سورية

عون انتقد «عدم وضوح موقف الأسرة الدولية».. ووفاة 7 منهم غرقاً أثناء توجههم إلى اليونان … محلل لبناني: عودة المهجرين السوريين ستصبح إجبارية خلال 3 أسابيع

| وكالات

مع مواصلة العودة الطوعية للمهجرين من لبنان، كشف محلل سياسي لبناني عن «معلومات» بأنها ستتحول إلى «إجبارية» خلال «أسبوعين أو ثلاثة»، على حين انتقد الرئيس اللبناني ميشال عون «عدم وضوح موقف الأسرة الدولية حيال مسألة عودتهم».
وبينما توفي سبعة مهجرين سوريين نتيجة غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه أثناء محاولتهم الوصول بطريقة غير شرعية نحو الجزر اليونانية، كشف مهجر سوري أن اليونان الزمتهم بالعودة عراة إلى تركيا. وأطلع عون ضيفته وزيرة خارجية النمسا كارين كنيسيل، أمس، على «موقف لبنان الداعم لعودة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة»، بحسب ما نقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عن بيان رئاسي.
وأوضح البيان أن عون سجل «عدم وضوح موقف الأسرة الدولية حيال مسألة عودة النازحين»، لافتا إلى أن لبنان «يدعو إلى الفصل بين هذه العودة والاتفاق على الحل السياسي، لأن الوصول إلى هذا الحل قد يتأخر كما حصل بالنسبة إلى قضايا أخرى، منها القضية الفلسطينية». من جانبها أكدت كنيسيل أن «الرعاية التي قدمها لبنان للنازحين السوريين غير مسبوقة في تاريخ الدول والشعوب»، داعية إلى «اعتماد حلول تدريجية للأزمة السورية تساعد على إنهاء معاناة النازحين وتحد من تداعياتها على لبنان».
وكان الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل قال في لقاء له على قناة «أو تي في» اللبنانية: لا يناسبني أن يكون نصف الشعب اللبناني من الأخوة النازحين السوريين. وأضاف: تحرك حزب اللـه و«التيار الوطني الحر» (لإعادة المهجرين) وأنا أعد أمام الجميع بأن اليوم العودة طوعية وبعد فترة ستكون إجبارية (..) ولا نريد قراراً حكومياً بذلك وغداً ترى.
وتابع: هذه معلومات ونحن من سنقرر، وهناك خط مقاوم سيقول للسوريين حملناكم 7 أو 8 سنوات، والآن ارحلوا، وسيرحلون، ومن الآن إلى رأس السنة سيعود مئات الآلاف.
وأعاد التأكيد على أنه، من الآن إلى أسبوعين أو ثلاثة لن تبقى العودة الطوعية وأنا مسؤول عن كلامي.
في غضون ذلك لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن الدفعة الثالثة من النازحين من منطقة الزبداني تستعد للعودة من لبنان وتركيا خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر في «لجنة مصالحة الزبداني»، أن من حصلوا على موافقة أولية من الجانبين السوري واللبناني، هم أكثر من 900 شخص، بينهم 150 في تركيا ممن حصلوا على تسهيلات من القنصلية السورية في تركيا ووصلوا تباعاً إلى لبنان، خلال الأسبوع الماضي، بعد منحهم «ورقة ذهاب بلا عودة» من المطارات التركية.
وأقرت المواقع، أنه لم يُسجّل أي انتهاك بحق من عادوا من لبنان إلى ريف دمشق، في الدفعتين السابقتين، حيث ضمت الدفعة الأولى 200 شخص والثانية 491 شخصاً.
من جهة ثانية، توفي سبعة مهجرين سوريين ينحدرون من محافظة الحسكة، نتيجة غرق قارب مطاطي كانوا يستقلونه أثناء محاولتهم الوصول بطريقة غير شرعية نحو الجزر اليونانية، حيث عرفت هوية امرأتين وشاب، في حين ما يزال مصير ثلاثة آخرين مجهولاً.
وسبق للسلطات اليونانية أن قبضت على 20 مهجراً سورياً منذ أسبوع، ورحّلتهم إلى أسطنبول.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، أكد أحدهم ويدعى أبو غرام النميري تعرضهم للضرب المبرح والشتائم ومصادرة أملاكهم وأموالهم «وحتى قاموا بتعريتنا من الألبسة أمام النساء وإبقائنا على الملابس الداخلية ناهيك عن الإهانة ووضعنا في موقف لا نُحسد عليه قبل إرسالنا إلى إحدى المناطق الحدودية مع تركيا بعد معاناة لا توصف».
وكان الادعاء العام الألماني بدأ التحقيق الاثنين بوفاة سوري محتجز – ربما بطريقة لا تتوافق مع القانون- في غربي ألمانيا بعد حريق في زنزانته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن