الصفحة الأخيرة

الجامعة السورية الخاصة تكرّم 225 طالباً خريجاً من الباقة العاشرة … نزير إبراهيم لـ«الوطن»: أحث وسائل الإعلام للعمل في دفع وزارة التعليم العالي لافتتاح دراسات عليا للجامعات الخاصة

| سارة سلامة

من إيمانهم بأن سورية مكنونة من أرض عريقة ولغة أزلية وتاريخ مشرق وحضارة تمتد إلى آلاف السنين، وأن العلم فيها لا يمكن له أن يتوقف مهما بلغت الصعاب وتعرضت أراضيها لإرهاب مدمر، فهم عملوا وتحدوا وجهدوا ليضعوا أولى خطواتهم في طريق ما زال ينتظرهم ليقدموا المزيد ويبنوا بسواعدهم ويقودوا سورية إلى حالٍ أكثر أمناً وأماناً وسلاماً، حيث كرمت الجامعة السورية الخاصة الباقة العاشرة من خريجيها الذين عددهم 225 طالباً من اختصاصات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة وهندسة الحاسوب والمعلوماتية والاتصال وهندسة البترول وإدارة الأعمال وذلك في دار الأوبرا بدمشق.
وتخلل الحفل «برومو» تعريفي عن الجامعة وفيلم قصير للطلاب خريجي الدفعات السابقة من ميدان عملهم، وقدمت شركة «سيريتل» هدايا للخريجين الأوائل كما أنها تعطي الأولوية لخريجي الجامعة السورية الخاصة للانضمام إلى كوادرها والتوظيف في إداراتها ومراكز خدماتها المتنوعة، أما الختام فكان حفلاً غنائياً أحيته الفنانة القديرة ميادة بسيليس بقيادة المايسترو سمير كويفاتي قدما خلاله باقة من أجمل الأغنيات، ومنها «على عيني، عادي، يا محلى الفسحا، يا طيوب، قدود حلبية، خليني على قدي، كذبك حلو».

يوم فرح يغمرنا

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد رئيس الجامعة السورية الخاصة الأستاذ الدكتور نزير إبراهيم أن: «ما أفكر فيه اليوم هو: من أكثر فرحاً الأستاذ الذي يرى طلابه يتخرجون أم الطالب الذي يحقق حلمه الذي لطالما انتظره لسنوات؟ وفي الحقيقة أشعر أننا لا نقل فرحاً عنهم، لأننا نرى أمامنا حصاد عمل 5 سنوات، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي مرت على بلدنا خلال السنوات الماضية، حيث دخل الطلاب إلى الجامعة في الحرب وتخرجوا في أثنائها، والآن يتخرجون وسورية قاب قوسين أو أدنى من إعلان انتصارها النهائي من الحرب الكونية التي شنت عليها، وشعوري هو شعور الأستاذ والمدير والأب ومن ثم هو شعور جميل، وبالتأكيد هو يوم فرح يغمر بيوت الطلاب المتخرجين وأهاليهم ولكن يغمر قلوبنا أيضاً أساتذة وإداريين وعمداء ورؤساء أقسام لأنه نتاج عمل فريق متكامل ونشاط طالب طبعاً في الدرجة الأولى».
وتحدث إبراهيم عن الرسالة التي يقدمها لهؤلاء الطلاب قائلاً: «أطلب من كل طالب ألا يتوقف هنا، لأن الحصول على الشهادة هو بداية الطريق للمهنة التي اختارها الطالب وخاصة أن البعض منهم سيتابع في الدراسات العليا وعليهم أن يختاروا بدقة ماذا يريدون ونحن لا نعمل على تخريج طالب بل نخرج طبيباً متمرساً في العمل الاجتماعي والفكري وباحثاً، ومن هؤلاء الطلبة سنرى قادة يقودون سورية ما بعد الحرب إلى الأمام والسلم والتطور».
وعن ثقته بالطلبة المتخرجين قال إبراهيم إن: «الثقة كبيرة جداً لأنهم تعرضوا خلال دراستهم إلى ظروف قاهرة حيث كانوا يذهبون إلى الامتحان ويتساقط الهاون ذات اليمين وذات الشمال وسيارة تنفجر في شارع مجاور ولم تخل كلياتنا من القذائف التي طالت كلية طب الأسنان في جامعتنا وجرح بعض الطلاب ولكن التعليم لم يتوقف ساعة واحدة، إذاً هم يقدمون رسالة سورية الخاصة التي لا نراها في العالم من خلال هذا الشعب العظيم المصرّ على متابعة التعليم».
وأضاف إبراهيم إنني: «أريد الإفادة من صحيفتكم لأوصل صوتي حتى تساهم معنا «الوطن» وكل وسائل الإعلام في دفع وزارة التعليم العالي على افتتاح دراسات عليا للجامعات الخاصة هذا القرار الذي ينتظر أشهراً وأشهراً وربما سنوات أتمنى ألا يطول أكثر».

معطيات جديدة للبحث العلمي

ومن جانبه قال ممثل الاتحاد الوطني لطلبة سورية وسيم غرز الدين إن: «الجامعة انطلقت خلال السنوات الأخيرة بخطوات تطور متسارعة كان الفضل فيها للأسس التي اعتمدها مجلس الجامعة بذلك وللاستجابة الطلابية الواسعة التي واكبت هذه التغيرات وهو ما حمله الزملاء في الاتحاد على عاتقهم ليكونوا صلة الوصل ونقطة البداية في شتى المجالات لنرفع رؤوسنا عالياً حين نقول إن جامعتنا بحق قدمت معطيات جديدة لعملية البحث العلمي بلغة الأرقام وليس الكلام وأن طلبتنا كانوا في صدارة الأنشطة العلمية الاجتماعية والرياضية والثقافية وليس آخرها ببعيد بوركت جهودكم وجهود أساتذتكم وطاقمنا وموظفينا وبورك عطاء الأهل وسهرهم حتى يروا هذا اليوم أمام أعينهم».
حضر حفل التكريم معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور بطرس ميالة وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان وعدد من أعضاء مجلسي الجامعة والأمناء فيها وعدد من رؤساء الجامعات الخاصة السورية والمعاهد وأهالي الخريجين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن