سورية

موسكو وضعتها في إطار جهود مكافحة الإرهاب … صواريخ باليستية إيرانية تستهدف داعش في شرق الفرات رداً على اعتداء الأهواز

| وكالات

ردت إيران على مرتكبي الاعتداء الذي استهدف مدينة الأهواز الأسبوع الماضي، ووجهت ضربات بصواريخ باليستية وطائرات درون لمقرات تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، مشددة على أن تلك الضربات تؤكد تصميمها على محاربة الإرهاب، ولفتت إلى أنه سيكون هناك مراحل أخرى من الانتقام لاعتداء الأهواز.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن العلاقات العامة لقوات الحرس الثوري قولها: «إن قوات جو فضاء التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية أعلنت في بيان عن استهدافها مقر قادة مرتكبي جريمة الأهواز الإرهابية الأخيرة في شرق الفرات، وذلك بـ6 صواريخ باليستية أرض – أرض متوسطة المدى، خلال ساعات فجر اليوم الإثنين (أمس)، وأن قوات جو فضاء أعلنت أنه تم بعد ذلك استهداف مقرات إسناد الإرهابيين بـ7 طائرات مسيرة».
وأعلنت الوحدات الصاروخية التابعة لقوات جو فضاء للحرس الثوري بناء على التقارير الدقيقة الواردة أن الاستهداف الصاروخي، أدى إلى مقتل وجرح عدد من القيادات والعناصر المؤثرة في جريمة الأهواز الأخيرة خلال هذه العمليات.
وجاء في البيان، أن قوات الحرس الثوري بادرت إلى هذا الرد نيابة عن الشعب الإيراني وعائلات الشهداء وتلبية لنداء المرشد الأعلى للثورة في إيران علي الخامنئي، حيث نفذت هذه العمليات في الساعة 2 فجراً وتم استهداف مقر الإرهابيين التكفيريين الذين يتلقون الدعم من أميركا في شرق الفرات (في إشارة إلى مسلحي تنظيم داعش الإرهابي).
وأكدت قوات الحرس الثوري، أن هذه الصواريخ انطلقت من غرب البلاد (محافظة كرمنشاه) بمسافة تبعد 570 كيلومتراً وألحقت ضربات مهلكة ومدمرة بالإرهابيين.
من جانبها ذكرت وكالة أنباء «فارس»، أن نوعين من الصواريخ استخدما في الهجوم الذي يحمل اسم «ضربة محرم»، هما «ذو الفقار» الذي يبلغ مداه 750 كيلومتراً و«قيام» (800 كلم).
وأضافت الوكالة: إن واحداً على الأقل من الصواريخ كتب عليه «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل» و«الموت لآل سعود».
ونشر الموقع الإلكتروني للحرس الثوري صوراً لسحب من الدخان ونقاط مضيئة في السماء ليلاً فوق تضاريس جبلية مقفرة.
وأدى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف استعراضاً عسكرياً في مدينة الأهواز في 22 الشهر الماضي وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، إلى استشهاد 25 شخصاً وجرح 69 شخصاً آخر.
وعقب الضربات الصاروخية، قال الجيش الإيراني في بيان نقلته «تسنيم»: «إن هذا الإجراء كان ضربة قاضية ومناسبة وليعلم الأعداء أن أي اعتداء لن يبقى من دون رد».
من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن الضربات الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري لتجمّع للدواعش شرقي الفرات، أثبتت إرادة طهران على محاربة الإرهاب.
بدوره، قال قائد قوات جو فضاء التابعة للحرس الثوري العميد حاجي زادة في تصريح نقلته «تسنيم»: «سنستمر في المحاربة حتى القضاء على جميع الإرهابيين»، على حين قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في تغريدة له تعقيباً على الضربات: «إن العقاب الرئيسي قادم».
وفي أول تعليق روسي على الضربات، وضع الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف هذه الخطوة في خانة جهود محاربة الإرهاب، بحسب «روسيا اليوم».
في المقابل، ذكرت الناطقة باسم حملة «عاصفة الجزيرة»، ليلوى العبد اللـه التي تقوم بها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من أميركا، في تصريح نقلته «روسيا اليوم»: أن الضربات الإيرانية جاءت لمنع هروب فلول تنظيم داعش من المناطق التي تحاصرها «قسد».
لكن الناطق باسم «قسد»، كينو غابرييل، نفى توفر معلومات لدى قواته حول حصول ضربات إيرانية، بحسب ما نقلت عنه مواقع إلكترونية معارضة.
على خط مواز، أكد المتحدث باسم «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن والداعم لـ«قسد» شون ريان توجيه القوات الإيرانية الضربة الصاروخية على «أهداف في سورية»، وقال بحسب «روسيا اليوم»: إنها «حدثت من دون سابق إنذار».
وفي وقت لاحق من يوم أمس، أعلن قائد هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، أن المرحلة الأولى من الانتقام لهجوم الأهواز تمت، مشيراً إلى وجود مراحل ستأتي لاحقاً، بحسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن