الرازي، وفي المزة جبل 86). وأكدت مصادر لـ«الوطن» أن إحدى قذائف الإرهاب سقطت داخل الحرم الجامعي في كلية العلوم، ما أدى إلى جرح عدد من الطلاب أثناء وجودهم في الجامعة لتأدية امتحاناتهم.
وفي ريف دمشق، أفاد مصدر في قيادة الشرطة بسقوط قذيفتين على مدينة جرمانا ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح، على حين سقطت قذيفة على ضاحية حرستا السكنية تسببت بأضرار مادية.
وأضاف المصدر: إن الإرهابيين استهدفوا سجن دمشق المركزي في منطقة عدرا بريف دمشق بـ5 قذائف هاون أسفرت عن ارتقاء 10 شهداء وإصابة 50 شخصاً بجروح مختلفة. وقال مصدر طبي في مشفى الشرطة: إنه وصل إلى المشفى جثامين 10 شهداء بينهم 7 نساء وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال حيث يتم تقديم العلاج اللازم لهم. وفي وقت لاحق ذكر المصدر إن اثنين من الجرحى استشهدا متأثرين بجروحهما.
وأوضح مدير سجن دمشق المركزي العميد نبيل الغجري في تصريح للإعلاميين نقلته «سانا»، أن التنظيمات الإرهابية استهدفت استراحة الزوار على مدخل السجن بقذائف الهاون عند الساعة العاشرة من صباح اليوم وهو موعد ثابت ومعروف لجميع المواطنين بزيارة أقارب لهم.
وأشار الغجري إلى أن مشفى السجن قدم الإسعافات الأولية والطبية للجرحى جراء هذا الاعتداء الإرهابي «الجبان الذي يندى له جبين الإنسانية» على حين تم نقل الحالات الخطرة إلى مشفى الشرطة في حرستا لتلقي العلاج اللازم.
ولفت مدير السجن إلى أن التنظيمات الإرهابية سبق لها أن استهدفت السجن الذي يضم عدداً من الموقوفين بموجب مذكرات توقيف قضائية مرات عديدة، مشيراً إلى أن إدارة السجن اتخذت إجراءات واسعة لحماية المساجين والمواطنين أثناء زيارة أقربائهم والتعامل مع أي اعتداء بالطرق المناسبة.
إلى ذلك لفت المصدر في قيادة الشرطة إلى سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقتها ميليشيا «جيش الإسلام» على المنازل السكنية في مخيم الوافدين الذي تقطنه آلاف العائلات التي هجرها كيان الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها في الجولان المحتل منذ عام 1967.
وأوضح المصدر أن القذائف تسببت بإصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار كبيرة بعدد من المنازل والمحال.
وينتشر في مدينتي حرستا ودوما ومزارعهما مسلحون ينضوون تحت زعامة ميليشيا «جيش الإسلام» يستهدفون المناطق والأحياء المجاورة بالقذائف.
كما ينتشر في جوبر وبلدات قرى الغوطة الشرقية مسلحون ينضوون تحت زعامة تنظيمات ميليشيا «جيش الإسلام، ولواء الإسلام، ولواء فجر الأمة»، يستهدفون المناطق والأحياء المجاورة الآمنة بالقذائف.
في المقابل، رد الجيش العربي السوري عبر سلاحي الجو والمدفعية بدك معاقل المجموعات المسلحة وأماكن إطلاق القذائف، في عربين وحرستا بالغوطة الشرقية موقعاً عشرات المسلحين بين قتيل وجريح ومدمراً مستودع ذخيرة وراجمة صواريخ ومدفع 23.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» بأن الطيران الحربي دمر مستودع ذخيرة للتنظيمات المسلحة وقضى على عدد من أفرادها في ضربة جوية على أوكارها في مدينة عربين وكفر بطنا، إلى الشمال الشرقي من دمشق.
وبين المصدر أن الغارات التي نفذها سلاح الجو على تجمعات ومحاور تحرك ميليشيا «جيش الإسلام» في حرستا، أسفرت عن إيقاع العديد منهم قتلى ومصابين وتدمير راجمة صواريخ ومدفع رشاش عيار 23 مم.
وأكد ناشطون وقوع اشتباكات في القابون استهدف فيها الجيش بسلاح الدبابات معاقل المسلحين على محور الخماسية.
إلى غرب البلاد في اللاذقية، حيث أكد مصدر عسكري أن سلاح الجو شن غارات على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية، في قرية عين العيدو وبلدة سلمى، شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 48 كم، مبيناً أن الضربات أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابياً وإصابة آخرين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.
كما أكد ناشطون أن وحدات من الجيش العربي السوري وبمساندة قوات الدفاع الوطني وفي ظل إسناد ناري «جوي ومدفعي» تقدمت على عدة محاور وسيطرت على «تلة المدورة وتلة الزعيترية وتلة عنطوز» في محيط قمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمال الشرقي وسط اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لما يسمى «الفرقة الساحلية الأولى».
وأكد الناشطون أن المسلحين أطلقوا استغاثات تسمع على أجهزة اللاسلكي فيما الجيش يتقدم من أربعة محاور مخترقاً خطوط دفاعات المجموعات المسلحة في تلال جب الأحمر الإستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن