سورية

معبر القنيطرة جاهز للافتتاح من الجهة السورية.. ولبنان يتلهف لفتح «نصيب»

| الوطن – وكالات

تلقى وزير الاقتصاد سامر خليل، اتصالاً من نظيره في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رائد خوري، لبحث إعادة فتح معبر نصيب بين سورية والأردن، في وقت أكدت روسيا أن معبر القنيطرة بين سورية والجولان العربي السوري المحتل جاهز للافتتاح من الجهة السورية.
وقال خوري، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «تواصلت مع وزير الاقتصاد السوري»، وأشار إلى أن «معبر نصيب لم يفتح بعد ولكن الجانب السوري جاهز لفتحه»، لافتاً إلى أنه «ستتكثف الاتصالات في اليومين المقبلين لنرى موقفهم من الشاحنات اللبنانية التي ستقطع عبر هذا المعبر».
وأوضح خوري «في اليومين المقبلين ستتضح الصورة خاصة أن التنسيق مع الجانب السوري كما نعلم يتم عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتولى هذا الموضوع بالتنسيق مع رئيس الجمهورية (ميشيل عون)». وأشار خوري إلى أن الإحصاءات تقول إنه منذ 6 سنوات حتى الآن انخفضت الصادرات ملياراً ونصف مليار دولار، مع أنه من الطبيعي أن تزيد الصادرات لأن الاقتصاد يكبر. ويشكل معبر نصيب شرياناً حيوياً مهماً للصادرات اللبنانية، لأنه يعتبر صلة الوصل بين لبنان والدول الخليجية. وأغلق المعبر عام 2015 بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه، مما قطع الطريق أمام عبور رئيسي لمئات الشاحنات التي تنقل البضائع بين تركيا والخليج وبين لبنان والخليج. وواصل الأردن مماطلته في افتتاح معبر «نصيب جابر» الحدودي مع سورية، في حين ربط مسؤولون أردنيون افتتاح المعبر بـ«انتهاء اجتماع اللجان الفنية بين البلدين». ومطلع الأسبوع الجاري أكدت وزارة النقل، أن افتتاح معبر نصيب سيجري في 10 تشرين الأول الجاري. وقال موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني: إن الحكومة الأردنية تهربت مجدداً من استحقاق الموعد الجديد الذي حددته نظيرتها السورية لإعادة افتتاح معبر نصيب الحدودي بين البلدين وسط غموض الأسباب التي تعيق اليوم مطلباً أردنياً قديماً.
وذكر أن وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات «نفت مجدداً تحديد حكومتها أي موعد مسبق حتى الآن لفتح المعبر مع سورية بانتظار أن تقر اللجان الفنية بين البلدين جاهزيتها».
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة ترجيحها وجود «خلفية أمنية» للخلافات بين سورية والأردن حول فتح المعبر، وأنه «لم يتفق بعد فيما يبدو على بروتوكول أمني طلبه الأردن عند تشغيل المعبر».
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال: «صرحنا مراراً أننا نريد إعادة فتح الحدود مع سورية، ولكي يتحقق ذلك، يجب أن تجتمع اللجان التقنية للتباحث حول كيفية تنفيذ الأمر بشكل مجد للبلدين».
وأوضح أن «اللجان التقنية اجتمعت بالفعل لكنها لم تنته من أعمالها بعد، لذا يجب أن تتوصل اللجان إلى اتفاق قبل أن يتم إعادة فتح الحدود».
من جهة ثانية، أكد نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، الفريق سيرغي كورالينكو، أن معبر القنيطرة بين سورية والجولان العربي السوري المحتل جاهز للافتتاح من الجهة السورية، وقال للصحفيين، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني: «المعبر (معبر القنيطرة) الحدودي جاهز، وعلى استعداد لبدء العمل، وهذا الأمر سبقه الكثير من العمل نفذته قوات الجيش بدعم من القوات الروسية، سبقه دحر الإرهابيين من المنطقة».
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أعلن مؤخراً أن كيان الاحتلال مستعد لفتح معبر القنيطرة بين سورية والجولان المحتل، معتبراً أن «الكرة موجودة الآن في الملعب السوري».
وكان الجيش العربي السوري استعاد معبر القنيطرة الواقع على خط فك الاشتباك أواخر تموز الماضي ورفع علم الجمهورية العربية السورية عليه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن