سورية

تقارير أكدت أن «إس 300» قادر على مقارعة «إف 35».. وأميركا تبحث عن المنظومات قبالة طرطوس … حركة نشطة لطائرات النقل الروسية إلى «حميميم» وأسلحة كهرطيسية للتجريب

| وكالات

كشفت تقارير عن حركة نشطة لطائرات النقل العملاقة الروسية من طراز «أنطونوف 124»، إلى قاعدة «حميميم» بعد الإعلان عن قرار توريد منظومات «إس 300» للجيش العربي السوري، على حين كشفت موسكو أنها قد تجرب «أسلحة كهرطيسية» في سورية. وبينما أكدت تقارير، أن «إس 300» التي سيتزود بها الجيش العربي السوري قادرة على إسقاط طائرات من طراز «إف 35» الأميركية هرعت «إسرائيل» لطلب أسلحة مضادة من أميركا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس بشار الأسد، خلال اتصال هاتفي في 24 أيلول الماضي بأن «روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة «إس 300» الحديثة». ووفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أفادت مواقع إلكترونية غربية، مختصة برصد الحركة الجوية، بأن طائرات «أنطونوف 124»، ذات الرقم «آر إ 82035»، هبطت أول أمس في قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية، مؤكدة أن هذه الرحلة هي السادسة لطائرات من هذا الطراز، إلى القاعدة منذ يوم الخميس الماضي. وذكرت المواقع، أن سفينة الشحن العملاقة «سبارتا 3» رست يوم الأحد في القاعدة البحرية الروسية في طرطوس واقتربت من المنطقة كذلك سفينة الإنزال الكبيرة «نيقولاي فيلتشنكوف» التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي.
من جهتها، ذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن منظومات الدفاع الجوي «إس300 بي إم أو2» التي بدأت روسيا توريدها لسورية ستعزز الدفاع الجوي السوري وتمثل تهديداً لخصوم سورية خاصة إسرائيل والتحالف الغربي.
وأوضحت، أن المنظومة تستطيع أن تضرب 36 هدفاً منها الصواريخ والطائرات، في آن واحد، مستخدمة صاروخين اعتراضيين ضد كل هدف، ويصل مداها إلى 195 كيلومتراً.
وبحسب الوكالة، قالت صحيفة الرصد العسكري «ميلتري ووتش»: إن منظومة «إس 300 بي إم أو2» تستطيع أن تكتشف وتدمر طائرات شبحية (خفية) مثل طائرة «إف 22» الأميركية أو «إف 35»، مؤكدة أنه بالنسبة لمقاتلات «إف 35» التي يمكن أن يتصدى لها الدفاع الجوي السوري فتقدر منظومة «إس300 بي إم أو2» على مقارعتها.
ويوم أمس كشف مستشار النائب الأول لمدير عام شركة «راديو إلكترونيكس تكنولوجي» الروسية فلاديمير ميخييف، عن قرب اختبار سلاح كهرطيسي روسي في سورية.
وبحسب «روسيا اليوم» أشار فيكتور موراخوفسكي رئيس تحرير مجلة «ترسانة الوطن» الروسية إلى أن الجيش الروسي سيستلم اعتباراً من بداية 2019، أسلحة مضادة للدرونات تعمل بالوميض الكهرطيسي، وأضاف: «ستستخدم هذه المدافع الكهرطيسية في سورية، وللدفاع الجوي في قاعدة حميميم».
وفي تشرين الثاني عام 2017 ذكرت الأنباء، أن الجيش الروسي بدأ يختبر في سورية، سلاحاً كهرطيسياً يمكنه تشتيت وكبح إشارات GPS وWi Fi.
وفي التطورات العسكرية أيضاً، غادرت سفينتا «غراد سفياجيسك»، و«فيليكي أوستيوغ» الروسيتان المزودتان بصواريخ «كاليبر» الدقيقة البحر المتوسط، بعد مناورات لهما هناك استمرت منذ حزيران الماضي.
في المقابل ذكرت صحيفة «إين24» الإلكترونية الروسية نقلاً عن مصادر إعلامية غربية تتخصّص في رصد حركة الطيران، أن طائرة استطلاع تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز «آر سي 135 في» تواصل العملية الاستكشافية عند شواطئ سورية قرب ميناء طرطوس، مرجحة أن مهمتها «الكشف عن منظومات الدفاع الجوي «إس 300» التي بدأت روسيا توردها لسورية».
وفي شأن متصل نقلت «سبوتنيك» عن الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي محمد علي: أن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: إن بلاده تحتفظ لنفسها بحق حماية نفسها، وأنها تعتمد في ذلك على الولايات المتحدة الأميركية، لذلك فالمؤكد أن الهدف من هذه التصريحات هو مطالبة أميركا بمزيد من الدعم.
وأضاف علي: إن «إسرائيل تدرك تماماً أنها وقعت بين شقي الرحى، وسقطت بين رغبتها في استكمال مخططها للدعم العاجل للتنظيمات الإرهابية من خلال عمليات عسكرية جوية، تصيب أهدافاً سورية، وبين امتلاك الجيش العربي السوري لأنظمة دفاع جوي متطورة للغاية مثل «إس 300»، التي ستجعل من استكمال المهمة الإسرائيلية أمراً مستحيلاً». ولفت الباحث في الشأن الإسرائيلي إلى أن الولايات المتحدة و«إسرائيل»، تبحثان منذ أيام عدة، إمكانية التصدي لمثل هذا الإجراء الروسي، حيث كان أبرز مرافقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال اجتماعات الأمم المتحدة، هو رئيس جهاز الموساد، الذي التقى بمدير المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، لبحث مشكلة تسليم المضادات الجوية الروسية للجيش السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن