لجنة صناعة السينما والتلفزيون تعترض وتشكل وفداً لزيارة رئيس مجلس الوزراء … بسام المصري: قرار وزارة الإعلام يضعف القطاع الخاص ونطالب بإبقاء تابعيتنا إلى وزارة الصناعة

| وائل العدس

عقدت لجنة صناعة السينما والتلفزيون اجتماعاً في فندق الشام في دمشق بحضور بعض المنتجين والممثلين والمخرجين والكتّاب، بحثوا فيه تأسيس اتحاد منتجين صناعيين للسينما والتلفزيون تحت مظلة غرفة الصناعة، ومناقشة وضع شركات الإنتاج وتأثير قرار وزارة الإعلام في تشكيل لجنة مؤقتة مؤلفة من موظفي وزارة الإعلام وبعض الوزارات وأحد المنتجين، إضافة إلى مطالبة المنتجين بإلغاء هذا القرار والعودة إلى ما كانت عليه اللجنة.
وتم التطرق أيضاً إلى المشكلة الحاصلة بين اللجنة وبين نقابة الفنانين، مع المطالبة بحلها بأقرب وقت ممكن.
ومن أبرز الحاضرين الممثلين فاديا خطاب وحسام تحسين بيك وأحمد خليفة ومازن لطفي، والمخرج باسل الخطيب.

شعور بالراحة
وقال رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها وعضو مجلس الشعب سامر الدبس: إن ما نسعى من أجله في الدرجة الأولى هو المنتج والدراما السورية، والدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد قبل الأزمة وبعدها لهذه الصناعة ساهم بنهوض هذه الصناعة، وهدفنا دائماً تطويرها، ولا يوجد أحد من المنتجين يرغب في الانتقال من القطاع الخاص إلى القطاع العام.
وتابع: ما نريده اليوم أن نسمع جميع قرارات المنتجين والسعي لإيصالها، والتعامل مع بعضنا بعضاً من أجل تطوير هذه الصناعة، وتشكيل وفد يتألف من بعض المنتجين لزيارة رئيس مجلس الوزراء وتقديم جميع رغبات المنتجين إليه، لأننا نتعامل اليوم مع لجنة صناعة السينما ونشعر بالراحة، وربما نشعر بالراحة بتعاملنا مع وزارة الإعلام ولكن ذلك لن يظهر اليوم.

نهضة جديدة
أما رئيس مجلس إدارة شركة سورية الدولية وعضو مجلس الشعب محمد حمشو فقد أكد أن الاجتماع مهم لمناقشة قضايا مهمة ووضع معايير لاستعادة الدراما السورية إلى ما كانت عليه في السابق، مشيراً إلى أن غرفة صناعة دمشق وريفها تحتوي على العديد من القطاعات ومن ضمنها قطاع لجنة صناعة السينما والتلفزيون والذي يعد من أهم وأصعب الصناعات، والدعم الكبير الذي تم تقديمه من قائد الوطن الدكتور بشار الأسد لهذه الصناعة جعل الدراما السورية تبقى الرائدة في جميع الدول العربية.
وأضاف: نحن كشركات إنتاج مستعدون للمساهمة من جديد حتى تحقق الدراما السورية نهضة جديدة، ولكن لجنة صناعة السينما والتلفزيون لجنة طبيعية ولا يمكن إلغاؤها، ونحن كمنتجين تعود ملكيتنا للقطاع الخاص ولا يمكن أن تكون للقطاع العام، ولكن من الأفضل الاجتماع وتشكيل وفد يتألف من مجموعة منتجين ونقوم بزيارة خاصة لرئيس مجلس الوزراء للاطلاع من جديد على القرارات التي تلبي حاجة الجميع.

مساءلة قانونية
من جهته رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون بسام المصري أوضح أن القرار الذي صدر بنقل الشركات التابعة للقطاع الخاص إلى القطاع العام يرفضه جميع المنتجين، وأن الاجتماع عقد للأخذ بجميع الآراء ورفعها إلى قائد الوطن الدكتور بشار الأسد.
وأكد قائلاً: نحن كقطاع خاص نتنافس مع القطاع العام وهذا القرار المتخذ يضعف القطاع الخاص، وما نطلبه اليوم هو أن يكون للقطاعين أرضية مشتركة واحدة، لأن قرار نقل القطاع الخاص إلى القطاع العام سيحمّل جميع المنتجين معاناة من صعوبات الدوائر العامة التي قد تسبب بمغادرة العديد من المنتجين إلى خارج القطر العربي السوري، في وقت ضحى فيه جميع المنتجين وساهموا باستمرارية الدراما السورية نتيجة ما تعرضت له هذه الصناعة خلال سنوات الحرب التي طالت سورية العزيزة.
وأضاف: إن لجنة صناعة السينما والتلفزيون قابعة تحت سقف وزارة الإعلام بكل الأحوال، لكون جميع الأعمال قبل أن يتم إنتاجها ترسل إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لرقابة النصوص، وبعدها تتم الموافقة من قبلهم لتستكمل عملية الإنتاج كما يحدث في الأفلام السينمائية التي ترسل أيضاً إلى وزارة الثقافة، ولكن اليوم وفي حال تم تسليم جميع مستندات شركات الإنتاج سوف تعرّض لجنة صناعة السينما والتلفزيون وغرفة صناعة دمشق وريفها إلى مساءلة قانونية.
وأشار المصري إلى أن قرار وزارة الإعلام تاريخ ٢٢/٩/٢٠١٨ جاء مخالفاً لتوجيه رئيس مجلس الوزراء الوارد في كتاب الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء رقم 12679 تاريخ ٢٠/٩/٢٠١٨.

رسالة ختامية
وجاء في الرسالة الختامية للاجتماع من أصحاب الشركات المنتجة: نحن الصناعيين أصحاب شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني المرخصين في غرفة الصناعة المسجلين لدى لجنة صناعة السينما والتلفزيون والمتمسكين بتراب الوطن وسمائه وهوائه، ونقدّم كل جهد لبنائه وإظهاره بالصورة المشرقة للمجتمع السوري، نطلب من الجهات العليا استمرار دعم شركات الإنتاج في القطاع الخاص وإبقاءها تحت مظلة القطاع الخاص لغرفة الصناعة واتحاد المنتجين وعدم إلحاقنا في القطاع العام لوزارة الإعلام، وأن الوضع الحالي للإنتاج لا يتم إلا بموافقة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمراقبة النص ومراقبة العمل المنتج بعد التصوير.