عربي ودولي

قطر تتهم السعودية بانتهاك حقوق الملكية الفكرية أمام منظمة التجارة … ابن سلمان يختتم زيارة للكويت تضمنت إمدادات النفط والأزمة الخليجية

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان غادر الكويت بعد زيارة رسمية قصيرة قام بها ليل الأحد للبلد الخليجي، وسط توقعات بأن الزيارة تناولت الإمدادات النفطية ووساطة كويتية لحل النزاع بين السعودية وقطر.
وأضافت الوكالة: إنه «تم التطرق إلى آخر المستجدات على الساحتین الإقلیمیة والدولیة».
وكان مصدر مطلع قال لـ«رويترز»: إن من المتوقع أن يبحث ولي العهد السعودي الإنتاج النفطي من منطقة محايدة على الحدود بين السعودية والكويت.
وأبلغ مسؤول خليجي «رويترز» في وقت سابق بأن النزاع مع قطر سيكون على جدول أعمال الزيارة.
إلى ذلك قالت وزارة الاقتصاد القطرية أمس: إن قطر بدأت إجراءات بحق السعودية أمام منظمة التجارة العالمية متهمة إياها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.
يتعلق جانب من شكوى الدوحة بحجب قناة «بي إن» في السعودية حسبما ذكرت الوزارة في موقعها على الانترنت إلى جانب اتهام الرياض برفض اتخاذ إجراء فعال بحق قرصنة محتوى «بي إن» داخل المملكة.
وكان وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد الـخليفة أعلن بأن المنامة يحدوها الأمل في أن تعود قطر إلى رشدها وتؤكد حسن نواياها وتثبت مسعاها في أن تكون عضواً إيجابياً في المنطقة.
وقال الـخليفة: «اعتداءات قطر قد تكررت عبر التاريخ على جيرانها، بما في ذلك على البحرين عامي 1937 و1986 وعلى السعودية عام 1992»، وأشار إلى أن بلاده قد تعاملت مع كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة.
وطالب الوزير البحريني قطر بالاستجابة لمطالب مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.
كما استخدمت قطر حق الرد في المداولات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة على كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي اتهم الدوحة بدعم الإرهاب واحتضان المتطرفين ونشر خطاب الكراهية عبر إعلامها.
وطلبت قطر استخدام حق الرد، وقال مندوبها إن بيان السعودية تضمن افتراءات باطلة وإساءة غير مقبولة.
وأضاف المندوب القطري: «الإرهاب وجد حاضنته في الغلو الديني الذي تم توظيفه من قبل السعودية لتحقيق أهداف سياسية تخدم ظروفاً معينة».
وتابع قائلاً: «من المفارقات أنه بين ليلة وضحاها أريد لهذا الغلو الديني المتأصل والهوية المتشددة أن تطمس، وأن يتم إلباسها بالتحضر المصطنع أمام العالم في الوقت الذي يُزج اليوم في غياهب السجون معتقلو الرأي والمعتدلون من رجال الدين وكل من يطالب بالإصلاح، علاوة على محاولة إلباس انتهاكات القانون الدولي بلباس المساعدات الإنسانية».
وصرح: «بعد أكثر من عام على الحصار الظالم على قطر دون أن يتمكن من تحقيق أهدافه ودون أن يقتنع أحد بالدعاءات الباطلة التي استند عليها، تعد الافتراءات من ممثلي السعودية التي تهدف إلى الإساءة إلى سمعة بلادي».
من جهتها استخدمت السعودية حق الرد على التعليق القطري على كلمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المداولات العامة، حيث قالت المندوبة السعودية: «إن قطر منذ منتصف التسعينيات تدعم الأصوليين، وتقوم بتحريض الشعوب منذ عقدين وهي مقر لقيادات الإخوان المسلمين والجماعات التي ولدت جماعات أخرى مثل «التكفير والهجرة» و«القاعدة» و«جبهة النصرة».
وأضافت في ردها أن الدوحة سمحت لقيادات دينية متطرفة بالظهور على شاشات التلفزيون لتبرير التفجيرات الانتحارية.
واتهمت مندوبة المملكة قطر بدعم منشقين في السعودية والإمارات والبحرين والكويت لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأفادت في السياق قائلة: «المملكة هنا ليست المتهمة باحتضان الإرهاب ودعمه وإنما قطر هي الممول والداعم للإرهاب».

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن