سورية

أكد أن سورية ستكتب الفصل الأخير في محاربة الإرهاب.. والتعاون مع طهران شرعي وينسجم مع سيادة البلاد … المعلم: صواريخ إيران على دواعش البوكمال في إطار مكافحة الإرهاب

| وكالات

أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، بالضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مقرات الإرهابيين في شرق الفرات، واعتبر أنها تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن سورية لم تعد محور النقاش الأممي وأنها ستكتب الفصل الأخير في محاربة الإرهاب.
وفي أول تعليق رسمي، أثنى المعلم خلال مقابلة مع قناة «الميادين» أمس، على الضربة الصاروخية الإيرانية في شرق الفرات، ورأى أن الصواريخ التي استهدفت مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البوكمال شرق الفرات، تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن التعاون مع إيران شرعي وينسجم مع سيادة سورية.
وأول من أمس، أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني في بيان عن استهدافها مقر قادة مرتكبي جريمة الأهواز الإرهابية الأخيرة في شرق الفرات، بـ6 صواريخ باليستية أرض – أرض متوسطة المدى و7 طائرات مسيرة، خلال ساعات فجر الاثنين، أدت إلى مقتل وجرح عدد من القيادات والعناصر المؤثرة في جريمة الأهواز الأخيرة خلال هذه العمليات.
وأكدت قوات الحرس الثوري، أن هذه الصواريخ انطلقت من غرب البلاد (محافظة كرمنشاه) بمسافة تبعد 570 كيلومتر وألحقت ضربات مهلكة ومدمرة بالإرهابيين.
وأدى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف استعراض عسكري في مدينة الأهواز في 22 الشهر الماضي وتبناه تنظيم داعش الإرهابي، إلى استشهاد 25 شخصاً وجرح 69 شخصاً آخر.
من جانبه، قال عضو مجلس الشعب محمد خير عكام خلال مداخلته مع برنامج «وراء الحدث»، الذي يعرض على شاشة قناة «الغد»، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن هناك بعض الدول التي تستخدم الأساليب السياسية لكي تصل إلى سورية وإيران»، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع الدولة السورية بشأن الهجمات التي شنتها إيران على بعض مواقع تنظيم داعش في شرق الفرات.
كما علقت موسكو على الضربات، بلسان الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، حيث وضع هذه الخطوة في خانة جهود محاربة الإرهاب، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وفي المقابلة مع «الميادين»، أكد المعلم، أن الهدف من العدوان الرباعي على اللاذقية هو إطالة أمد الأزمة لتستوعب (إسرائيل) الانتصارات التي حقّقها الجيش العربي السوري بمساعدة حلفائه، لافتاً إلى أن الهدف إطالة أمد الأزمة في سورية كي تهضم (إسرائيل) الانتصارات التي حققها الجيش بمساعدة حلفائه في تحرير أكثر من تسعين بالمئة من الأراضي السوري.
كما أكد المعلم أن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت بنجاح فائق للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت أكثر من ثلثيها، معرباً عن ثقته بقدرة سورية على حماية أجوائها من العدوان الإسرائيلي وغيره.
وبشأن منظومة صواريخ (إس 300) أعرب المعلم عن ثقة بلاده بالتأكيدات الروسية أن سماء سورية ستكون محمية للدفاعِ عنها بموجب ذلك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ الرئيس بشار الأسد في 24 الشهر الفائت، بأن روسيا ستطور منظومات الدفاع الجوي السورية وتسلمها منظومة «إس 300» الحديثة، في حين كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شيوغي أن عملية التسليم ستتم خلال أسبوعين بعد تحميل موسكو كامل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي بسقوط طائرتها «إيل 20» الأسبوع الماضي قبالة السواحل السورية خلال اعتدائه على مواقع في محافظة اللاذقية.
والأحد الماضي أكد المعلم في مقابلة أجرتها معه قناة «روسيا اليوم» في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن العملية الروسية لمحاربة الإرهاب في سورية، غيرت الوضع في سورية بشكل جذري وأحدثت تحولا عسكريا وسياسيا واقتصادياً.
وقال: إن منظومة «إس 300» التي أعلنت روسيا أنها ستزود سورية بها هي منظومة دفاعية هدفها حماية الأجواء السورية من أي عدوان خارجي وهي عامل محقق للأمن والاستقرار وليس للحرب.
ولفت المعلم في المقابلة مع «الميادين» إلى أن سورية لم تعد محور النقاش الأممي وأنها ستكتب الفصل الأخير في محاربة الإرهاب، وقال: «إنّ الجميع موقن أن سورية هي التي ستكتب الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب».
من جانبه نقل موقع «روسيا اليوم» عن المعلم تأكيده أن الفصل الأخير من الحرب السورية يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولاً إلى منبج وشرق الفرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن