سورية

انضمت إلى الدول المعرقلة لعودتهم.. وعمليات «تتريك» لهم في تركيا بحجة رفع «الحرج»! … الأمم المتحدة تزعم: الظروف غير مواتية لعودة اللاجئين السوريين

| وكالات

انضمت الأمم المتحدة إلى الدول المعرقلة لعودة المهجرين السوريين، وزعمت أن الظروف غير مواتية لعودتهم إلى بلدهم بسبب وجود مخاطر حالياً في سورية، في حين أشارت تقارير إعلامية أنه لآلاف السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية «رفع الحرج» وتغيير أسمائهم وألقابهم بـ«التتريك»!.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن نائب المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة فرحان حق، زعمه في مؤتمر الصحفي: أن «ما تحتاجه سورية حالياً هو إيجاد ظروف مناسبة وشاملة لعودة اللاجئين السوريين، وهو ما يتطلب التوصل إلى اتفاق لوقف العنف».
وأضاف حق: أن «الأمم المتحدة لا تجبر أبداً اللاجئين على العودة، واختيار قرار العودة يجب أن يكون طوعياً ومن اللاجئين أنفسهم».
وزعم أنه «توجد مخاطر عديدة حالياً لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وحتى يتحقق ذلك لابد من إيجاد ظروف مواتية وشاملة لتلك العودة»!! ومضى قائلًا إن: «المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مستعدة للمساهمة في تلك العودة إذا كانت الظروف مناسبة».
ويرى مراقبون في تصريحات حق تناغماً واضحاً مع الدول التي تعرقل عودة المهجرين السوريين عبر ترهيبهم وتخويفهم من هذه العودة.
والسبت الماضي دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في خطابه أمام الدورة الثلاثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك السبت الماضي، المهجرين السوريين في دول الجوار وأوروبا للعودة إلى مدنهم وقراهم، وأكد أن الدولة السورية تضمن للاجئين الأمن والحياة الكريمة.
وبعد يوم واحد من خطابه، جدد المعلم في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» دعوة المهجرين السوريين إلى العودة لوطنهم، وأعرب عن الأسف لأن الغرب مازال يمنعهم من العودة عبر سياسات التخويف التي يتبعها معهم التي لا أساس لها من الصحة.
إلى ذلك، وفي مؤشر واضح على سياسة التتريك التي يتبعها النظام التركي بحق السوريين المتواجدين في تركيا، لفت تقرير نشره موقع «ترك برس»، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى أنه بإمكان نحو 100 ألف سوري حصلوا على الجنسية التركية في السنتين الأخيرتين، «رفع الحرج» وتغيير أسمائهم وألقابهم بإجراء بسيط.
وأشار التقرير إلى أن معظم السوريين الذين حصلوا في السنتين الأخيرتين على الجنسية التركية بطريقة استثنائية، احتفظوا بأسمائهم وألقابهم الأصلية، كاشفاً عن مشكلة تتمثل في تغير معاني بعض الأسماء بعد كتابتها باللغة التركية نقلاً عن الأبجدية الإنكليزية، حيث يصبح اسم هبة Heba على سبيل المثال حين يلفظ بالتركية، هباء أي «الضياع والإتلاف»، ومثله كثير، وفق التقرير.
وطمأن الموقع التركي السوريين الحاصلين على الجنسية التركية إلى وجود القانون رقم 7039 الصادر عام 2017، ويجيز «ولمرة واحدة ودون الحاجة إلى قرار المحكمة تعديل الاسم أو الكنية بمعاملة إدارية في دائرة النفوس التي يتبع لها».
وبحسب التقرير يمنح هذا القانون الأشخاص الذين «يوجد في أسمائهم أخطاء كتابية أو إملائية، مخالفة للآداب العامة، مضحكة، ومذلة، أو تحمل معنى مغايراً للمعنى المراد»، حق تغيير أسمائهم وألقابهم دون الرجوع إلى المحكمة، كما يمكن لرب الأسرة تقديم طلب بهذا الشأن لتعديل أسماء أفراد أسرته في دائرة النفوس في محل الإقامة.
وقالت وكالة DHA التركية أن عدد الأشخاص الذين غيروا أسماءهم حتى الآن بلغ 30344، فيما وصل عدد من غيروا ألقابهم 75245 شخصاً.
وقال التقرير إن أكثر الأسماء التي جرى تغييرها يعود بعضها لأسماء حيوانات وبعضها الآخر مذل أو مضحك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن