الأولى

الجيش يواصل عملياته في «تلول الصفا» و«داعش» يفشل لجنة التفاوض بشأن مختطفات السويداء … صراع ميليشيات أنقرة والجيش التركي في عفرين يطال «الشَرف»

| حلب – خالد زنكلو

ارتفعت حدة الصراع بين ميليشيات أنقرة في عفرين وجيش الاحتلال التركي فيها لتصل إلى تهم تتعلق بانتهاكات تطال «الشَرف» وارتياد بيوت الدعارة، الأمر الذي استدعى السلطات التركية إلى سحب ضباطها المسؤولين عسكرياً وأمنياً عن عفرين لاستبدالهم بآخرين لتهدئة المخاوف من صراع محتمل بين الفريقين.
وقالت مصادر أهلية وأخرى مقربة من ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني السوري» في عفرين لـ«الوطن» إن ميليشيات تابعة لـ«الجيش الحر» ردت على اتهامات سابقة لقيادات عسكرية لديها بممارسة «الدعارة» في عفرين وحماية متزعم ميليشيا «لواء السلطان سليمان شاه» محمد الجاسم الملقب بـ«أبو عمشة» من محاكمته من تهمة «اغتصاب» نساء من مقاتلي لوائه، بالإعلان عن أسماء ضباط أتراك «متورطين» بارتياد بيت دعارة في المدينة.
وبينت المصادر أن الشرطة العسكرية لـ«الحر» ألقت القبض بالفعل أول من أمس على 3 ضباط أتراك أحدهم برتبة عقيد داخل بيت معروف للدعارة في مدينة عفرين أثناء مداهمتها له، بعد مراقبته بهدف إحراج المؤسسة العسكرية التركية التي يتصارع ضباطها وعناصرها للحصول على مكاسب مادية في المنطقة المحتلة.
وأضافت المصادر إن الضباط الأتراك الثلاثة والمرأتين اللتين قبض عليهم في منزل الدعارة، سلموا إلى قيادة الجيش التركي في المنطقة مع كمية من المشروبات الروحية والمواد المخدرة التي صودرت من المنزل بعد كتابة ضبط «إدانة» للمقبوض عليهم.
ودفع ذلك القيادة العسكرية والأمنية للجيش التركي إلى سحب أكثر من 40 ضابطاً وعنصراً تابعين لها مسؤولين عن منطقة عفرين، لتخفيف آثار «الصدمة» بين صفوفه والحفاظ على سمعته ومنعاً لحدوث صدام مع ميليشياته التي «تمادت» في ردة فعلها تجاه الاحتقان بين الطرفين.
على صعيد آخر وبعد فترة من الهدوء الحذر، دك الجيش أمس بصليات نارية كثيفة من الرشاشات الثقيلة تحركات لمجموعات «جبهة النصرة» في قرية أبو رعيدة شمال غرب حماة، وأردى العديد من أفرادها صرعى وجرحى.
مصادر إعلامية معارضة قالت إنه وبعد هدوء حذر استمر حتى صباح أمس، استهدف الجيش معاقل الإرهابيين في سكيك، وأقر بأن الإرهابيين في الريف الشمالي للاذقية، استهدفوا بعدة قذائف صاروخية مواقع خاضعة لسيطرة الجيش في مناطق نحشبا وقلعة شلف ومواقع أخرى بجبل الأكراد في الريف الشمالي للاذقية، وأن الجيش رد بقصف مقابل.
التطورات الميدانية شمالاً زامنها استمرار للعمليات العسكرية على معاقل تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» الجيب الأخير له في بادية ريف دمشق الشرقية، وعلى حين استمر الجيش بتوسيع سيطرته في تلك المنطقة، أعلنت لجنة التفاوض بشأن المختطفات من السويداء، اعتذارها عن الاستمرار في عملها، في بيان قدمته إلى «مشايخ العقل»، نشرته مواقع إلكترونية.
وقالت اللجنة في البيان: إنها لم تصل إلى النتيجة التي كانت ترجوها لأسباب عديدة، أهمها عدم إرسال الجهة الخاطفة أي مطالب لعرضها أو مناقشتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن