سورية

داعش يستعيد السيطرة على مواقع بهجوم معاكس على «قسد»

| وكالات

تمكن تنظيم داعش الإرهابي من استعادة السيطرة مواقع ونقاط عديدة إثر هجوم معاكس شنه على «قوات سورية الديمقراطية -قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، وذلك خلال العمليات القتالية العنيفة الجارية في جيب التنظيم الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وتواصلت العمليات القتالية العنيفة، بين «قسد» ومسلحي داعش في الجيب الأخير الخاضع لسيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحي التنظيم شنوا هجوماً معاكساً ضد «قسد» في المنطقة وتمكنوا من «التقدم في مواقع ونقاط عند أطراف بلدة الباغوز»، مشيرة إلى أن الاشتباكات تتركز في محوري بلدتي الباغوز والسوسة. وترافقت الاشتباكات بحسب المصادر مع تفجير مسلحين من التنظيم لأنفسهم بآليات مفخخة وأحزمة ناسفة، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، في حين قصفت طائرات التحالف مناطق في جيب التنظيم واستهدفت إحدى الضربات منزلاً في منطقة أبو الحسن بالجيب ذاته، ما تسبب بمقتل أكثر من 10 مسلحين من التنظيم.
وأوقعت الهجمات المعاكسة وعمليات القصف المكثف والاشتباكات المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، ليرتفع إلى 33 تعداد من قتلوا من مسلحي التنظيم خلال يوم واحد، في حين ارتفع إلى 11 على الأقل تعداد مسلحي «قسد» الذين قتلوا في هذه الاشتباكات، وفق المصادر ذاتها، التي أشارت إلى أنه بذلك يرتفع إلى 203 على الأقل عدد مسلحي وقادة تنظيم داعش الذين قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات «التحالف» و«قسد»، على حين ارتفع إلى 109 على الأقل أحدهم قيادي، عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا في الاشتباكات ذاتها، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ10 من شهر أيلول الماضي، بحسب المصادر.
من جهة ثانية، طرد مسلحو «قسد» عدداً من العائلات من منازلهم، في قرية الزنباق بريف الرقة الشمالي، لأسباب مجهولة، في وقت تم فيه انتشال نحو 50 جثة خلال الأسبوع الفائت من مناطق مختلفة في مدينة الرقة، تعود لمدنيين قضوا بقصف «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن على المدينة أثناء سيطرة داعش عليها، وفق صفحات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي نشرت فيديو يظهر قصفاً مدفعياً على مواقع تنظيم داعش في سورية والعراق، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني. وظهر في الفيديو الذي نشر على حساب القيادة المركزية الأميركية في موقع «تويتر»، جنود أميركيون يطلقون النار من مدافع «الهاوتزر» وراجمات الصواريخ.
وكتب في الفيديو: «نيران المدفعية تصيب أهدافاً من أجل تحرير العراق وسورية من داعش»، دون توضيح مكان وزمان تلك الضربات. كما لا يتضمن الفيديو لقطات لتدمير الأهداف. إلى ذلك، اعتقلت «قوات السوتورو» التابعة لـ«حزب الاتحاد السيرياني» فيما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، الكاتب والناشط الكردي، سليمان يوسف، من مدينة القامشلي بالحسكة شمالي شرقي سورية.
وذكرت «المنظمة الآشورية الديمقراطية» في بيان نشرته وكالات معارضة، أن «السوتورو» داهمت منزل يوسف واعتقلته وصادرت هاتفه وجهاز الحاسوب المحمول، على خلفية رفضه للمناهج التدريسية التي فرضتها «الإدارة الذاتية» على الكنيسة التابعة للسيريان.
وأدانت المنظمة اعتقال يوسف، معتبرة أنه «تصرف قمعي يستهدف حرية الرأي والتعبير»، وطالبت بإطلاق سراحه فوراً.
من جانب آخر، تسلل وفد من منظمة الطليعة الأوروبية في فرنسا إلى منطقة شمال شرق سورية والتقى بمسؤولين أكراد، وأكد أنه سيعمل على تحقيق التواصل الثقافي بين فرنسا والمنطقة، وفق وكالة «هاوار» الكردية.
من جهة ثانية، عادت عشرات العائلات العراقية المهجرة في مخيم «الهول» شرق الحسكة ضمن الدفعة السابعة إلى مخيمات جنوب مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية.
وذكرت «الهيئة الاجتماعية» في «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا»، وفق وكالات معارضة، أن «89 عائلة (344 شخصاً) خرجت صباحاً ضمن القافلة السابعة لإعادة اللاجئين العراقيين من مخيم «الهول» وتم تسليمهم للحكومة العراقية عن طريق معبر «الفاو» العراقي غير الرسمي والمقابل لبلدة الخاتونية».
وأشارت إلى أن القافلة السادسة من اللاجئين العراقيين ضمت الأسبوع الماضي 91عائلة و355 شخصاً.
كما خرجت خمس دفعات أخرى خلال الشهرين الماضيين ضمت مئات العائلات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن