رياضة

الإعداد النفسي للسباح أثناء السباقات

| المدرب الوطني قصي الماضي

يتوقف هذا النوع من الإعداد على الحالة الفنية والمزاجية للسباح ونوع السباق الذي سيشترك فيه ويمكن بمساعدة الكلمات أو العبارات التالية كمؤثرات إيجابية لتحقيق وتهيئة مستوى طيب للسباح يحقق له إنجازاً لائقاً، من أمثلة تلك الكلمات ما يلي:
عواطفي إيجابية وتدفعني للفوز في المسابقة.
جميع أجزاء جسمي وعضلاتي وأكتافي وأذرعي غير متوترة.
أنا مستعد طوال البطولة للتنافس بشكل حاسم.
أنا مستعد لأداء كل الحركات السريعة والنشيطة.
أنا نشط بما فيه الكفاية ومصمم على إكمال السباق بالحيوية نفسها.
أنا أستطيع الفوز على كل المنافسين الذين معي في السباق.
كل الخدع التكتيكية التي يقوم بها المنافسون لن تقلل من تصميمي على الفوز.
أرى أن هذه العبارات مجتمعة تشكل شريطاً سريعاً في مخيلة اللاعب لتعطيه الشحنة الكامنة وراء الفوز، وأرى أن السباح هشام المصري الذي عاصرته وكنت ملازماً ومرافقاً له في أغلب البطولات الدولية هو خير مثال على السباح الذي يمتلك العزيمة والتصميم والإصرار على الفوز وكان قبل السباق هادئاً مطمئناً واثقاً وكان يتلاعب بأعصاب خصومه من السباحين. كما أنه يمتلك الإرادة القوية والشخصية وعدم القلق ولا تبدو عليه علائم التوتر، بل كان يتمتع بالدعّة والهدوء. وينتظر بفارغ الصبر وقت المسابقة، وكان متحفزاً دوماً شجاعاً في أشد الظروف صعوبة. وفي إحدى البطولات تعرض قبل السباق بيوم واحد لوعكة صحية وقد بدا طبيعياً ولم يظهر لأحد أن حالته تستدعي العلاج بل أخفى مرضه كي لا يتأثر أحد من المدربين والإداريين المرافقين له، وكان دائماً مسيطراً على أعصابه متجنباً الأخطاء العفوية التي تصدر من السباح حيث لا تؤثر في تحقيق رقم قياسي وأن قناعته النابعة من تحضيره الجيد وقدراته التي يتمتع بها (البدنية والنفسية) سوف تمكنه من تسجيل رقم قياسي وكل العبارات والكلمات المستخدمة في هذا المجال تنمي قوة الإرادة لدى السباح أثناء التدريب وفي وقت المباراة ومواجهة الصعاب من خلالها، ومن خلال ما تقدم، كما أشار العالم (باكدابوف)، أن الإعداد النفسي لا ينتهي بانتهاء الإحماء قبل المسابقة ولكن يستمر حتى قبل بدء السباق بعدة ثوان وعندما يقف السباح على منصة البداية، وعلى السباح في هذه اللحظة الحاسمة أن يشحن نفسه بأنه شجاع وثابت ويضع نصب عينيه الرغبة الجامحة في الفوز.
الإعداد النفسي قبل بدء السباق
يجب أن يكون هذا النوع من الإعداد هادفاً لتحقيق سيطرة السباح على نفسه وأعصابه حيث يظهر بمظهر الواثق من ذاته وعليه أن ينمي في نفسه سرعة رد الفعل الخاطفة بالنسبة لإشارة البداية وتحييد أصوات الجماهير الاستفزازية وهذا يظهر غالباً لدى الناشئين.
وفي هذا الشأن يرى العالم (ميخايلوف) أن الحالة النفسية قبل السباق تحدد في الغالب نتائج أداء السباح وقت السباق وهناك بعض العبارات أو الكلمات التي يمكن أن تلعب دوراً فعالاً عند ترديد السباح لها مثل:
أستطيع خلال السباق إبراز قدراتي وإصراري وقوتي.
هدفي الأساسي هو احتلال المركز الأول وتسجيل أفضل زمن.
أنا أستطيع الأداء في جميع الظروف.
كلما كانت الظروف الجوية سيئة ومياه المسبح باردة كنت أكثر استعداداً وتحفيزاً لتحقيق رقم قياسي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن